بهذه الكلمات التي غناها المطرب الشعبي “مجدي الشربيني” في التسعينيات، لم يكن يعلم أنها ستكون أفضل تعبير وتجسيد لتاريخه الفني. عن عودة الشربيني للغناء من جديد، وهكذا بعد تقاعده، قدمت شركة الإنتاج، أمس، بروموًا لأول الكليب الذي سيقدمه الفنان مجدي الشربيني بعد عودته إلى الساحة الفنية.
واتضح في برومو الكليب الذي سيعرض على شاشة قناة “المولد” وهو يتجول في الشوارع ويحمل كاميرا ويلتقط العديد من الصور. وهو يغني مقطعاً من أغنيته الحديثة “يادونيا ليه” يقول فيها “يا دنيا ما هذا الظلم؟ لماذا تقسو على أناس مثل هذا .. أنت دائما تحب جراحنا .. ممنوع عليك وليس هكذا .. يوم فرحتنا يضيع منا وسنفعل ما .. الحزن يكمن في قلوبنا. “
“أبي كان مقرئًا، ورثت عنه الصوت الطيب، لكنه مات قبل أن يطلعني على الطريق، وتحولت بصوتي إلى الظلام”.
هكذا روى مجدي الشربيني بعد اعتزاله، التي كانت أول انطلاقة له في الغناء عندما كان في التاسعة من عمره، حيث بدأ المشاركة في الحفلات المدرسية، ثم ذهب للغناء في الأفراح والحفلات الشعبية، ثم بدأ الكيبل بطريقته. إلى الاحتراف وأصدر ألبومه الغنائي الأول بعنوان “أحببناهم” عام 1989، والثاني بعنوان “أهل الغرام” عام 1990، ليصبح من أشهر المطربين في التسعينيات.
لم يكتف “الشربيني” بالغناء خلال هذه الفترة فقط، بل خاض تجربة مسرحية عام 1994، حيث شارك في مسرحية “الدقي يا مزيكا”، من تأليف وحيد غازي، وإخراج حسام الدين. صلاح، وعرض بالإسكندرية على مسرح إسماعيل ياسين.
كتاب في فقه المرأة المسلمة وكتاب جديد “من زرع جسده في المحرم فالنار أنسب له”. أسباب توبته الشربيني
وعلى الرغم من أن المطربين الذين نجحوا في المشهد الفني يتوجهون إلى القاهرة، إلا أن “الشربيني” عارض ذلك، وكان ذهابه إلى الإسكندرية سببًا لبداية توبته، وحول تجربته في التقاعد، قالت الفنانة في مقابلة تلفزيونية على موقع في ذلك الوقت، كان لديه دائمًا اقتناع داخلي بأنه يسلك طريقًا مختلفًا. صحيح أنه بدأ يفكر بطريقة مختلفة عندما اختلط مع بعض الصالحين بشقته في الإسكندرية، وكان يلفت انتباهه باستمرار إلى ظهورهم وهم ذاهبون للصلاة في الصباح بينما كان قادمًا من احتفال يغني عنها. ثم بدأ في الالتزام بالصلاة وحضور الدروس الدينية والبحث في أحكام الترويض في الإسلام وقراءة الكتب الدينية مثل كتاب (فقه المرأة المسلمة) وقراءة أحاديث الرسول التي في الحديث. وكان لـ “من نبت جسده على المحرم فالنار أنسب له” الأثر الأكبر على قراراته، والتي انتهت باعتزاله.
المطرب مجدي الشربيني
كانت تلك المرحلة في حياة المطرب الشعبي، ابتداء من عام 2006، عندما اختفى فجأة من الساحة الشعبية، وذكر أنه تاب إلى الله، واعتزل الغناء، وأصدر ألبومًا إسلاميًا يردد تحت عنوان “أنا أراجع”. “الصادر عن شركة” هاي كواليتي “للإنتاج الفني، وفي عام 2012 قدم ألبومًا آخر بعنوان” بين السطور “.
بعد احتفال التيار الديني والسلفي بقرار النجم يفاجئونا هذه الأيام بالعودة مرة أخرى إلى الساحة الفنية بألبوم شعبي جديد، تخليداً لذكرى شهرته ومجده السابق.