متى تكون القدم المتورمة خطيرة؟
قد يحدث انتفاخ في القدمين بشكل طفيف، وهو النوع المعتاد من التورم، خاصةً الذي يختفي بعد بضع ساعات من إراحة القدمين، ولكن قد يصبح التورم خطيرًا في إحدى الحالات التالية.
- – تورم مصحوب بألم في الصدر، وضيق في التنفس، وسعال مصحوب بدم أو جلد أحمر دافئ عند لمسه، أو حمى.
- إذا كان التورم مصحوبًا بألم أو تلون عام للجلد.
- في حالة وجود تورم في قدم واحدة فقط، وليس في القدمين معًا كالمعتاد.
- استمرار هذا الورم لفترة طويلة تزيد عن يومين.
- وجود العديد من تطورات الورم بشكل مفاجئ وسريع.
- وجود انتفاخ شديد يصل لدرجة أنه عند الضغط على القدمين يترك فجوة.
في مثل هذه الحالات، يكون سبب التورم خطيرًا، ويجب استشارة الطبيب ؛ من أجل الحصول على التشخيص المناسب والوصول إلى السبب الرئيسي وراء هذا التورم، قد يكون سبب هذا التورم مرضًا خطيرًا، قد يشير إلى وجود وذمة في الأوردة العميقة داخل القدمين أو الساق، أو قد يشير إلى وجود لمرض يسمى الوصلة الرئوية، أو وجود التهاب في أنسجة الخلية.
أسباب تورم القدمين
تختلف شدة تورم القدمين باختلاف سبب هذا التورم، وقد يكون سبب تورم القدمين لأسباب عديدة منها ما يلي.
وجود قصور في عمل الوريد
يسمي الأطباء هذا النوع من المرض بـ “القصور الوريدي” وهو ما يدل على عدم قدرة الأوردة على أداء دورها على أكمل وجه، أو فشل أحد الأوردة بشكل كامل وتوقفه عن عودة الدم إلى القلب مرة أخرى، وهذا نتيجة لخلل في الصمامات المسؤولة عن تسهيل تدفق الدم إلى القلب. حركة الدم داخل الأوردة مما يؤدي إلى تراكم السوائل في المنطقة المصابة، وهي أكثر المناطق ضعفاً في الجسم هي الساقين والقدمين مما يؤدي إلى تورم القدمين.
القصور الوريدي من الأسباب الرئيسية التي قد تؤدي إلى تورم القدمين، وهذا المرض إذا أهمل ووصل إلى مرحلة متقدمة قد يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض الخطيرة، مثل كل ما يلي.
- ضيق التنفس.
- ألم صدر؛
- ألم السرير؛
الوذمة
الوذمة هي عملية ملء أغشية الجسم بالسوائل، خاصة أغشية القدمين والساقين، وقد تكون الوذمة أحيانًا خطيرة، لكن هذا لا يعني أنها ليست خطيرة على الإطلاق، ولكنها في بعض الأحيان قد تشير إلى بعض الأمراض الخطيرة، من بين وهي كل ما يلي.
- النظام الغذائي الخالي من البروتين: يعتبر البروتين من أهم أنواع الأطعمة التي تدخل في تكوين الخلايا بشكل عام، وتحتاجه العضلات والأوعية الدموية بشكل خاص، وعدم تناول البروتين لفترات طويلة يؤدي إلى العديد من المشاكل والأمراض، مثل ضمور العضلات ومشاكل في الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تورم الأطراف، وخاصة في القدمين والساقين.
- تعاني من مشاكل في الكلى: بعض الأمراض التي قد تصيب الكلى قد تؤدي إلى عدم قدرتها على تخليص الجسم من السوائل الزائدة عن حاجة الجسم، مع التخلص من الأملاح الزائدة وتنقية الدم بشكل صحيح، مما يؤدي إلى احتباس كميات كبيرة من السوائل داخل الجسم، وهي أكثر من الكمية التي يحتاجها الجسم، مما يؤدي إلى تخزينه في الخلايا، مما يؤدي إلى انتفاخ الأطراف بشكل عام، مثل اليدين والقدمين.
- تليف الكبد: قد يؤدي فشل الكبد عند أداء بعض وظائفه في النهاية إلى تراكم السوائل حول الكبد، وعدم قدرته على التخلص منه، مما يؤدي إلى انتشار الورم في بعض مناطق الجسم، بما في ذلك القدمين. .
- فشل القلب: من أخطر الأمراض التي قد تصيب العضلات، وجود بعض المشاكل في عضلة القلب، حيث أنها مسؤولة عن ضخ الدم، وعند حدوث مشاكل بها لن يتمكن القلب من أداء وظائفه بشكل طبيعي. مما يعني أن القلب غير قادر على ضخ الدم بشكل طبيعي إلى الجسم مما يؤدي إلى وجود تجمع للدم في بعض أجزاء الجسم بما في ذلك القدمين.
تسمم الحمل عند المرأة
أما بالنسبة للمرأة أثناء الحمل، فقد تصاب المرأة بتسمم الحمل، وهي حالة خطيرة من حالات الحمل، وتتمثل أعراضها في كل ما يلي.
- ارتفاع ملحوظ في ضغط الدم.
- انتفاخ شديد في جميع أنحاء الجسم.
- مع وجود نسب البروتين في البول.
قد يحدث هذا التسمم في الفترة ما بين الأسبوع العشرين من الحمل وحتى 6 أسابيع بعد الولادة، مما يؤثر على كل من الأم والجنين. وهذا يتطلب من المرأة الحامل أن تلتزم في هذه المراحل باستشارة طبيب مختص والعناية باستشارته بشكل دوري.
أما بالنسبة للعلاج، فإن علاج تسمم الحمل حتى الآن هو علاج واحد وهو الولادة – باستثناء الحالة التي يكون فيها المرض في مهده، فيمكن السيطرة عليه من خلال التدخل الدوائي.
الانسداد الرئوي
يعرّف الأطباء الانسداد الرئوي بأنه وجود انسداد في أحد الشرايين الرئوية في الرئتين. في كثير من الحالات، يحدث هذا المرض بسبب وجود جلطات دموية تنتقل إلى الرئتين من الأوردة العميقة في الساقين، أو من أوردة أخرى في الجسم.
تعمل هذه الجلطات على إعاقة تدفق الدم إلى الرئتين، ويمكن أن يتسبب هذا المرض في تهديد الحياة، ولكن عندما يتم تشخيص المرض مبكرًا، يمكن علاجه، أو على الأقل تقليل سبب الوفاة للمرض.
أسباب أخرى
قد تكون هناك بعض المشاكل التي تحدث في الأوعية الدموية والتي تؤدي إلى تورم القدمين، وهي لا تشير بالضرورة إلى وجود مشاكل في القلب أو الكبد أو الكلى، ولكنها قد تشير – على سبيل المثال – إلى وجود جلطة في القدمين. أحد الأوردة أو الشرايين، وتلك الجلطة تمنع حركة الدم بشكل طبيعي داخل الأوعية الدموية مما يؤدي إلى تجمع الدم مع مرور الوقت مما يؤدي بدوره إلى وجود تورم.
كل هذه الأعراض بشكل عام تكون أكثر خطورة إذا كان المريض مصابًا بمرض السكري مما يزيد من خطر الإصابة بالمرض، حيث قد يتسبب في إصابة المريض أو حتى عدم قدرته على الشعور بهذا التورم في المقام الأول، بسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم، وما الذي يسبب تنميل المريض في الساقين.
الاختبارات المطلوبة لتشخيص تورم القدمين
لا يأمر الأطباء عادة بإجراء فحوصات في حالات تورم القدمين، ولكن إذا طلب الطبيب إجراء بعض التحاليل فهو يريد التأكد من السبب الحقيقي للتورم، وبحسب المرض الذي يشتبه به الطبيب فإنه يحدد التحليل المطلوب إجراؤه. ومن أكثر الفحوصات شيوعاً عند المعاناة من تورم القدمين هو فحص الدم الذي يقوم به الأطباء للمريض. تحقق من تعداد الدم الكامل (CBC)، وكذلك اختبار وظائف الكلى مع اختبار وظائف الكبد، ووظيفة الغدة الدرقية، ومستويات الكهارل.