محمد عبد الفتاح ابراهيم: يكتب

العيد بهجة العالم الإسلامي، أيام قليلة تملأ الأرض بالفرح والفرح، فعندما تخرج جماهير الشعب المصري لقضاء طقوس صلاة العيد في الساحات المخصصة لهم، يأتي الرجال والأطفال والنساء تنموا وتفرحوا في تمجيد الحق – سبحانه وتعالى.

سعر الدولار اليوم الأحد 10 يوليو 2022 أمام الجنيه المصري

• سعر الذهب اليوم الأحد 10 يوليو 2022 في مصر

لكن ما شهده العالم الغربي والعربي في صلاة العيد أمس، لا أشك في أنها مهزلة أخلاقية ودينية وثقافية، عندما نجد رجال ونساء يقفون في طابور واحد لأداء صلاة العيد. أن يقتصر الحديث على أمة الإسلام كلها، لأننا لا نشهد هذه الظواهر الغريبة إلا في مصر فقط.

لقد نشأنا جميعًا وتربيتنا على ثوابت دينية لا يخفى عليها كثير من الناس في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم.

وقد ورد في كتب الفقه الميسر أن الصفوف الأولى في الصلاة للرجال، والصفوف التالية للشباب، والصف الثاني للصبيان، والصف الأخير للنساء. يقف الرجال بجانب النساء في صف واحد وآخرون يقفون أمام بعضهم البعض، وينظر الرجل إلى عري المرأة وهي تركع وتسجد لله.

وهذا يعتبر فوضى عارمة وأخلاقية وجهلاً بأصول الدين الإسلامي.

كما تبين أن النساء يخرجن لقضاء مناسك صلاة العيد ببناطيل ضيقة وقمصان تظهر سحرهن، وحجاب ليس حجاباً يظهر نصف شعرهن، ويضعن العطر، و يذهبون لقضاء صلاة العيد، إلى هذا الحد وصل الشعب المصري إلى الفسخ، والجهل بالطقوس الدينية والفوضى الأخلاقية.

نعم، نحن اليوم نواجه مهزلة تعليمية، مهزلة أخلاقية، مهزلة دينية، مهزلة أيديولوجية.

تثار أسئلة كثيرة، وربما يفكر فيها كثير من الناس.

من المسؤول عن هذه الفوضى الأخلاقية وعدم وعي الناس بالثوابت الدينية وانتشار التبرج والعري في البلاد باسم الموضة؟

نجيب على هذه الأسئلة ونوضح ما بها.

لأنني لا أشك في أن السبب الرئيسي لانتشار الفوضى الأخلاقية هو قلة الفهم في الدين الإسلامي، وغرور الناس في الذهاب إلى علماء الأزهر الشريف للتعرف على دينهم والاطلاع على دينهم. جمع المعرفة الكافية عن الثوابت الدينية التي تتكون من الأسس والأحكام، ومنها كيفية الصلاة والصيام والوضوء والحج، وجميع ثوابت الدين الإسلامي التي جهل بها الناس.

كما فشل مؤسسة الأزهر في دورها الذي يعد من أهم سبل إنقاذ المجتمع، في توعية مستدامة للشباب لفهم مبادئ الدين، وشرح مخاطر العرض العام والتعري. وكيف يكون هذا مقدمة لطريق الفوضى الأخلاقية. معتدل ولكننا اليوم نجد الغياب التام لمؤسسة الأزهر ودورها في المجتمع.

لذلك لا نستغرب أن نجد رجالا ونساء يصلون بجانب بعضهم البعض على التوالي، في طقوس صلاة العيد، يا له من عار.

وبالفعل عاد الإسلام إلى ما كان عليه من غرابة، على ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم.

للعثور على مسلمين اليوم بدون الإسلام، نعيش جهلة لا يعرفون شيئًا عن أصول ديننا كما رأينا جميعًا.

والأسوأ من ذلك، أن تقوم المواقع الإخبارية بتصوير تلك المشاهد التي تظهر الجهل الديني، حتى يرى العالم كله أين هي الرقابة الإعلامية، وخصوصية الناس، عندما نصور النساء دون إذنهن ونغزو حياتهن أثناء تأديتهن للطقوس. من صلاة العيد، عندما نجد ذلك إذا كنا أمام مهزلة مهنية.

لذلك، يجب أن نفهم ديننا، وأن نتعلم مبادئه، لكي نصبح أمة تقود أممًا، لا أمة تقودها أمم.