هل ذكر عيد الغدير في القرآن وما هي الآيات التي نزلت في عيد الغدير؟ شاء الرب تعالى أن يبقى حديث الغدير رقيقًا، لا يلبسه الملونون، ولا يحل على جدته على مر العصور، نزلت حوله آيات بليغة وبليغة تتلوها الأمة. في الصباح والمساء يكون الأمر كما لو أن المجد في كل ترنيمة، لأي منهم يلفت انتباه القارئ، أو يضرب في قلبه، أو ينقر في أذنه بما يجب أن يدين به لله تعالى بأمره. الخلافة العظيمة، ومن الآيات المشرفة قول تعالى في سورة المائدة: “يا رسول أنزل ما أنزل عليك من ربك.

هل ذكر عيد الغدير في القرآن وما هي الآيات التي نزلت في عيد الغدير؟

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى: “اليوم أكملت لكم دينكم، وأكملت فضلتي لكم، وجعلت الإسلام دينكم”. (سورة المائدة: 3).

لقرون، ظل علماء المسلمين يكتبون تفسير آية ختم الدين، ومؤلف هذه الآية ((عليه السلام))، وأحداث ذلك اليوم.

اليوم .. تبدأ الآية بكلمة اليوم تحليتها بألف ولام لتدل على أهمية ذلك اليوم وعظمته، فما سر ذلك اليوم؟

ذلك اليوم الذي روى فيه أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن صيامه يعادل عبادة الله ستين سنة! (1)

اليوم .. وعليه قال النبي صلى الله عليه وآله للمسلمين: “ألست أحق بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: نعم. قال: من أنا فهو سيده فأنا سيده، فقام عمر بن الخطاب وقال: حظك يا أبا الحسن، صرت سيدي وسيّد كل مسلمة. (النهاية لابن كثير: 7/386).

ولا تقل أهمية ذلك اليوم عن أهمية صديقه الذي سئل عن الخليل بن أحمد فقال: (ما أقول في رجل يخفيه الحسد على فضله، ويخاف على فضله؟ أحباؤهم؟ من يملأهم بالخوف؟).

وفيه قال أحمد بن حنبل: (ما ورد في أي من الصحابة من الفضائل ما ورد في علي بن أبي طالب)! (2)

ماذا حدث في ذلك اليوم؟

أولاً، حدث أن الله أكمل لنا ديننا.

وثانياً، أكمل نعمته علينا. وثالثاً: اعتناق الإسلام ديننا!

ما معنى الاكتمال والاكتمال والرضا؟

هذه المفاهيم القرآنية من أهم القضايا التي توضح معنى الدين الإلهي وتاريخ نزوله، وهناك أبحاث كثيرة قد تستغرق سنة لمناقشتها، لكننا نتحدث عنها باختصار!

ولكي نعرف ما هو الدين، وما هو الإسلام الذي قبله الله لنا كدين في هذا اليوم، يجب أن ننظر إلى الآيات التي تحدثت عن الدين والإسلام، من أول آية إلى آخر آية.

وينبغي أن نعلم أن الإسلام الذي قال عنه الله تعالى: (إن الدين عند الله الإسلام .. ومن أراد ديناً غير الإسلام لم يقبل منه في الآخرة). (سورة العمران: 85). إنه الإسلام الذي أصبح الجانب التنفيذي منه حجر الزاوية في بنائه. فمن يوم جدد إبراهيم (صلى الله عليه وسلم) بناء البيت دعا ربه كما أمره أن يكون نبي الأمة الإسلامية. آخر الأمم وأئمتها من نسله: إبراهيم أساس البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا أنك السميع العليم (البقرة: 127).

بعد أن انتهى إبراهيم من بناء الحق أمام العالم، سأل ربه عما وعد به، فقال: اللهم إني مهندس بيتك، وهذا ابني يعمل معي في بناء بيتك. أنت الرحمن. (سورة البقرة: 128).

هذا هو الإسلام الذي أقامه إبراهيم عليه السلام ورضاه، ثم أرسل الله سيد الرسل من بني إبراهيم عليه الصلاة والسلام ليحمد صرحه ويبنيه. أمته بالجهاد المبارك ثلاثا وعشرون عاما، وكان معه عامل البناء مكان إسماعيل: علي بن أبي طالب (عليه السلام)!

هذا الإسلام الذي أنزله الله تعالى بقي ناقصا حتى نهاية حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وخاصة حتى اليوم الثامن عشر من ذي الحجة والله. أعلن عن اكتماله !!

اللهم ما مصير ذلك اليوم الذي فقد الإسلام كماله حتى وجده ؟! ليس هنا مكان للحديث عنه مثلي، بل مكان للانغماس في الكلام! ما هو الشيء الذي قيل للإنسان في هذا اليوم ولم يفهمه، وإلى يومنا هذا ؟!

أي يوم الهدى حتى جاءكم كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بهذا الحزم البغيض في حديثه إليه: أيها الرسول ما تقول. ما أنزل عليك من ربك، ولو فعلت لما هدى الكافرين. (سورة المائدة 67).

نعلم أن كلام الله لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم ألين وألطف: (سورة طه: 2) “وما أرسلناك إلا رحمة على عوالم. ” (سورة الأنبياء: 107). (سورة الحجر: 72)، لكنه خاطبه في هذا اليوم بحزم خاص، فقال: ألقِ ما نزل عليك من ربك، ولو لم تفعل لما وصلت رسالته. !

هو