لم يفعل أحد كما فعل الأسطورة الأرجنتينية دييجو مارادونا في مسيرته كلاعب، وبعد اعتزاله، وحتى بعد رحيله، حيث فاز بلقب أفضل لاعب في العالم ولا يزال حتى الآن في منافسة شرسة مع تجاوز بيليه وميسي رسائل في تاريخ كرة القدم على الإطلاق، وربما يعطيه الكثيرون صوتهم ليكون رقم واحد، لكن النجم الدولي فعل كل شيء سيئًا للغاية بعد اعتزاله وطول عمره وحتى وفاته.
كالعادة نجوم كرة القدم بعد الاعتزال لديهم أكثر من باب لإكمال رياضاتهم وحياتهم العملية من خلالها، هناك تدريب وتحكيم وتحليل رياضي وإدارة رياضية وكل ما يتعلق بصناعة كرة القدم ولكن النجوم الكبار مثل مارادونا بسرعة تتحول إلى مدربين ناجحين للغاية.، أو ضيوف كبار على التلفزيون لتحليل المباريات الكبرى، أو مواصلة العمل الإعلامي في تقديم البرامج الرياضية الشهيرة.
اعترف أفضل لاعب في التاريخ بأن إدمان المخدرات قتل حياته المهنية
• إسرائيل قلقة من وجود طائرتين إيرانيتين في أمريكا اللاتينية
• التقرير الطبي حول تشريح جثة مارادونا يكشف تفاصيل جديدة صادمة
لكن مارادونا لم يفعل شيئًا من هذا، فقد كان مدمنًا على المخدرات، وخاصة الكوكايين، منذ شبابه ولم يستقيل حتى وفاته، ومدمنًا على أشياء كثيرة أخرى سيئة للغاية، بعيدًا تمامًا عن إنجازاته في كرة القدم العالمية، وجعله رمز لنموذج سيئ لا يمكن الرجوع إليه حتى تقلده الأجيال الجديدة فلن تجد له أي إنجاز أو حتى أي فعل عادي يمكن كتابته في سيرته الذاتية بعد تقاعده باستثناء الفضائح فقط
لم يذهب للتدريب بشكل حقيقي، وكل محاولاته كانت مبنية على سمعته كلاعب، ولم ينجح على الإطلاق، لأن النجاح كلاعب لا يعني النجاح كمدرب إذا كان التعليم والتدريب والمحاولة. لم يتم القيام به، من أجل تحقيق نجاح يوازي نجاحه كلاعب، وهو نفس المعيار في أي مجال رياضي آخر، وهو ليس مارادونا لا يفعل شيئًا على الإطلاق، وكان راضياً بعدة محاولات في مجال التدريب أو التحليل. مستفيدًا من شهرته العالمية دون بذل أي جهد لتطويرها.
تسبب له إدمان المخدرات في العديد من المشاكل الصحية، وكان سببًا رئيسيًا لتقاعده من كرة القدم، وأعلن نفسه أنه لولا مشاكل الإدمان لكان استمر في لعب كرة القدم لفترات أطول، وبدلاً من ذلك كان لاعبًا منتظمًا. ضيف في المستشفيات بأزمات متعددة تتعلق بالسلامة، مما أرهق جسده وأصابه بالأمراض. ولم يترك له فرصة العمل في أي مجال رياضي مثل النجوم الكبار واكتفى بالعيش على أنقاض شهرته كلاعب.
توفي مارادونا بسبب أزمة صحية من بين هذه الأزمات، حيث دخل المستشفى لتلقي العلاج من نوبة قلبية، وبقي أسابيع حتى الإعلان عن وفاته في عام 2020، لكن القصة لم تكتمل بعد، وتمتد فصولها حتى بعد وفاة النجم الذي ظلم نفسه وموهبته كثيراً، وامتداداً لمسيرة عشوائية في حياته الخاصة، يجري الآن التحقيق مع أطبائه لإهمالهم حالته والتسبب في وفاته.
اعترف مارادونا بابنه فرناندو بعد أن أصبح لاعبا في الدوري الأرجنتيني
تعددت الأمور حول ماله، ومن يملك من أبنائه، ومن يدعي ذلك ليأخذ نصيبه من الميراث؟ بنظرة بسيطة على عائلته وعدد أفرادها يتأكد أكثر أن تصرفات النجمة السابقة كانت عشوائية في كل مجال، حيث تجاوزت قرابة ست نساء، وأبنائه في المجموع سبعة أبناء وبنات، والغريب أن معظمهم تم استجوابهم حول أبوه لمارادونا، لدرجة أن مارادونا نفسه اعترف بابنه فرناندو في 2016. فقط عندما كان لاعباً محلياً في الأرجنتين.
أخيرًا، أعلنت عن نتائج تحليل الحمض النووي لاثنين من ابنتي مارادونا، يوجينيا ولابروفيتولا، وثبت أنهما غير مرتبطين به، وأنه لم يُسمح لهما باستخدام علاقة عمل “دييغو مارادونا”، وبالتالي سيتم توزيع الثروة على خمسة أبناء فقط وولدين وثلاث بنات، دلما وجيانا وجانا وديجوتو فرناندو. ويقتسم دييجو جونيور ثروة تقدر بنحو 100 مليون دولار، تتكون من عقارات ومنازل وسيارات، ونحو 70 مليون دولار نقدًا، بحسب ما يُعلن عن الثروة وليس رسميًا.
أثبت تحليل الحمض النووي أن اثنتين من بناته لا تنتمي إليه، لكن 5 بنات لهن يستحقن ثروته
يكشف التقرير الطبي عن تشريح جثة مارادونا تفاصيل جديدة صادمة
ومن بين تصريحات مارادونا أنه سيبقى مدمنًا في عيون الناس إلى الأبد، مؤكدًا أن الإدمان لم يكن للعب كرة القدم، بل كان إدمانًا فقط لأن المخدرات كانت متوفرة، وبدأ بتناولها في البداية عام 1982 ثم مدمنًا عليها بشكل عام. مارادونا رغم فضائحه العديدة إلا أنه لم يفقد نجمته العالمية وظل نجماً مشهوراً أينما ذهب أو سافر حتى وافته المنية قبل قرابة عامين دون أن ينزل الستار عن قصته حتى الآن.