ماهو سبب الاحتفال بالاسراء والمعراج .. تعدَّدت الأقوال في حين يتعلَّق بالوقت الذي وقعت فيه حادثة الإسراء والمعراج؛ فقال الطبري إنَّ الإسراء والمعراج كان في ذات السَّنة التي أُإنخفض فيها الوحي على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-وقد ورد بقولٍ شاذ أنّ الإسراء والمعراج كان قبل بعثة النبيّ -صلّى الله عليه وسلَّم-، إلا أن ربما تأويل هذا القول حتّىَّها كانت في الرؤيا قبل البعثة، وليس المقصود النكبة التي وقعت بشكل فعليً.
ماهو سبب الاحتفال بالاسراء والمعراج
ثمَّ جاءت الأقوال الأخرى والتي مفادها أنَّ كارثة الإسراء والمعراج قد وقعت حتى الآن بعثة النبي -أعلاه الصّلاة والسَّلام-؛ وقد تعددت الأقوال في تحديد تاريخ الإسراء والمعراج على الوجه المقبل
- قال ابن الجوزي إنَّها كانت قبل الهجرة بثمانية أشهر.
- بينما قال أبو الربيع بن سالم إنَّها كانت قبل الهجرة بستَّة أشهرٍ.
- قال إبراهيم الحربي وقعت قبل الهجرة بأحد عشر شهراً.
- قال ابن عبد البرِّ إنَّ الحادثة وقعت قبل الهجرة بسنةٍ وشهرين.
- قال ابن فارس كانت الحادثة قبل الهجرة بستةٍ وثلاثة أشهر.
- قال السدِّي وقعت الحادثة قبل الهجرة بسنة وخمسة أشهر.
وإنشاءً على هذه الأقوال خسر كانت مصيبة الإسراء والمعراج في شهر شوال، أو في رمضان، وصرح السيوطي المشهور إنَّها وقعت في رجب، ونُقل عن ابن سعد أنَّ كارثة الإسراء والمعراج وقعت في الَّليلة السَّابعة عشر من رمضان الموافق السبت، وصرح ابن المنذر كانت في ليلة سبعٍ وعشرين من ربيع الآخر الموافق يوم الاثنين، ولذا تشييدً على استقراء النصوص المتعلِّقة بالهجرة، وعلى الأصحِّ فإنَّ نكبة الإسراء والمعراج وقعت في يوم الإثنين، الثاني عشر من ربيع الأوَّل، وبالتالي يكون الإثنين هو يوم مولد رسول الله -عليه الصلاة والسلام- ويوم مبعثه، وهجرته، ووفاته، وينضم إلى ذلك إسرائه ومعراجه
مفهوم الإسراء والمعراج ودليلها
يُقصد بالإسراء انتقال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بالليلً مع جبريل -أعلاه السَّلام- من المسجد الحرام بمكَّة إلى المسجد الأقصى بمنزل المقدس على دابَّة البُراق، أمَّا المعراج فهو صعودهما جميعاً من المسجد الأقصى إلى السَّماوات العُلا، وقد ثبتت كارثة الإسراء والمعراج بالنُّصوص الشرعيَّة من القرآن الكريم والسنَّة النبويَّة الشَّريفة، وايضاً عن طريق شهود الصَّحابة فوقها، قال -تعالى- في كتابه الكريم: (سُبحانَ الَّذي أَسرى بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلَى المَسجِدِ الأَقصَى الَّذي بارَكنا حَولَهُ لِنُرِيَهُ مِن آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّميعُ البَصيرُ)