ليله الاسراء والمعراج يوم ايه … تعددت أفكار علماء السيرة في تحديد وقت ليلة الإسراء والمعراج، وقد كانت تلك الافكار تدور حول وقت وقوعها هل هو قبل البعثة أم بعدها، فقيل: إنّ وقوعها قبل البعثة من الآراء الشاذة، واكثر أهل العلم على أنها كانت بعد البعثة، وأتت تلك وجهات النظر كما يجيء:
ليله الاسراء والمعراج يوم ايه
كانت قبل الهجرة بسنة، وكانت في ليلة الـسابع والعشرين من شهر ربيعٍ الأضخم، وذهب إلى هذا القول الإمام النوويّ، وذهب مُقاتل على أنّها كانت في شهر رجب، وقيل: في رمضان.
قبل الهجرة بثمانية عشر شهراً في الـ7 عشر من شهر رمضان.
قبل الهجرة بسنة وثلاثة أشهر.
قبل الهجرة بستة أشهر، وقيل: بثمانية أشهر، وقيل: بسنة وشهرين، وكانت في شهر مُحرم.
قبل الهجرة بسنة وخمسةِ أشهر، وقد كانت في شهر شوال أو رمضان.
ذهب ابن تيمية إلى أنّه لم يقم دليلٌ على تحديد وقتها؛ لأن ما نُقل في تحديدها كُلها قصص مُنقطعة ومُختلفة.
ليلة السابع والعشرين من شهر رجب، وهو قول ابن عديد.
ذهب الطبري حتّىّها كانت في في السنّة التي بُعث فيها النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-.
في أعقاب البعثة بخمس سنوات، وهو قول الهيدروجينيّ والقُرطُبيّ.
ذهب منصور لحظي إلى أنّها كانت في السنة العاشرة من البعثة، في ليلة الـ7 والعشرين من شهر رجب.
قبل الهجرة بستة عشر شهراً، في شهر رمضان من السنة الثانية 10 من البعثة، وقيل: في السنة الثالثة 10 من البعثة في شهر مُحرم
قبل الهجرة بسنة، في السنة الثالثة 10 من البعثة في شهر ربيعٍ الأكبر.
ثبوت الإسراء والمعراج في القرآن الكريم
ثبتت نكبة الإسراء والمعراج في القُرآن الكريم والسُّنة النبويّة الصحيحة، ومن الدلائل على ثبوتها ما يأتي
- قوله -تعالى-: (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)، وهذا دليلٌ على حادثة الإسراء.
- قوله -تعالى-: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى* عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى* عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى* إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى* مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى* لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى) وجاء عن ابن عباس والسيدة عائشة -رضي الله عنهما- أنّ هذه الآيات دليلٌ على المعراج؛ لأن المرئي هو جبريل -عليه السلام-