من هو النمرود الذي ورد في القرآن الكريم وما هي قصته؟ قصص القرآن الكريم هي وصف للأيام الماضية والأحداث التي حدثت قبل نزول كتاب الله الكريم، حيث وصفوا حياة البشر كما كانت، ولكن بطريقة هي لا تشبه القصص التي تروي عددًا من الأحداث، فقد جعل عدد من علماء الدين زمن الأنبياء وأحداثه من قصص القرآن الكريم، نرفقها من خلال موقع محمود حسونة شرح لقصة نمرود.
من هو ذكر نمرود في القرآن الكريم؟
نمرود هو الذي كان يطالب بالسيادة، عندما قام سيدنا إبراهيم صلى الله عليه وسلم في سبيل عبادة الخالق – سبحانه وتعالى – كان متعجرفًا بعناد عنيدًا يدعى إبراهيم – صلى الله عليه وسلم – في وحدانية الخالق العظيم، لأن نمرود هذا كان يطرح سؤالاً على كل شخص يمر أمامه وهو من عند ربك، ويجيبه الإنسان ويقول له: أنت، ولكن عندما التقى نمرود بسيدنا إبراهيم عليه السلام. سأله نفس السؤال “من هو إلهك؟” كانت إجابته: “إلهي هو الذي يحي الناس ويموتهم”.
قصة نمرود قصيرة
نمرود كان رجلاً ادعى الربوبية في زمن النبي إبراهيم، وقد ورد في القصص أن سيدنا إبراهيم عليه السلام كان يحاول مع نمرود أن يعبد الله تعالى، لكنه تمسك برأيه واستمر في الادعاء. وروي أن نمرود أحضر رجلين وأمر بقتل أحدهما. أحدهما وطرد الآخر ليوضح لسيدنا إبراهيم أن أقواله ليست صحيحة، لكن إبراهيم عليه السلام رد على ذلك وقال: إلهي يأتي في الشمس من المشرق فافعل. هذا وجلبه من الغرب، هنا وقف هذا النمرود في دهشة ولم يكن قادرًا على فعل أي شيء “.
ما هي المنطقة التي حكمها نمرود؟
كان من يحكم البلاد الواقعة بين النهرين. سميت هذه الدولة ببلد بابل وكانت تقع في العراق. ويُزعم أن نمرود هذا هو أول شخص عابث بالأرض، كما ورد لأول مرة في كتاب التوراة. أول من وضع تاج على رؤوسهم حكم فترة امتدت لأربعمائة عام من الاستبداد والأكاذيب، أحب القتال إلى حد كبير، وتعلم أعمال السحر من الشيطان بعد أن جعله الشيطان يسجد له عوضًا عن ذلك. السجود لله – سبحانه – وهو الذي خلق برح سمي برج بابل.
كيف مات نمرود؟
كان قد روى قصة موت نمرود أنه مات عن طريق بعوضة دخلت من أنفه إلى رأسه، في ذلك اليوم كان نمرود هذا غاضبًا على مساعده الشيطان عندما لم يكن قادرًا على مساعدته، فابتعد عن أوامره وتمرد عليه، لذلك أراده الله تعالى أن يتعلم الإيمان والعبادة. رد نمرود هو الغطرسة وعدم الرضا، وفي المرة الثانية أرسله ملك، لكنه رفض أيضًا، وفي المرة الثالثة كان رده أيضًا الرفض، فقال الملك لنمرود هذا، اجمع أغراضك وانطلق في غضون 3 أيام، لكن نمرود خلق جيشا كبيرا، فاستجابه الله بجيش من البعوض حيث أكل كل لحومهم حتى يبيدهم إلا نمرود. ولأن الله عز وجل جعل موته عبرة لمن لا يعتبره، فقد كان موته من حقيقة أن الله تعالى أرسل بعوضة دخلت من أنفه، وصعدت إلى دماغه. استمر هذا العذاب من البعوض لأربعمائة عام وهي فترة حكمه، كان يحاول التخلص من هذا العذاب فكان يضرب رأسه بمطرقة وأدوات حديدية حتى أصيب بالجنون ومات.
الدروس والدروس المستفادة من قصة نمرود
هناك العديد من الدروس والدروس المستفادة من قصة نمرود، ونلخصها أدناه:
- يجب على العبد الواثق في وجود الله تعالى أن ينصر الحق، وأن يعلم أن ربه يعينه، ولو بعد مرور الوقت.
- العبد مهما امتلك أساليب تجعله قوياً وقادراً على كل شيء، لكنه يظل ضعيفاً ولا يقدر إلا على طاعة ربه.
- الظالمون ينعمون بالجهل والغرور، وينتظر لهم نهاية، وهو الموت.
في نهاية مقالتنا، سنعرف من هو النمرود الذي ورد في القرآن الكريم وما هي قصته؟ وكيف كانت نهاية هذا نمرود وما هي الدروس المستفادة من هذه القصة.