علامات مخافة الله
هناك العديد من العلامات التي تدل على التقوى لله والخوف من الشرك بالآلهة، ومن هذه العلامات ما يلي:
- أن يخاف الإنسان على رجليه، فعليه أن يمشي أو يمشي في معصية الله تعالى.
- قلب الإنسان خائف فلا حقد ولا عداوة ولا حسد فيقدم النصيحة للمسلمين.
- أن يأكل طعاماً يشبع حاجته، ولا يدخل جوفه إلا كل ما هو شرع وصالح.
- يخشى الإنسان أن يمد يديه إلى أي ممنوع، ويمد يديه لطاعة الله وحده.
- يجعل طاعته طاهرة لله ووجه الله وحده، ويخشى الصفات البغيضة والرياء ويجنبها.
- والبيان يظهر في طهارة لسانه، يجتنب الكذب، ويشغل لسانه بما لا ينفع، ويعمل على تلاوة القرآن الكريم، وذكر الله، وعلم العلوم الجديدة.
- إذا اجتمعت كل هذه الصفات في واحدة، فهو ممن قال الله عنهم:والزخرفة وكل ذلك للتمتع بالحياة الدنيا والآخرة مع ربك للصالحين.(سورة الزخرف 35).
ما هو مخافة الله؟
- الخوف من الله هو عبادة يقوم بها الإنسان للتقرب من ربه، وهذه العبادة عمل واضح ومرئي في أعماق كيانه.
- حيث قال تعال:إن الشيطان هو الذي يخيف أولياءه فلا تخافوا منهم ولا تخافوني إن كنتم مؤمنين. (آل عمران: 175)
- يشمل مفهوم مخافة الله: الخوف من قامته سبحانه، لأنه بيده الرزق والحياة وأفضل الأقدار والمرض والصحة، ومن اتقي الله فهو من أعلم عظمته وأكبره. الحسنى اسماء الله ويعلم محطته.
- الخوف من عذاب الله تعالى أقل درجة من مخافة الله، فكثير من العبيد يخافون كل أنواع العذاب ويخافون عليهم عذاب الله في الدنيا والآخرة، وهذا أكبر دافع لهم. لتقوى الله وتجنب المعصية والمعاصي.
أنواع مخافة الله تعالى
- الخوف الطبيعي: إنه الخوف الذي يتقاسمه كل الخليقة. وهذا الخوف لا يصيب صاحبه إلا بمنعه من فعل ما أمرنا به الله من أمور الدين وأمور الدنيا، فيعتبر هذا خوفاً مذمناً لا ينبغي أن يتسم به المسلم.
- الخوف من غير الله مخافة الله: وهذا الخوف مذموم ؛ لأنه يخاف مما لا ينفعه ولا يضره، ويعتبر مذمومًا لأن العبد يخاف غير الله لأنه يخشى معصية الله.
- خوف الله تعالى: وهذا الخوف هو الخوف الواجب على كل مسلم. ويجب عليه أن يخشى الله في الخفاء حتى يكون دافعًا للعبادة الحسنة وطاعة الله تعالى، وهذا الخوف هو الخوف المطلوب الذي يقود العبد إلى النجاة والتحرر من النار وفعل الخير وكل ما هو مباح.
- الخوف من الأمور التي تستحق الخوف: إن الخوف من الأشياء الطبيعية هو الذي يستدعي الخوف فعلاً، مثل: (الموت)، فهذا الخوف يعتبر طبيعياً، ولا ينقص من مصداقيته، إذ يصنف على أنه خوف من تدمير الذات.
أسباب مخافة الله
مخافة الله تعالى أسباب كثيرة، وهي:
- تذكر أهوال القبر وخوف عذابها وكذلك خوف يوم القيامة.
- ذكر الله تعالى، حيث تكثر الأذكار في أجر اتق الله تعالى وأجرها، في قوله تعالى:لكنهم يخشون علماء الله(فاطر: 28).
- الخوف من عدم القبول، وهو الخوف من عدم طاعة الله والخوف من معصية الله.
- – معرفة عظمة الله عز وجل وتذكره، وكذلك الخوف من العذاب الذي سيلقى به إذا عصى في الدنيا والآخرة.
- الخوف من الوقوع في الخطيئة، وكذلك الخوف من سوء الخاتمة.
- الخوف من فوات الأوان والموت قبل التوبة.
- الخوف من التهاون في حق الله عز وجل والانشغال بغير الله.
- إن إدراك قوة الله تعالى، والعذاب الذي أعده الله للكافرين معه، والذين يعلمون ويخافون عذاب الله ويخافون حساب الله، يجعل هذا دافعًا لابتعاد الذنوب.
مقاومة مخافة الله تعالى
تنقسم مقومات مخافة الله إلى عدة مكونات وهي:
خوف الله تعالى
- إنها هيبة الله وخوفه منه.
- وكلما زاد خوف المسلم المؤمن من الله، زاد العمل على طاعته ومعرفة أخلاقه.
- الخوف من الله عز وجل من صفات أهل العلم.
الخوف من عقاب الله
- الخوف من عذاب الله تعالى من مخاوف كل خلقه.
- حيث يضعف الخوف من الخطيئة ضعف إيمان الفرد.
- وهو من أهم العوامل والأسباب للوصول إلى الإيمان بالفرد سواء كان:
- اكتساب الإيمان في الجنة.
- اكتساب الثقة بالنار.
ثمار مخافة الله
كثير من الثمار ينالها المسلم في الدنيا والآخرة.
الثمر الدنيوي لمخافة الله
- قال تعالى: “وقال الذين كفروا لرسلهم: نطردكم من أرضنا، أو ترجعون إلى ديننا. (إبراهيم: 13).
- الخوف من الله في هذا العالم من أهم أسباب تمكين المسلم على وجه الأرض.
- هذا هو سبب فعل الخير في هذا العالم.
- عبادة المسلم لخوفه من الله تعالى.
- هذا الخوف يعزز بشكل إيجابي شجاعة الفرد وقوته.
- ابتعد عن الذنوب والكبائر، واهدي القلب والعقل.
- لطف الإسلام وطهارة النفس وكمال الإيمان.
ثمرة مخافة الله
وفي الآخرة ثمار كثيرة أخرى يجب على المسلم أن يحصدها، وهي:
- قال تعالى: “والذين يخافون من مكانة ربهم تكون فيه جناتان.(الرحمن: 46).
- الخوف من الرهبة الكبرى.
- النجاة من النار يوم القيامة.
- يستطيع المسلم المؤمن أن يطلب الظل من عرش الله تعالى يوم القيامة.
- دخول الجنة من أبوابها الواسعة.
- مغفرة الذنوب والخطايا.
فضيلة مخافة الله
الخوف من الله عز وجل فضيلة تدل على تقوى الله وإيمان صاحبه، كما تدل على أن هذا الإنسان يخاف الله في أفعاله وكذلك في كلامه، وبعض فضائل مخافة الله تعالى، وهي:
- جعل الله تعالى أجر مخافة الله عز وجل من مكانه في الجنة.
- نعيم الجنة ورد في مجملها لمن يتقوا الله.
- جعل الله الخوف صفة من صفات المسلمين المخلصين.
- جعل الله كل خليقته التي تخافه وتسجد له مكانة عظيمة في الجنة.