ليلة الاسراء والمعراج صيام ام لا .. يقوم بصيام كثير من عامة المسلمين ليلة الـ27 من شهر رجب المبارك، والتي توافق ذكرى الإسراء والمعراج، واحدة من معجزات النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، إذ شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تسائلات بشأن فضل صوم هذه الليلة وهل لذلك اليوم مرتبة عن باقي الأيام؟

ليلة الاسراء والمعراج صيام ام لا

دار الإفتاء المصرية أجابت على ذلك من خلال موقعها الموثق والرسمي، حيث شددت أن صيام ليلة الـ7 والعشرين من شهر رحب وجّه منشود، فمن صام يوم شخص تطوع في طريق الله بغير التكليف باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا، مثلما أفاد رسول الله صل الله فوق منه وسلم، فيجوز الصيام نهار ليلة الإسراء والمعراج ولا شيء فيه من البدعة.

وأوضحت الدار أن احتفال المسلمين بتلك الذكرى في ذاك التاريخ بشتى أشكال الطاعات والقربات هو وجّه مشروع ومستحب؛ فرحا بالنبي صلى الله فوق منه وآله وسلم وتعظيما لجنابه الشريف، وأما الأقوال التي تحرم على المسلمين احتفالهم بهذا الحدث العظيم فهي أقوال فاسدة والأفكار كاسدة لم يتقدم على مبتدعوها إليها، ولا يجوز الأخذ بها ولا التعويل أعلاها.

حكم صوم ليلة الإسراء والمعراج

الطبيب مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء، شدد في فيديو له أن شهر رجب يحتسب من الأشهر الحرم التي يستحب فيها الصيام والإكثار من الإجراءات الصالحة، وصوم يوم 27 رجب وهو يوم ذكرى الإسراء والمعراج قضى لا حرج فيه لأن الصوم طاعة مطلوبة في تلك الفترات في رجب وشعبان حتى نمهد نفسنا لشهر رمضان.

فرض الصلاة

من جانبه أفاد عبدالغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن إحياء ليلة الـ27 من شهر رجب بالطاعات من أجدر العبادات، ايضا لا حرج في صيام المسلم لذلك اليوم، مؤكدا أن التضرع في تلك الليلة منشود ونسأل الله أن يكون مستجاب.

وواصل لـ«الوطن»: رسول الله صام عديد من شهر رجب وشهر شعبان، ومن يريد صيام يوم الإسراء والمعراج فليصم فليس هناك قضى مخالف في ذلك، ولأن الصوم طاعة مطلوبة في تلك الآونة الطيبة، ويكون ذاك احتفاء بأن الله منى على رسولنا صلى الله عليه وسلم بمعجزة الإسراء والمعراج وبنزول وفرض الدعوات الخمس، حيث أنه من مظاهر تكريم الله لنبينا تخفيفه الدعاء عن أمته بعد أن فرضها سبحانه عليه في هذه الليلة المباركة.

وقد بين ذاك نبينا في كلامه حكاية عن سيدنا موسى عليه السلام «وإني والله قد جربت الناس قبلك.. فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك، فرجعت»، وظل عليه الصلاة والسلام يسأل ربه حتى صرت الصلاة خمسا في الجهد، وخمسمائة في الأجر، يقول عليه الصلاة والسلام: «فلم أزل أرجع بين ربي وبين موسى حتى أفاد: يا محمد، إنهن خمس مطالبات يومياً وليلة، لكل دعاء عشر، فذلك خمسون صلاة»