كيف تحلل شخصية الآخرين من خلال التحدث معه؟ وكيف تقوم بتحليل الشخصية عن طريق الاسئلة؟ وعلام يدل الوجه الطويل؟ وهل الجبهة الصغيرة من علامات الجمال؟ وما هي الملامح الهادئة وعلام تدل؟ هكذا عبّر الآخرون عن شغفهم بتحليل الشخصيات في علم النفس في مواقع الويب، إذ أنّ معرفة شخصية الآخرين ليس بالأمر السهل، و أنها تتطّلب دراسة شخصياتهم وسلوكياتهم بشكل مكثّف وعن قرب، ولأنه لابد من معرفة شخصيات الأشخاص من حولنا؛ كان من الضروري أولا معرفة طريقة تحليل الشخصيات في علم النفس، ولأجل هذا فكّرنا نحن (موقع محمود حسونة) في تقديم مقالا بعنوان (طرق تحليل الشخصية في علم النفس)، لتتمكّن عزيزي القارئ من فهم شخصية من حولك.

طرق تحليل الشخصية في علم النفس

تحليل الشخصيات

مفهوم تحليل الشخصية في علم النفس

يطلق عليه بعلم الفراسة؛ وهي أحد العلوم الطبيعية التي يتمكّن من خلالها الشخص التعرّف على الأخلاق الباطنة للناس وذلك بالنظر إلى المظاهر الخارجية لهم مثل النظر إلى؛ (لون الشخص وشكله أو أعضائه) ويمكن أن يستدل بالخلق الظاهر على الخلق الباطن لمعرفة شخصيات الأشخاص من حولك.

 

ومن الجدير بالذكر! أنّ هنالك الكثير من الشخصيات حولنا، وهذه الشخصيات لها صفات خاصة بها تميّزها عن غيرها، وفي الفقرة التالية ستتمكّن من التعرّف على أنواع الشخصيات في علم النفس، والخواص الخاصة بكل نوع.

 

أنواع الشخصيات في علم النفس

من المعروف عن علم النفس أنه أشهر العلوم الطبيعية التي ظهرت منذ قديم الأزل، حيث كان العلماء آنذاك يسلّطون الضوء على دراسة علم النفس بالظواهر الذهنية وشعور الإنسان، حيث تم تعريف الشخصية في علم النفس أنها؛ مجموعة من الصفات الجسدية والنفسية، والتي من الممكن أن تكون صفات متوارثة أو صفات مكتسبة، ولأن الأنماط البشرية تختلف، نلاحظ أنّ هنالك تنوّع في أنواع الشخصيات، والتي سنتحّدث عنها في هذه الفقرة؛

الشخصية (الانطوائية)

أهم صفات هذه الشخصية (العزلة والانطواء) فمعروف عن أصحاب هذه الشخصية “حبهم للانطوائية والبعد عن العلاقات الاجتماعية، كما وأنهم يكرهون من التواجد في الأماكن العامة، حيث أنهم ينظرون نحو العلاقات الاجتماعية والتواصل الاجتماعي نوعا من التفاهة والهراء!”.

لكن السؤال هنا: هل يعتبر الشخص الخجول شخصا انطوائيا أم شخصا اجتماعيا؟! حسنا؛ لا يمكننا الإجابة على هذا السؤال على وجه التأكيد! إذ أن الشخص الخجول من الممكن أن يكون شخصا انطوائيا وشخص اجتماعيا في نفس الوقت حسب البيئة التي يعيش فيها.

وبالنسبة لطريقة التعامل مع هذا النوع من الشخصيات؛ فمن الأفضل عدم الضغط على الشخص الانطوائي، بل جعله يشعر بالراحة واللين تجاه المجتمع، إضافة إلى القيام بتشجيعه بفعل بعض الأنشطة الاجتماعية، والاشتراك في الفعاليات المختلفة، حتى ينخرط الشخص الانطوائي في المجتمع ويبدأ بالقيام ببعض المشاركات فيها، لكن هنالك شيء يجدر الإشارة إليه؛ أن الشخص الانطوائي مهما قام بالفعاليات المختلفة في المجتمع، إلا وأنه يفضّل البقاء لوحده لعدة ساعات.

 

الشخصية (الاجتماعية)

أصحاب الشخصية الاجتماعية عكس أصحاب الشخصية الانطوائية، فهم يحبون التواصل الاجتماعي، وبناء العلاقات الاجتماعية، ومن الجدير بالذكر! أن الأشخاص الاجتماعيين أشخاص محبوبين، فلديهم القدرة على تقبّل الآخرين، بالإضافة إلى اتسامهم بالعفوية وانشراح الصدر والتواضع، وليس هذا فحسب! بل إنّ الشخص الاجتماعي يعتبر (مستمع جيد) وله القدرة على انتقاء كلماته عند الحديث، ويمتلك أسلوب حوار جميل! 

بالنسبة لطريقة التعامل مع هذا النوع من الشخصيات؛ فنلاحظ أن الشخص الاجتماعي شخص محبوب سهل التعامل، فهو شخص ودود ويتقبّل الانتقادات برحابة صدر، ولن تواجه أي مشاكل عند التعامل مع هذا النوع من الشخصيات.

الشخصية (الوسواسية)

يشار إلى هذا النوع من الأشخاص أنهم أشخاص يعانون من مرض الوسواس القهري، بحيث أن هؤلاء الأشخاص كثيري التفكير في أعمق التفاصيل، ونلاحظ أن الأشخاص الذين يمتلكون الشخصية الوسواسية من المحال أن يتخلصوا من شعور الوسواس والشك، وبجانب ذلك نراهم يتعالجون من وساوسهم باستخدام الجلسات العلاجية عند الأطباء النفسيين.

بالنسبة لطريقة التعامل مع هذا النوع من الشخصيات فإنه من الأفضل؛ النظر إلى الجوانب الإيجابية فيه، وتشجيعه على ذلك؛ ومن الجدير بالذكر! أن أصحاب هذه الشخصيات؛ أشخاص قادرون على ابتكار الجديد.

 

الشخصية (العصبية)

أصحاب هذا النوع من الشخصيات يتسمون بالطباع الحاد فهم أشخاص سريعي الانفعال والاستثارة من أبسط الأشياء، بجانب ذلك؛ الشخص العصبي لديه طبقة صوت عالية وهو كثير القلق والتوتر، ولأنه شخص غير صبور نلاحظ أن الناس غالبا ما يبتعدون منه، فإذا كنت أحد الأشخاص الذين يتسمون بهذا النوع من الشخصيات، فإنه ولا بد من  أخذ العلاجات النفسية لتهدئة الأعصاب، وبالنسبة لطريقة التعامل مع هذا النوع من الشخصيات؛ فمن الأفضل الابتعاد عن هؤلاء الأشخاص عند الغضب، وتجنب النقاش معهم في هذه الحالة.

 

الشخصية (النرجسية)

بالنسبة لأشخاص الذين يتسمون بهذا النوع من الشخصيات، فنلاحظ أنهم أشخاص أنانين ولديهم الإفراط في حب الذات، بالإضافة إلى تفكيرهم الشديد في مصلحتهم الشخصية، ومن المعروف عن الأشخاص النرجسيين أنهم؛ يعانون من مرض الاضطراب الشخص، لهذا تراهم يظنون أنهم أفضل من الجميع، وليس هذا فقط! فالشخص النرجسي يكره النصائح والانتقادات البنّاء، وهو شخص صعب التعامل.

بالنسبة لطريقة التعامل مع هذا النوع من الشخصيات فنلاحظ: أنه من الأفضل عدم الاحتكاك مع هذا النوع من الشخصيات، لأنهم أشخاص لا يقبلون النصائح أو التغيير الإيجابي، وبالنسبة للتعامل مع هذا النوع من الشخصيات؛ فإنه ومن الأفضل عدم الاحتكاك بهم، وعدم الاستماع إلى طلباته، وذلك لافتقارهم الشعور بقيمة العطاء.

الشخصية (المظلومة)

ويقصد بها؛ الأشخاص الذين يكثرون الشكوى من أي شيء في حياتهم، فإنهم يظنون أنهم أشخاص مظلومين، ودائما الطرف المقابل هو المخطئ، بالنسبة لطريقة التعامل مع هذا النوع من الشخصيات؛ فمن الأفضل عدم التعامل مع هؤلاء الأشخاص، لأن التعامل يكون التعامل معهم صعب جدا، وتجاهلهم قدر الإمكان.

 

الشخصية (الحساسة)

يتّسم هذا النوع من الشخصيات بحب التنظيم والترتيب في حياته، وهو يشعر بالضيق من حدوث أي خلل في في هذا الترتيب، ونلاحظ أن أصحاب هذا النوع من الشخصيات (أشخاص حقيقيون) ويدعمونك وقت الشدة والفرح، وهم أشخاص سمحين طيبي القلب، لكن الجانب السلبي فيهم هو؛ أنهم أشخاص كثيري المبالغة في حالة الحزن أو الفرح، وليس لديهم القدرة على تحمل الحالات السلبية في الحياة سواء أكان حالة جوع أو ضيق أو حالة أخرى، بجانب ذلك؛ فإنهم أشخاص سريعي التأثر بالعوامل المختلفة حولهم، وبالنسبة لطريقة التعامل مع هذا النوع من الشخصيات؛ فإنه من الأفضل أن تقدّر الجوانب الإيجابية فيه وتشجّعه على ذلك.

 

أبرز فوائد تحليل الشخصية

  • التعرّف على نقاط القوة والضعف للطرف المقابل.
  • القدرة على فهم صفات الآخرين، بالتالي يمكننا اتخاذ القرارات الصائبة.
  • إمكانية اختيار الأشخاص المميزين وتكوين الصداقات معهم.
  • إمكانية التمييز بين الأصدقاء والأعداء.
  • عدم الوقوع في المشاكل، لأنك معرفة علم الفراسة تساعدك على فهم أخلاقيات الغير وطريقة التعامل معهم.

كانت هذه أبرز المعلومات حول (تحليل الشخصية في علم النفس) والتي بإمكانك الاعتماد عليها في زيادة ثقافتك حول علم الفراسة، ومن الجدير بالذكر! أنه ومن اللازم تعلّم علم الفراسة؛ لزيادة الإدراك والوعي في طريقة التعامل مع الآخرين، وتفادي الوقوع في الأخطاء المتعلقة بالعلاقات الاجتماعية.

وهكذا وصلنا لنهاية هذا المقال الذي كان بعنوان (تحليل الشخصية في علم النفس)، نرجو أن يكون قد نال إعجابك عزيزي القارئ.