الاحتفال بالاسراء والمعراج للعام 2022 ..اقامت وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية بحضور سمو الامير فيبلغ بن الحسين مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الـ2 احتفالا امس بذكرى الاسراء و المعراج في حجرة الترتيب الثقافي الاسلامي الموالي لمسجد الملك المؤسس عبدالله بن الحسين.
الاحتفال بالاسراء والمعراج للعام 2022
وقال وزير الاوقاف عبد الفتاح صلاح ”ان في تاريخ الاسلام اياما مجيدة تعتز بها الاجيال فتجعل من ذكراها مواقف تستعيد بها مكانتها في ركاب الحياة وتجعلها معالم تهتدي بنورها ومن هذه المواقف كارثة الاسراء والمعراج لشخص النبي محمد من مكة الى بيت المقدس والعروج به من بيت المقدس الى سدرة المنتهى حيث اخترق السبع الطباق وحظي بما لم ينله احد من العالمين”.
واكد صلاح ان الاسراء يعد اعلانا بارتباط ارض فلسطين بالاسلام واعلانا بحرمتها وقداستها، وايذانا بوحدة المسجد الحرام والمسجد الاقصى،وارتباط مكة بالقدس قبلة المسلمين الاولى مثلما ان الاسراء تاصيل لعالمية الاسلام وتعميم طلب التوحيد التي إعلاء اعلامها الانبياء معا.
واوضح ان الرعاية الملكية لهذه الذكرى تاتي ادراكا منها للامانة العظيمة والمسؤولية الضخمة التي أنيطت بآل البيت للدفاع عن برقية الامة ومقدساتها إذ توالت الاعمارات الهاشمية في تاريخنا المعاصر للمسجد الاقصى وقبة الصخرة الشريفين للقيام بالمسؤولية التاريخية التي تحملتها المملكة تجاه منزل المقدس وسائر المقدسات فيها.
وصرح مفتي عام المملكة نوح القضاة ” ان الله سبحانه وتعالى اكرم النبي محمد بمعجزات وفيرة منها معجزة الاسراء والمعراج التي تحتفل بها الامة الاسلامية لتعميق جذور الاقصى في القلوب باعتباره منتهى الاسراء وبداية المعراج موضحا ان هذه الجذور تتمثل بسبعة جذور ايمانية راسخة اولها حرص المسلمين على قدسية افضل بعمق الارض ممثلة في المسجد الحرام والمسجد الاقصى، وان المسجد الاقصى يعد سرة الارض المبروكة التي اورثها الله بالاسراء الى النبي محمد وامته،و ان النبي عرج به الى السماء من المسجد الاقصى ليعود بفريضة الخمس صلاوات اليومية،وانه اولى القبلتين وثالث الحرمين والتضرع فيه بخمسمائة تضرع، فضلا عن ان كل اثر في الأرض المحتلة ينسب لاحد من الانبياء هو اثر عزيز على جميع المسلمين تبعا لمحبتهم لكل الانبياء”.
واكد تسابق ولاة امر الأرض المحتلة الى عمارتها بكل انواع العمارة النقدية والمعنوية وصولا الى عهد الهاشميين بدءا من الشريف الحسين بن علي الى الملك الحسين طيب الله ثراه وحتى عهد الملك عبدالله الـ2 الذي اعاد تشييد منبر صلاح الدين واعاده الى مكانه في الاقصى وامر ببناء مئذنة عصرية فيه.
من جهته قال الدكتور عدنان زرزور من جامعة البحرين ”ان اعظم معجزات النبي محمد القرآن والاسراء والمعراج وهما معجزتان متكاملتان وفيما يعد القران معجزة علمية بيانية فان الاسراء والمعراج يعد معجزة واقعية تاريخية اثبتها القرآن ذاته وجاء إشعارها في سنة النبي صلى الله عليه وسلم السليمة ”.
وبين” ان النبي محمد اخترق في سفرية الاسراء والمعراج شرعي الدهر والمقر من قوانين الذهن الفطرية الثلاثة المطربة بقوانين السببية والزمان والمكان إذ كان الاسراء والمعراج بالروح والجسد سويا اما دستور السببية فلم يجري اغفاله بالرحلة بل جرى التاكيد فوق منه ليلتقي مع معجزة القرآن في باب العلمية التي أتى بها وحض فوق منها.
والدرس المستفاد هنا عبودية النبي لربه على الرغم من طويه قانوني الزمن والمكان او بلوغه السماء في رحاب عالم الغيب موضحا ان المغزى الرمزية التاريخية للمسجد الحرام اعتباره رمزا للوحدة والمسجد الاقصى رمزا للصمود مثمنا التخزين الهاشمية للقدس والمقدسات ممثلة في عميد العائِلة الهاشمية جلالة الملك عبدالله الـ2.
واختتم الحفل الذي حضره رئيس الديوان الملكي سالم الترك وقاضي القضاة احمد هليل ومفتي عام المملكة الدكتور نوح القضاة وبعض من الوزراء والنواب والسفراء. بإظهار لمراحل الاعمار الهاشمي للقدس تحت عنوان ( أرض الأقصى في عيون الهاشميين) تظهر المراحل الثلاثة للاعمار الهاشمي للمسجد الاقصى اولها التي هدية به الشريف علي عام 1924ثم الشهيد الملك المؤسس عبدالله بن الحسين ومن بعده الملك طلال الى ان تم تأدية الاعمار الثاني عام 1964 الى عام 1994 بامر من الملك الحسين والمرحلة الثالثة من الاعمار عام 1994 لغاية هذه اللّحظة بمتابعة عاجلة من الملك عبدالله الثاني.