أكد مرصد الأزهر لمحاربة التطرف أنه تابع مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري بطائرة مسيرة استهدفت منزله في العاصمة الأفغانية كابول.
ويرى المرصد أن مقتل “الظواهري” هو جزء من الاستراتيجية الأمريكية التي تنتهجها الولايات المتحدة منذ عهد الرئيس “جورج بوش الابن”، وهي تصفية قادة التنظيمات من خلال إنزال أو غارات بطائرات بدون طيار.
• الخارجية السعودية ترحب بإعلان الرئيس الأمريكي مقتل زعيم القاعدة الظواهري
• تعرف على الخليفة المنتظر أيمن الظواهري
نجحت هذه الاستراتيجية في تصفية عدد كبير من القادة التاريخيين لإرهابيي داعش والقاعدة، أشهرهم “أبو مصعب الزرقاوي” عام 2006، “أسامة بن لادن” عام 2011، “أبو مسلم التركماني”. عام 2015، و ”أبو الخير المصري” عام 2019، و ”أبو بكر البغدادي” عام 2019. كما شهد عام 2022 عدة تصفيات لقادة إرهابيين آخرين، منهم “أبو إبراهيم القرشي”، أبو حمزة اليماني “و” ماهر العقل “.
وقال المرصد إنه يعتقد أن مقتل الظواهري سيخلق حالة من الارتباك داخل صفوف التنظيم، مما يبني استراتيجيته الإعلامية على قيادات قياداته في المشهد الإعلامي، مما يخلق هالة كبيرة من حولهم، و ربط عناصر التنظيم بهم، ولهذا تأثروا بقتلهم، وظهر ذلك جليًا بعد مقتل “أسامة بن لادن”، حيث فقد التنظيم جزءًا كبيرًا من قوته بعد مقتله، و ومن المتوقع أن يفقد التنظيم قسماً من قوته بعد مقتل الظواهري.
وشدد على أن مكافحة الإرهاب والقضاء على قادته يجب أن يترافق مع محاربة الفكر وتجفيف منابع التطرف الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والإعلامي.