الفرق بين التجارة الداخلية والتجارة الخارجية أو الفرق بين أنواع التجارة بشكل عام، من أهم النقاط التي يجب معرفتها قبل اتخاذ قرار بتوسيع نطاق عملك، التجارة الخارجية تتم بين دولتين أو أكثر، لذلك تُعرف بالتجارة الدولية. بينما تُعرف التجارة التي تتم داخل المنطقة الجغرافية لبلد ما باسم التجارة الداخلية أو المحلية.
في الواقع، لا توجد منطقة معينة أو حتى بلد واحد يمكنه إنتاج جميع السلع الأساسية التي يحتاجها. لذلك، من الضروري تبادل البضائع بين مختلف المناطق والبلدان في ما يسمى بالنظام التجاري. بشكل عام، يكمن الاختلاف بين التجارة الداخلية والتجارة الخارجية في عدة نقاط سنتعرف عليها بالتفصيل في السطور التالية من مقالتنا.
الفرق بين التجارة الداخلية والتجارة الخارجية
بشكل عام، يكمن الاختلاف بين التجارة الداخلية والتجارة الخارجية في المعنى في عملية تبادل البضائع. لكن هناك العديد من نقاط الاختلاف بين هذين النوعين، ويمكن تلخيصها على النحو التالي:
- أما مجال التجارة أو حدود عملية التبادل: فهو داخل الدولة الواحدة في التجارة الداخلية، وخارج حدود الدولة في التجارة الخارجية.
- صرف العملات: لا داعي لتبادل العملات في التجارة الداخلية، فهي موحدة داخل الدولة. أما بالنسبة للتجارة الخارجية، فإن عملية الصرف تتضمن استخدام عملتين مختلفتين، العملة المحلية والعملة الأجنبية.
- القيود والقيود: في الواقع، تميل التجارة المحلية إلى عدم وجود قيود تحد من عملية التجارة، بينما يتم تحديد التجارة الخارجية بموجب قانون التجارة الدولي والسياسات المتعلقة بالتجارة في البلدان، حيث تخضع لقواعد وأنظمة البلدان.
- أما بالنسبة للفرق بين التجارة الداخلية والتجارة الخارجية من حيث تكلفة النقل، فإن التجارة الداخلية أقل تكلفة، حيث لا تتطلب رسوم جمركية. ومسافة النقل في التجارة المحلية أقل مما يعني توفير تكلفة النقل.
- المخاطر: نسبة المخاطرة في التجارة الداخلية أقل منها في التجارة الدولية.
- السلع المُتبادلة: السلع المتاحة داخل الدولة يتم تبادلها في التجارة المحلية. بينما تعتمد الدولة في التجارة الخارجية على تصدير البضائع التي تنتجها بما يزيد عن احتياجاتها واستيراد البضائع التي تفتقر إليها.
- الاحتياطيات الأجنبية: لا تولد التجارة الداخلية احتياطيًا أجنبيًا، بينما تحصل الدولتان اللتان تبادلتان على احتياطي أجنبي في التجارة الخارجية.
- درجة التعقيد: التجارة الدولية أكثر تعقيدًا لأنها تخضع لسعر الصرف الأجنبي.
- التأثير على الاحتياطي الأجنبي: لا يوجد تأثير على الاحتياطي الأجنبي حيث تتم المعاملات داخل الدولة. في المقابل، تساعد التجارة الخارجية على إضافة احتياطيات أجنبية إلى البلاد.
أنواع التجارة
يتم تعريف التجارة على أنها عملية توزيع وتبادل البضائع بين طرفين أو أكثر، حيث يمكن أن يكون أحد الطرفين شخصًا أو شركة أو دولة. لذلك، تشمل التجارة مناطق مختلفة من الأسواق، سواء كانت محلية أو دولية، وتصنف أنواع التجارة عمومًا ضمن:
- التجارة الداخلية أو المحلية.
- التجارة الخارجية أو الدولية.
- بالإضافة إلى ظهور التجارة الإلكترونية مؤخرًا نتيجة للتطور التكنولوجي.
التجارة الخارجية
تعرف التجارة الخارجية بأنها عملية تبادل البضائع بين الدول، سواء تلك التي لها حدود مشتركة أو تلك الموجودة في قارات مختلفة، لذلك تسمى التجارة الدولية. بشكل عام، تخضع التجارة الخارجية لقانون التجارة الدولية ويتم إجراؤها باستخدام العملة الصعبة.
الحقيقة أن أهمية التجارة الخارجية تكمن في التخلص من فائض احتياجات البلاد الداخلية وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول المختلفة.
أنواع التجارة الخارجية
يمكن تصنيف التجارة الدولية إلى ثلاثة أنواع: الاستيراد والتصدير والتجارة العابرة.
- يستوردوتعرف بعملية شراء السلع والخدمات من الدول الأخرى، وذلك لعدم توفر هذه المنتجات محليًا سواء كليًا أو جزئيًا.
- يصدّر: هي عملية بيع المنتجات إلى دول أخرى، مثل بيع فائض القمح في روسيا، أو تصدير السيارات من ألمانيا إلى دول أخرى.
- عبور: إنه مزيج من تجارة الاستيراد والتصدير التي تعتمد بشكل أساسي على نقل البضائع بين البلدان من خلال وسيط. بشكل عام، فكرة تجارة الترانزيت هي استيراد البضائع من بلد ما، ومن ثم معالجتها أو إضافة قيمة إليها قبل إعادة تصديرها إلى دولة أخرى.
تجارة محلية
في الواقع، يكمن الاختلاف الرئيسي بين التجارة الداخلية والتجارة الخارجية في نطاق عملية التبادل. التجارة الداخلية هي عملية تبادل البضائع داخل حدود دولة واحدة. بشكل عام، يتم استخدام المنتجات المحلية ذات الجودة المنخفضة في هذا النوع من التجارة.
من ناحية أخرى، تساعد التجارة المحلية في تحقيق التكامل بين القطاعات الاقتصادية وتعزيز الاستقلال الاقتصادي للدولة. كما يساهم في خفض معدل البطالة من خلال تأمين فرص عمل مختلفة.
أنواع التجارة الداخلية
قد تختلف وجهات النظر حول أنواع التجارة الداخلية، حيث يقسمها البعض إلى تجارة الجملة والتجزئة، بينما يضيف البعض الآخر نوعًا ثالثًا، وهو تجارة نصف الجملة.
- تجارة الجملة: تجارة السلع والبضائع بين المنتجين وتجار الجملة، أو بين تاجر الجملة وتاجر التجزئة، أي لا يمكن أن يكون المستهلك النهائي جزءًا مباشرًا من هذه التجارة. كما تتميز تجارة الجملة بتبادل كميات كبيرة من المنتجات بأسعار منخفضة.
- تجارة التجزئة: هي عملية تداول السلع بين تجار التجزئة والمستهلكين النهائيين بكميات صغيرة وبأسعار مرتفعة.
- أما تجارة شبه الجملة فهي عملية تبادل البضائع بين التجار، وتتميز بكميات وأسعار متوسطة.
التجارة الإلكترونية
التجارة الإلكترونية هي أحدث أشكال التجارة، وتشمل تبادل السلع والخدمات عبر الإنترنت. ولعل أهم ما يميز هذا النوع من التجارة هو إمكانية إتمام عمليات البيع والشراء دون التقيد بحدود الزمان والمكان. ولكن لماذا يتم تصنيف التجارة الإلكترونية كنوع منفصل؟
في الواقع، نظرًا لأن التجارة تتم عبر الإنترنت، فهي تقدم خدماتها لجميع المناطق والبلدان. وبالتالي، يمكن أن تكون تجارة داخلية في بعض الحالات وتجارة خارجية في حالات أخرى. لذلك، كان من الضروري إضافة التجارة الإلكترونية إلى الأنواع التقليدية المعروفة.
أنواع التجارة الإلكترونية
بالرغم من حداثة هذا النوع من التجارة إلا أن له أنواع عديدة من أهمها:
- B2B من شركة إلى شركة أو من تاجر إلى تاجر
- B2C من الشركة إلى المستهلك مباشرة دون الحاجة إلى وسيط.
- C2C من المستهلك إلى المستهلك كما في حالة الحرف اليدوية.
- C2B من مستهلك إلى شركة يشبه بيع برنامج من مبرمج إلى شركة.
- B2G من شركة إلى جهة حكومية
- G2B من الحكومة إلى الشركات.
- G2C من حكومة إلى مواطن.
في الختام، سواء كنت تقوم بتبادل الماشية أو الطعام أو العملات المعدنية أو العملات الرقمية، فأنت تعمل في هذا المجال. ومن ثم، بما أن التجارة جزء لا يتجزأ من حياتنا كبشر، فمن الضروري أن نتعرف على هذا المفهوم. لذلك حرصنا من خلال هذا المقال على تقديم أهم المعلومات حول أنواع التجارة والفرق بين التجارة الداخلية والتجارة الخارجية.