كيف تعرف أن ليلة القدر نزلت عليك … يتمنى الملايين من المسلمين أن تصادفهم ليلة القدر التي يستجاب فيها الدعاء، ووصفها ربنا سبحانه وتعالى بأنها خير من 1000 شهر، فضلاعن المجهود الصالح في هذه الليلة كفيل بأن يدخل صاحبه الجنة، فمع قرب انتهاء شهر رمضان الفضيل، يتضرع المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها إلى الله بالصلاة أملًا في وعي ليلة القدر.
وسر تسمية ليلة القدر بذلك الاسم “ليلة القدر” بمعنى “القدر والشرف”، لأنها تُكتب فيها الكميات، وهي الليلة التي أنزل الله بها القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم، ويترقب أن تصادف في الليالي 21 و23 و25 و27 و29 من شهر رمضان، كما أمرنا صلى الله عليه وسلم بأن نتحرى تلك الليلة في العشر الوتر الأخير من ليالي رمضان.
كيف تعرف أن ليلة القدر نزلت عليك
وردت إشارات ليلة القدر في أحاديث مثبتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، أبرزها أنها تصادف إحداها الليالي الوترية (الفردية) في العشر الأواخر من رمضان.
ومن العلامات المؤكدة لثبوت ليلة القدر:
العلامة الأولى: تخرج الشمس صبيحتها لا شعاع لها، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (صبيحة ليلة القدر تطلع الشمس لا شعاع لها كأنها طست حتى ترتفع) – رواه مسلم.
العلامة الثانية: يطلع القمر فيها مثل (شق جفنة) أي “1/2 قصعة”، وقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه أفاد: تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة) – رواه مسلم
العلامة الثالثة: ليلة معتدلة “لا هي حارة ولا باردة”، فقد أفاد فيها الرسول عليه الصلاة والسلام (ليلة طلقة لا حارة ولا باردة تصبح الشمس يومها حمراء هزيلة) رواه ابن خزيمة وصححه الألباني.
العلامة الرابعة: ليلة قوية الإنارة ولا يُرمى فيها بنجم، أي: لا تشاهد فيها الشهب التي ترسل على الشياطين، وقد استقر عند الطبراني بسند حسن، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إنها ليلة بلجة -أي: منيرة- مضيئة، لا حارة ولا باردة، لا يرمى فيها بنجم).
ومن علاماتها أيضًا: انشراح النفس وطمأنينة القلب بالإضافة لسكون الرياح وصفاء السماء.