لا شك في الشعبية الكبيرة جدا للفنان تامر حسني المغني والممثل والتي تشكلت عبر سنوات طويلة من العمل وتقديم الأغاني المتميزة. من المعجبين والجماهير الذين سيقبلون كل ما يقدمه نجمه المفضل، هل نجح في ذلك؟

قبل أيام قليلة من عيد الأضحى المبارك، وتحديداً في السابع من الشهر الجاري، استقبلت دور العرض فيلم تامر حسني الجديد “أحبك” بطولة ومع هنا الزاهد وحمدي الميرغني، من إخراجها وموسيقاه التصويرية، ودخلت المنافسة بفيلم كيرة والجن بطولة أحمد عز وكريم عبد العزيز. وفيلم “عمهم” بطولة محمد إمام، وبحسب الأرقام جاء فيلم “أحبك” في المرتبة الثانية من حيث الإيرادات.

لم يعجب معجبو تامر حسني سوى نصف فيلم بحبك.

• تجاوزت عائدات فيلم تامر حسني “أحبك” 60 مليون جنيه خلال أيامه الأولى

• فيلم “بحبك” يرفع تامر حسني في سماء الإخراج السينمائي.

بعد يومين فقط من العرض خرجت آراء كثيرة حول الفيلم وتجربة تامر حسني الجديدة سواء من الجمهور الذي شاهد الفيلم أو من النقاد، وسأراجع بعض الآراء التي أدلى بها عدد من النقاد لأنني لم أشاهدها. الفيلم من أجل إبداء الرأي الشخصي، المهم أن الجمهور منقسم، والبعض يراه جيد ويستحق المشاهدة، والبعض يراه أقل من أفلام تامر حسني السابقة، خاصة منذ النصف الأول من الفيلم. الفيلم فيلم كوميدي والنصف الثاني قصة درامية مختلفة.

أما النقاد فكانت آراؤهم أكثر سلبية تجاه الفيلم. وقال الناقد طارق الشناوي: “لقد شاهدت الفيلم بالفعل أمس، ويريد تامر حسني أن يكون الرجل الوحيد في كل شيء، عرض رجل واحد. تشارلي شابلن ظاهرة لن تتكرر. كان مؤلفًا ومخرجًا ومحررًا وملحنًا للموسيقى. التصويرية مغني وراقص في أفلامه حالة استثنائية عبر التاريخ، ورسالتي إلى تامر أن الفن “ليس رقصة ولا درع ونجومية”، لكنه دراسة.

كما قال الشناوي: “فيلم أحبك سيحقق عوائد جيدة في العيد، ومن التوزيع الخارجي في الخليج، لأن تامر حسني له وجه وصوت محبوب، وله كاريزما وجمهور، لكن تجربته في أحبك. يقتطع الكثير من رصيده، وهناك حاجتان يجب عليه الاستمرار فيهما وهما الغناء والتمثيل ويجب أن يتقاعد التأليف. والطرد، ويعتبرهم نزوة لن يعود إليها مرة أخرى “.

عبد الشكور: ما فعله تامر حسني في فيلم “شئ لا يصدقه العقل”

أما الناقد محمود عبد الشكور فقد كان أكثر انتقادا للفيلم عندما كتب وقال: انتظروا محاضرة ماستر كلاس من الأستاذ تامر حسني ليشرح لنا كيف كتب وأخرج وضبط الموسيقى التصويرية لفيلمه الرائع “بحبك”. “؟ “شيء لا يُصدق،” بحسب إلس شويكار.

لم أجد رأي أي من النقاد يشيد بالفيلم، فربما كان من السابق لأوانه رؤية عدد كبير منهم يقولون انطباعهم عن الفيلم بعد أن يراه الجميع، لكن من حيث المبدأ رغم الشعبية الكبيرة التي حظي بها تامر حسني، جزء مهم من هؤلاء الجماهير غير راضين عن الفيلم بنفس الرضا الذي نالته أفلام تامر. ومن المؤكد أيضًا أن تجربته في الكتابة والإخراج ليست مرضية على الإطلاق للنقاد الذين شاهدوا الفيلم.

الشناوي: أطالب تامر حسني بالاعتزال الكتابة والإخراج وكفاية الغناء والتمثيل

إن انتقاد فيلم تامر من حيث الكتابة والإخراج بالذات ليس مجرد نقد لعمل به مشاكل أو عيوب في الإخراج يمكن القضاء عليها في الأعمال القادمة، لكنهم يرون أن تامر تجاوز الكثير وأراد أن يكون كل شيء. في العمل، لدرجة أن الشناوي نصحه بالاعتزال الكتابة والإخراج بشكل دائم، لأنه لم يره مؤلف قد يكتب الأفضل في المستقبل، أو مخرج لديه موهبة يمكن أن تثقل كاهلها. بالتجارب.

ينجح العمل الفني بدمج كل عناصره، نجم عظيم كممثل، ونجم مثله يشارك في البطولة، ومخرج ذو خبرة واسعة، ومؤلف لديه خبرة طويلة في التركيب السيميائي، يعرف أدوات مهنته، ولديه خبرات سابقة في المجال تشهد على كفاءته، حتى الموزع الموسيقي، ربما لو كان فنان غير تامر حسني أضاف فكرة جديدة ولمحة مميزة للعمل، أي أكثر من مجرد فنان مبتكر يشارك في عمل واحد ليخرج الى النور بشكل يرضي جميع الاطراف او معظمهم.

فيلم “أحبك” فيلم حقق 31 مليون جنيه في يومين خارج مصر. تامر حسني فنان متعدد المواهب

أما عن مزيج تامر حسني، وفكرة العمل الذي تولى فيه كل شيء بطريقة “التعاقد”، فهو غالبًا لا يحقق النجاح الذي يأمله تامر حسني أو منتج الفيلم، ولا التاريخ. يؤكد أن النجم الذي عادة ما يكون لديه جمهور كبير، يصر على التعاقد مع مخرج عظيم، ومؤلف كبير، وموسيقي مشهور، من أجل إخراج أعماله بأفضل طريقة، حفاظًا على ثقة معجبيه، وأعتقد أن تامر حسني سيفعل ذلك في الفيلم القادم.