صور البير الذي سقط فيه ريان المغربي … ولقرابة ثلاثة أيام ما زالت العيون والقلوب ترتبط بأنفاس الصبي ريان، وتحط الحكومة المغربية 3 سيناريوهات لإنقاذه.
وتستعرض “الأناضول” التسلسل الزمني لمأساة الغلام المغربي، التي حظيت بتعاطف وتضامن عربيين واسعين، اختلطت فيه الصلوات له بالنجاة مع الحزن والدموع.
صور البير الذي سقط فيه ريان المغربي
مباشرة حتى الآن وقوع الصبي ريان في البئر الذي لا يتجاوز قطر فوهته 45 سنتمترا سعى شبان المكان النزول إلى القعر لإخراجه.
وأظهرت صور في منصات التواصل الاجتماعي، عدة محاولات للنزول إلى البئر، لكنها باءت بالفشل.
واستعانت السلطات المحلية بمتخصصين في الاستغوار (سياحة المغارات)، لكنهم فشلوا في الهبوط إلى البئر، جراء دولة قطر البئر الذي يتقلص إلى باتجاه 35 سنتمتر في ثلثه الأخير.
كيف وقع الطفل ريان .. القصة الكاملة لسقوط الطفل المغربي بالبئر** الليلة الأولى
والدة الصبي ريان، صرحت في تصريحات للفضائيات والمواقع والصحف، إن أفراد العائلة “تفقدوا الصبي عقب إتضح يوم الثلاثاء ولم يجدوا له أثرا”.
وذكرت وقته، أنه تناهى إلى مسامعهم آهات قادمة من البئر، فربطوا هاتفا بحبل وانزلوه إلى غياهب الجب، فرأوا ريان يستجدي الغوث.
أمر الصبي ليلته الأولى في عمق البئر مقاوما العطش ونقص الأكسيجين، تؤنسه دعوات الأهل والأحباب.
** حي يرزق
في غداة اليوم التالي (الأربعاء)، بدأت تصل المبادرات الأولى لغوث ريان، من مكونات الوقاية المدنية والسلطات المحلية والدرك، بتقديم المساعدة عشرات من شبان المكان.
وتم إيصال كاميرا تستعمل في مهمات التخليص للتأكد من الوضع الصحي لريان، وللتواصل بصحبته، وأظهرت الصور الملتقطة أنه لا يزال على قيد الحياة، مع استمرار إمداده بالأكسجين.
عقب ذلك، وبعد فشل تجارب التخليص من فتحة البئر، شرعت السلطات مستعملة 5 جرافات في النقب الموازي للبئر لبلوغ الغلام عبر بوابة.
ومنذ الأربعاء، تجمهر مئات المواطنين حول البئر أملا في التقاط الأنفاس بإنقاذ الولد، إلا أن السلطات عمدت إلى إبعادهم عن مكان وقوع الحادث لتيسير عمل طواقم التخليص.
** 3 سيناريوهات
ويوم الخميس، أعلنت السُّلطة المغربية وحط 3 إسكربتات لإغاثة ريان، وهذا على حسب متحدث إدارة الدولة مصطفى بايتاس، خلال مؤتمر صحفي في أعقاب محفل مجلس السُّلطة بالعاصمة الرباط.
وصرح بايتاس: “لجان الإنعاش المحلية وضعت 3 سيناريوهات تحت مراقبة رئيس السُّلطة عزيز أخنوش، ووزيري الداخلية عبد الكافي لفتيت، والصحة خالد أيت الطالب، بهدف إغاثة الطفل”.
وعلل أن “الاسكربت الأضخم متمثل في توسيع البئر مع الإتخاذ في الاعتبار لاحتمال سقوط الصخور والأتربة، والـ2 إنزال رجال الإغاثة والذي جرى بشكل فعلي ولكن دون نفع نتيجة لـ اصطدامهم بعوائق”.
واستكمل: “أما الاسكربت الثالث متمثل في النقب الموازي للبئر لبلوغ الولد عبر بوابة”.
** تتواصل الحفر
وحتى الساعة عشرين:00 (ت.غ) من عشية الخميس، وصلت أفعال النبش الجارية بمحاذاة البئر عمقا يصل إلى باتجاه 25 مترا.
واستعانت السلطات التي تشرف على تدابير عملية الإنقاذ، بمهندس وتقنيين طوبوغرافيين.
وصرح عضو لجنة سعي خلف إنعاش الولد الصغير، المحسنة من داخل محافظة شفشاون عبد الهادي الثمراني: “أشغال إنجاز حفرة موازية للبئر وصلت مع بداية عشية اليوم الخميس زيادة عن 25 مترا”.
وأكمل في إخطار لوكالة المستجدات المغربية الحكومية: “الأشغال تتقدم بأسلوب عاجل إلا أن بكثير من الحذر لتفادي أي انهيار ممكن للأتربة”.
وتابع الثمراني: “عملية النقب تواصل بحضور مهندس وتقنيين طوبوغرافيين إلى غرض قاع 32 مترا، قبل الشروع في حفر فجوة أفقية بين الحفرة والبئر لانتشال الصبي ريان”.
وتمت تأهب مروحية طبية تابعة للدرك الملكي (شرطة الأرياف)، وسيارة إسعاف، بطاقم تمريضي متخصص في الإغاثة من أجل نقل الطفل ريان بعد انتشاله إلى المستشفي.
** وسم “أنقذوا ريان”
وتصدر وسم “أنقذوا ريان” منبر Twitter في المغرب، الخميس، تزامنا مع مواصلة السلطات أنشطة النجدة.
وتفاعل نشطاء بمنصات السوشيال ميديا والفضائيات والمواقع والصحف مع الولد الذي سقط في البئر دون دراية ملابسات الحادث.
** تضامن عربي
وحظيت مأساة “طفل البئر” بتعاطف وتضامن عربيين واسعين، اختلطت فيه النداءات له بالنجاة مع الحزن والدموع.
وضجت منصات التواصل الاجتماعي بتغريدات وتدوينات متعلقة بالطفل ريان، إذ صرح الإعلامي بشبكة الجزيرة تامر المسحال عبر تويتر: “قلوبنا ودعواتنا مع ريان.. اللهم أنقذه ومتّع أهله بحضنه سالمًا وعاجلاً يا رب”.
فيما أفادت الكاتبة والأديبة الجزائرية أحلام مستغانمي، عبر تويتر: “يا ربي دخيلك أرنا في ريان معجزات لطفك”.
كما أطلق تغريدة الإعلامي المغربي بشبكة “الجزيرة” عبد الصمد ناصر، قائلا: “دعواتكم للطفل ريان ما زال عالقًا في قعر البئر وحالته تدعو بالفعل للقلق”.
فيما قالت الإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة، عبر فيسبوك: “في ليلة الجمعة، نسأل الله الفرج للطفل ريان العالق في بئر بمنطقة شقشاون في المغرب، اللهم احفظه بحفظك وأرعه بعينك التي لا تنام وأعده إلى والديه سالمًا غانمًا معافى”.