زيلينسكي يطلب من مواطني أوكرانيا الاستعداد لقيام روسيا بعمليات أكبر شرقي البلاد .. أفصح الجيش الأوكراني يوم الإثنين أنه يستعد لـ”حرب أخيرة” في مدينة ماريوبول في جنوب شرق البلاد والتي تحاصرها مجموعات الجنود الروسية منذ أكثر من أربعين يوماً.
زيلينسكي يطلب من مواطني أوكرانيا الاستعداد لقيام روسيا بعمليات أكبر شرقي البلاد
وكتب الفوج الـ6 والثلاثون في البحرية الوطنية على فيسبوك “اليوم ستكون على الأرجح الموقعة الأخيرة لأن ذخائرنا تنفد … سوف يكون مصير بعضنا الوفاة وبعضنا الآخر الأسر”، وفق فرانس برس.
في تلك الأثناء، يزداد الضغط على موسكو مع استقبالها الاثنين، المستشار النمسوي كارل نيهامر ليصير بذلك أول قائد جمهورية غربية يقدم على تلك الخطوة منذ بدء الغزو التابع لدولة روسيا لأوكرانيا، في وقت يناقش التحالف الأوروبي إلزام حزمة سادسة من الغرامات.
وبعدما عدلت خططها وسحبت قواتها من مساحة كييف وشمال أوكرانيا، جعلت الاتحاد الروسي أولويتها السيطرة الكاملة على منطقة دونباس شرقي ذلك البلد والتي يسيطر الانفصاليون الموالون لها على جزء منها منذ العام 2014.
وقد كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد دعوة من مواطنيه التأهب لقيام الاتحاد الروسي “بنشاطات أكبر في شرقي دولتنا”.
وتحدث زيلينسكي، في خطابه الليلي على فيسبوك الاحد، إنه “يمكن لهم استعمال الزيادة من القذائف الصاروخية ضدنا، وحتى المزيد من القنابل الجوية .. لكننا نستعد لأفعالهم. سنرد”. واستكمل:”لن يقل الأسبوع القادم أهمية عن الأسبوع الحالي أو الأسابيع الفائتة”.
واتهمت وزارة الدفاع الروسية من جهتها يوم الاحد الأوكرانيين والغربيين بارتكاب استفزازات “مريعة ولا رحمة فيها” وإجراءات قتل مدنيين في لوغانسك.
ويرى محللون أن فلاديمير بوتين الذي اصطدم قراره باجتياح أوكرانيا بمقاومة الأوكرانيين الشرسة، يريد أن يحقق انتصاراً في دونباس قبل العرض العسكري على الساحة الحمراء بمناسبة ذكرى فوز السوفيات على ألمانيا النازية.
وبانتظار الهجوم التابع لروسيا، انشغل جنود أوكرانيون وعناصر من مجموعات الدفاع عن الأراضي يوم الاحد في تحصين مواقعهم وحفر خنادق عصرية في منطقة بارفينكوف الريفية في شرق البلاد. وقد زرعت الألغام على جنبات الطرق ونصبت عوائق مضادة للدروع لدى كل مفترقات الأساليب الأساسية.