يسن أن يصلي عيد الأضحى لأجل ماذا؟ … هل يجوز تأجيل صلاة العيد الكبير جماعة لليوم الثاني ؛ لأن في البلد الذي أسكن فيه بعض الناس يصلون في اليوم الأول، ومنهم من يصليها جماعة في اليوم الثاني؟ الادعاء بأن التكبيرات استمرت في أيام التشريق؟ هل ورد هذا في أي من المدارس الفكرية الأربعة؟
وجزاك الله خيرا.
يسن أن يصلي عيد الأضحى لأجل ماذا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه. بالنسبة لما يلي:
وقد ذكرنا في الفتوى رقم: 80340 كلمات وقت صلاة العيد، وحكم قضائها، وتأخيرها لليوم الثاني.
ولدى الحنفية شرح مفصل في هذا الصدد، فذكروا: لا تجزئ صلاة العيد بدون الحاكم أو نائبه، ومن فاتها مع الإمام أو من ينوب عنه لم يقضها، و صلاة عيد الأضحى إذا لم تحدث في اليوم الأول لعذر أو بدون عذر، فهي تصلي في اليوم الثاني أو الثالث، وفي هذه الحالة تكون أداء، وقيل: هو قضاء، وهنا عدد محدود من كلام الحنفية في هذا الموضوع:
جاء في مرقى الفلاح وشرح نص نور الإبداع وهو حنفي: “ومن فاته الدعاء” ولم يدركه “والإمام لا يقضيه”. لأنها لم تعرف النسك إلا بشروط لا تكتمل بدون الإمام، أي: السلطان أو قائده، وإن شاء يخرج، وإذا أراد أن يصلي النفل، فالأولى. أربعة ثم عليه دعاء الضحى. نستنتج.
وفي حاشية الشلبي بشرح الوقائع – وهو حنفي: (قوله: حتى لو أخرته إلى الغد … إلخ) قال السروجي – رحمه الله – في النهاية: إذا لم يصلها الإمام يوم الأضحى بدون عذر يصليها في اليوم التالي في وقتها، وإذا لم يصلها غدا بعذر أو بغير عذر.
عذر أنه صلى غدا بعد الغد في الخلود قبل الزوال، ولم يصليها بعد ذلك ؛ لأن أيام النحر وهي أيام العيد قد ولت إلا من خرج بغير عذر. مسيء. آه. قوله: (وهي أيام العيد) يدل على أن الدعاء في اليوم الثاني والثالث أداء لا قضاء إلا أن المعلق ذكره.
– رحمه الله – في باب النحر نقلا عن المحيط أن الدعاء غدا سيكون بمرسوم لا أداء فراجعها. انتهى.
ويستحب عند قلة من العلماء قضاء صلاة العيد في أي وقت منفرداً أو جماعة والرجوع إلى الفتوى رقم: 40983 في ذلك.
وفي حاشية الجمال وهو شافعي: إذا حكمتما في جماعة، فإن الخطبتين صحيحة. انتهى.
وبناءً على ما هو متاح، فأنت تعلم أنه لا يجوز تعمد تأخير صلاة عيد الأضحى كما ذكرت، ولكن إذا فات القليل منها:
إن جعلها في جماعة في اليوم الثاني أساس شرعي لعدد محدود من العلماء، وإذا لم تصل في اليوم الأكبر، فيجب إجراؤها في اليوم الثاني أو الثالث وفقًا لمجموعة أخرى من العلماء.