كيف تؤثر الضرائب على التجارة الإلكترونية؟
بحث عن التجارة الرقمية
التجارة الإلكترونية أو ما يُعرف ب E-Commerce هي نوع من أنواع التجارة التي يتم من خلالها بيع وشراء المنتجات عبر الإنترنت باستخدام الأجهزة الذكية المختلفة، وكما هو المعروف بأن التجارة الرقمية شبيهة بالتجارة التقليدية من حيث الخِدْمَات ونوعية السلع وتوصيل المنتجات وغيرها.
لكن التجارة الرقمية فازت بالأفضلية لكونها ساهمت في تسهيل المعاملات وزيادة الوصول وخدمة المستهلك بالذي يريده وفي الوقت الذي يريده، ولهذا الأرباح العائدة على الأفراد والشركات من التجارة الرقمية تزداد مع الوقت أكثر فأكثر، فهناك الكثير ممن ملكوا أموالاً طائلة وتركوا وظائفهم. وأصبح كرسي بيته على أجهزته الذكية مكتبه الذي يجني منه ما لا يستطيع غيره أن يجني نصف ما يجنيه، لا تستهين عزيزي القارئ!، قد يبدو الأمر مضحكاً وخيالياً لكنها الحقيقة!، ولأنّ الدول المتقدمة أدركت الربح الهائل من عالم التجارة الإلكترونية فرضت الضرائب على الأفراد والشركات لتشارك في مقدار الربح الذي يحصل عليه كل من فرد وشركة.
الدوائر الحكومية والحكومات أدركت أنّ الربح من وراء المتاجر الإلكترونية أكثر من الربح من المتاجر التقليدية، وصاحب المتجر الإلكتروني لا يحتاج إلى مكان بدفع من أجل عرض بضاعته أو سلعته بالإضافة أنه لا يحتاج إلى أن يدفع الفواتير المداهمة كل شهر وأكثر من ذلك أنّه في المتجر التقليدي صاحب المتجر يبيع سلعته على سكان حيّه! بالكثير على سكان منطقته!، أما صاحب المتجر الإلكتروني يستطيع أن يبيع بضاعته دولياً سواء إن كانت البضاعة بضاعته أو أنه يقوم بعرض وتسويق بضاعة غيره من الشركات، وهذا الأمر ساعد في زيادة حجم المبيعات وسهولة الوصول إلى العملاء بالتالي أرباح وعوائد التجارة التي تتم عبر الإنترنت أكبر، خصوصاً في حال إن أنفقت أكثر على التسويق الإلكتروني، لأنك تزيد من حجم عملائك وروّاد متجرك الذين يأتون بهدف الشراء من متجرك.
العَلاقة عَلاقة طردية كلما زاد جَمهور و زوّار متجرك زادت احتمالية زيادة حجم المبيعات خصوصاً لو كان التسويق الإلكتروني محترفاً وفعّالاً.
فرض الضرائب على التجارة الإلكترونية
لا تزال فرض الضرائب على التسوق عبر الإنترنت مسألة قابلة للنّقاش، لأنها تعتمد على ما إذا كانت البلدان تبحث عن مصادر دخل جديدة أو تعاني من ضائقة اقتصادية. قد يجادل آخرون بأن الضرائب بحد ذاتها ليست عادلة!، وأن فرض الضرائب على هذه المبيعات يعتمد على القوانين والتشريعات التي تفرضها الدولة بنفسها، وأقرب مثال الولايات المتحدة الأمريكية لم تفرض أية ضرائب في بداية ظهور التجارة الرقمية أي ضرائب على التجارة التي تتم عبر الإنترنت كانت معدومة، وذلك لضمان كفاءة سوق التجارة التي تتم عبر الانترنت وقدرتها على النمو والتطور بدون ضرائب.
لكنّ الآن مع توجه التجارة الرقمية نحو أوجه التقدم والنجاح فإنّ إمكانية فرض الضرائب على التجارة التي تتم عبر الإنترنت تزداد الاهتمام به من قبل الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، لأنهم بحثوا ودرسوا وعلموا أنّ أرباح التجارة الرقمية لم تعد كالسابق!، لذاك تهدف حكومات البلدان لفرض رسوم الضرائب لأنه الآن بمقدور أو باستطاعة صاحب المتاجر الإلكترونية دفع الرسوم والضرائب المفروضة على معاملاته وتجارته الإلكترونية.
التأثير السلبي للضرائب على التجارة الرقمية
الضريبة من اسمها لها تأثيرها السلبي على التجارة الإلكترونية، وهنا سنقوم بذكر بعضِ منها:
- المستهلكين لن يوافقوا على تحمل مسؤوليات الضرائب المفروضة على مشترياتهم، وهذا يسبب للحد من استخدام الإنترنت نفسه.
- التأثير السلبي للضرائب على خصوصية بيانات المستهلك والمستخدم لأنه سيطلب من كليها بياناتهم الشخصية لتقدير الضريبة وتحصيلها منهما.
- بعد فرض الضرائب الأرباح المكتسبة من التجارة التي تتم عبر الإنترنت بدأت تتأثر لكن لحسن الحظ قيمة ونسبة الضريبة تختلف من فرد لفرد ومن تجارة لتجارة ومن شركة لشركة.
- عدم توفر أساليب متطوّرة لحصر الضرائب، وربط الضريبة على الصفقات التي تتم عبر الإنترنت
التأثير الإيجابي للضريبة على التجارة الرقمية
كما أنّ للضريبة المفروضة تأثيرها السلبي فإنّ لها أيضاً جوانب إيجابية منها ما يلي:
- يعتبر حل المشاكل الاقتصادية للدولة، حيث تقل فرص البطالة وزيادة إيراداتها.
- تمويل خِدْمَات الدولة.
- التوازن والتعادل في سلوك المستهلك بين التجارة التقليدي والتجارة الإلكتروني.
تفاصيل فرض الضريبة على التجارة الإلكترونية
على حسب قانون 91 وأحكامه لسنة 2005 فإنه تفرض ضريبة الدخل بشكل مباشر وصريح على صافي المنشآت الفردية والشركات على حدِ سواء، حيث تُفرض الضريبة على ناتج الربح الصافي من أنواع التجارة المختلفة سواءاً كانت تقليدية أو إلكترونية في تقديم الخِدْمَات أو بيع المنتجات.
وهناك نقطة لا نعلم نضيفها كحاصل إيجابي أو نتيجة تأثير سلبي للضريبة على الصفقات الإلكترونية وهي:
أدلّة الإثبات المادية الملموسة لصفقات و تعاملات التجارة الرقمية غير متوفرة!، والعُرف التشريعي في أغلبية الدول على كتابة الصفقات والتعاملات التجارية !، لكن في التجارة الرقمية تتم الصفقات والمعاملات إلكترونياً!، لذلك لا تتوفر الأدلة الملموسة أو الورقية!، وهذه تعتبر أزمة لصعوبة الحصول على البيانات والمعلومات المطلوبة لتقدير حجم المعاملات وفرض الضرائب عليها.
نتائج فرض الضرائب على العقود والصفقات التجارية الإلكترونية
الإضرار بالقواعد التي تقوم عليها تشريعات حماية المستهلك، وذلك لازدياد حالات الاحتلال والاستغلال.
عدم القدرة على التحديد الدقيق لقيمة ومقدار الصفقات و العقود المنعقدة إلكترونياً مما سبب في عدم القدرة في تحديد حجم ونسبة الضريبة لأن الصفقة ليست ورقية ولا ملموسة.
لا يوجد مبدأ صريح وواضح لفرض الضرائب يمكن أخذه بعين الاعتبار وتطبيقه على نطاق الصفقات التي تتم عبر الإنترنت(التجارة الرقمية).
تعرّض صفقات التجارة التي تتم عبر الإنترنت التي لا تريد دفع الضرائب لمشاكل إدارية وسياسية، بسبب الإجراءات التي يقوم عليها النظام الضريبي، ولا سيما مبادئ السيادة الضريبية، التي تعني إما الخروج عن هذا المبدأ أو التحرك نحوه بحيث ما يعني ذلك مشاكل التهرب الضريبي والازدواج الضريبي،خاصةً أنّ هناك تضارب واضح مع سيادة الدول التي تمارس التجارة التي تتم عبر الإنترنت.
بعض المقترحات لك
مع تطور الزمن وازدهار العلم الحديث فإنّ الـ E-Commerce في تطور ونمو مستمر لا يتوقف، لذلك فكرة أن الأرباح ستكون من نصيب أصحاب الضرائب فكرة خاطئة!، لا يجب الاهتمام لها، لأنّ الضريبة تأخذ من صافي الربح نسبة وليس كل الربح.
العَلاقة طردية بين التجارة التي تتم عبر الإنترنت والأنظمة الضريبية، حيث كلما زادت التجارة الرقمية في النمو والتصاعد كلما استمر التحدي لمواجهة الأنظمة الضريبية في التعامل مع الإيرادات الناجمة.
وفي النهاية عزيزي القارئ إنّ فكرة الضرائب المالية المشروعة من قبل حكومات الدول لم تفرض إلا و صاحب ومالك هذه التجارات الرقمية والتقليدية يستفيد من العوائد الربحية بأحجام أكبر من دفعها لذلك لا تخدعك فكرة أنّك ستخسر حتى رأس مالك بسبب الضرائب فهذا خيال محت!، لا أصل له من الواقع في شيء، في العالم فوق الملايين من الأفراد والشركات التي يومياً تُجري العديد من الصفقات والمعاملات التقليدية والإلكترونية و تدفع ضرائبها وتحظى بأرباح مُرضية.
استمر في فكرة البَدْء بإنشاء متجرك الإلكتروني وإذا كنت تملك واحداً فلا يخيفك شيء لأنً الخوف سيحرمك من مستقبلك المشرق دمت في رعاية الله.
انتهى مقالنا اليوم هنا تعرف إلى (أفضل منشئ مواقع التجارة الإلكترونية الجزء الأول) وابدأ حلم حياتك.