من هو مؤلف كتاب البصريات، المرجع الأكثر شهرة في تاريخ علم البصريات وتطوره، والذي ساهم في تغيير نظرة العالم للضوء وطبيعة الرؤية، هو ابن الهيثم، ويكشف موقع محمود حسونة تفاصيل ظهور هذا العالم المحترم وقدراته التي لا مثيل لها ومهارته في تأليف الكتاب في فترة صعبة من حياته.
من يملك الكتاب؟
ابن الهيثم هو مؤلف كتاب “المناظير” الذي كان مرجعا للعلماء منذ جمعه حتى القرن السابع عشر الميلادي في علم الفيزياء والبصريات.
- نشأ محمد بن الهيثم في البصرة وسط أسرة عربية مسلمة فقيرة مادياً، ولد في القرن الرابع الهجري.
- قبل القراءة بشغف في طفولته، حيث بدأ في قراءة كتب الإيمان، ثم انتقل بعد ذلك إلى مدينة القاهرة واستمر في تعليمه وأمضى معظم حياته هناك.
- بدأ العمل في الحياة في مجال نسخ وبيع الروايات والكتب، وعمل في مكتب حكومي في شبابه، لكنه سئم من هذا العمل الذي لا يتناسب مع قدراته العلمية.
- يقال إنه زيف مرضًا عقليًا ليُطرد من وظيفته ويتابع شغفه، وفي الواقع بعد تزويره طُرد.
- ثم برع وتفوق في مجال العلم، بينما واصل شغفه بالتعلم بالانتقال إلى بلاد أخرى مثل بلاد الشام.
- في إحدى مراحل حياته انتقل إلى مدينة بغداد حيث درس الطب وتخصص في طب العيون.
أنظر أيضا: أشهر كتب علم النفس
العلامة ابن الهيثم صاحب كتاب البصريات
يعتبر عالمًا متعدد التخصصات، وعبقريًا في مجالات الفيزياء والرياضيات، وضع أسس علم البصريات:
- ترك ابن الهيثم بصمة في مختلف التخصصات، لأنه اعتمد على المنهج العلمي في مختلف التجارب والتجارب العلمية والعملية.
- من بين هذه التجارب، تم الكشف عن عدد كبير من الأشياء العلمية في علم التشريح وعلم الفلك والطب والفيزياء والفلسفة، وكذلك في علم النفس والهندسة والإدراك البصري.
- كما ترك المؤلفات والكتب في مختلف التخصصات، مؤكداً على الأمور العلمية التي كشفها، حيث قام بتصحيح الأفكار الخاطئة التي كانت شائعة في عصره.
- واعتمد على نظريات علماء آخرين، من بينهم إقليدس وأرسطو، وكذلك بطليموس، وصحح مفهوم مصدر الضوء، موضحًا أن مصدره يأتي من الأشياء والأشياء ويصل إلى العين.
إنجازات ابن الهيثم مؤلف كتاب التحليلات
كان أول من كشف مبادئ وخطوات اختراع الكاميرا، كما قدم تشريحًا كاملاً للعينين وفقًا لوظائف أعضائهم:
- كما كتب معادلة الدرجة الرابعة التي تشرح نظرية الانعكاس في المرايا الكروية، واشتهر بمشكلة ابن الهيثم.
- كما يفهم العلماء نظرية انكسار الضوء والتي توضح أن سرعة الضوء تختلف باختلاف الوسط، وذلك باستخدام فكرة تقسيم مسار الشعاع في الاتجاهين الأفقي والعمودي.
- ناقش الفكرة هندسياً، وطبق نظريته على الضوء المنبعث من الأجرام السماوية في الغلاف الجوي.
اقرأ أيضًا: أفضل كتب علم النفس وتطوير الذات
مرحلة تأليف كتاب المقارنات لابن الهيثم
بعد إعلاننا عن اسم مؤلف كتاب التحليلات أعلنا عن الأوقات الصعبة التي عاشها ابن الهيثم، لكنه استخدمها لخير البشرية، وقام بتأليف هذا المرجع العظيم:
- استغل ابن الهيثم فترة الإقامة الجبرية ليقدم مرجعية تفيد العلماء من جميع أنحاء العالم، وحُدد مكان إقامته بسبب اقتراحه بمشروع بناء سد على نهر النيل.
- حيث نال هذا الاقتراح ثناء الخليفة الحكيم بأمر الله، وطلب لقاء ابن الهيثم لتولي مسؤولية تخطيط وتنفيذ وإدارة المشروع.
- لكن ابن الهيثم رفض ذلك لأنه أدرك أن هذا المشروع يتطلب قدرات وقدرات أعلى مما كانت لديه، وفي ذلك الوقت غضب الخليفة وحصر إقامته في مصر خلال 10 سنوات.
- استمرت إقامته الجبرية في مصر من عام 1011 إلى عام 1021 م، حيث كان مشغولاً بالتفكير في العلوم المختلفة.
- وعندما استعاد حريته بدأ يبرئ أفكاره وألف كتاباً عن طبيعة الضوء وكان الكتاب ملخصاً لكل تجارب ابن العلمية والطبية والرياضية، الهيثم.
داخل كتاب آراء ابن الهيثم
الكتاب مقسم إلى 7 مجلدات، ومن المعروف أن هذا الكتاب يمثل تغييراً جذرياً في النظريات والأفكار حول أصل الضوء وطبيعة الرؤية:
- يتضمن الكتاب فكرة كيف ترى، ويوضح ابن الهيثم المعاني التي يفهمها حاسة البصر، وكذلك فكرة الأخطاء البصرية.
- ويتضمن أيضًا كيفية رؤية مشهد الانحراف والضوء وانعكاس الأشياء والأشياء الثقيلة، بالإضافة إلى أفكار حول تحسين عمل العين.
- بالإضافة إلى معلومات مفصلة حول عملية الرؤية التي أدت إلى تطوير التلسكوب.
- بشكل عام، يعد هذا الكتاب مرجعًا لخصائص الضوء التي تركت أثرًا وبصمة كبيرة في مجال الفيزياء، وأدت إلى تطور علم الإدراك البصري.
- الاعتماد على الأساليب الرياضية في شرح وشرح جميع الظواهر الطبيعية بما في ذلك علم النفس البصري والأوهام البصرية.
ألقاب ابن الهيثم صاحب كتاب الفتاوى
وقد نال العديد من الألقاب لبراعته في كشف النظريات والأفكار التي طورت الفيزياء والبصريات، ولتصحيح النظريات القديمة في الأساليب الهندسية، منها ما يلي:
- “أبو الفيزياء الحديثة”.
- “مؤسسو الفيزياء التجريبية”.
- رائد الأسلوب العلمي الحديث:
- وهو معروف لدى العلماء الغربيين باسم “بطليموس الثاني” و “الحزن”.
- كان يُعرف باسم “الفيزيائي” في أوروبا في العصور الوسطى.
- أطلق اسمه على إحدى الحفر البركانية للقمر، كنوع من التكريم له ولإنجازاته العلمية.
انظر هنا: أفضل الكتب للقراءة لزيادة الثقافة
أخيرًا، يعرف العلماء الغربيون من هو مؤلف كتاب البصريات لأن الكتاب ترجم إلى اللاتينية من قبل الإيطالي جيرارد.
هذه النسخة محفوظة الآن في مكتبة الفاتيكان، مما يجعل العلماء الغربيين يستفيدون من كتاب ابن الهيثم المتوفى عام 1039 م في القاهرة.