هل مكة كلها حرم

بواسطة: مدير التحرير
2023-06-02 7:31 مساءً

هل مكة كلها حرم؟ وهو أول المساجد الثلاثة التي يسافر إليها، وأقدس بقاع الأرض عبر التاريخ، ووجهة كل مسلم لأداء فريضة الحج، وتضاعف أجر الصلاة فيها. سنرفق بمحمود حسونة ما هو الحرم المكي، وحدوده، وأجر الصلاة فيه، وهل تضاعف الأجر في جميع مساجد مكة أم يقتصر على البيت الحرام.

ما هو المقصود بالملاذ؟

هو أكبر مسجد في الإسلام، ويقع في قلب مدينة مكة المكرمة، في المنطقة الغربية من المملكة العربية السعودية، وتتوسطه الكعبة المشرفة، وهو أول بيت بني لأهل الأرض لعبادة الله. حسب العقيدة الإسلامية. قال تعالى في الآية 96 من سورة العمران: {إن أول بيت نصب للناس هو لمن كان في بكه مباركا وهدى للعالمين}.

إنها أنقى وأكبر وأقدس بقعة على وجه الأرض. وهي قبلة المسلمين في صلاتهم، ووجهتهم لأداء فريضة الحج. سمي المسجد الحرام لحرمة القتال فيه منذ دخول الرسول مكة منتصرا، وأجر الصلاة فيه مائة ألف صلاة.

هل مكة كلها حرم؟

مكة كلها حرم، وهذا ما يؤمن به العلماء والعلماء. وبحسب ما رُوي عن الصحابة وأهل السلف، فإن مكة كلها حرم، والصلاة في أي جزء منها داخل حدود الحرم. في الآية 28 من سورة التوبة: {يَٰٓأَيُّهَا ​​​​ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّمَا ٱلْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُواْ ٱلْمَسْجِدَ ٱلْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا ۚ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِۦٓ إِن شَآءَ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}،

وذهب العلماء إلى أن المنع لا يقتصر على مسجد الكعبة بل يمتد إلى كامل حدود مكة. قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: لو وصل البناء من الحرم بصنعاء أجرها مائة ألف صلاة.

هل مكة كلها تعتبر حرم ابن باز؟

نعم، صحيح أن مكة كلها حرم، لكن بعض العلماء خصوا الحرم لما يقع حول الكعبة فقط. وهذا ما أجاب عنه الشيخ العظيم ابن باز – رحمه الله – في مسألة ما إذا كانت مكة كلها حرمًا، حيث قال: والصحيح أن مكة كلها حرم، إلا أن بعض العلماء خصوا بها. خارج الحرم بما حول الكعبة، ولكن الصحيح أن الحرم يعم الكعبة، والمسجد الحرام يعم الحرم بأكمله. وكلما كثرت المصلين في المسجد كان ذلك أفضل. وقال أيضا: إن ما حول الكعبة أفضل ؛ لقربها من الكعبة، وهي أكثر جماعة، ومساجد مكة كلها تتكاثر، وهذا مذهب أبي العباس، وابن تيمية، وابن العباس. -القيم وجماعة الأحاديث والله أعلم.

ما هي حدود الحرم الجامعي؟

حدود الحرم كما حددتها الشريعة الإسلامية هي

  • منطقة التنعيم: تقع في نهاية الحرم من الشمال، وتبعد ستة كيلومترات عن وسط الحرم.
  • منطقة الجرانة: تقع من الشرق وتبعد عن الحرم ستة عشر كيلومترا.
  • منطقة الشميسي: وهي تقع في نهاية الحرم من جهة الغرب وتبعد خمسة عشر كيلومتراً عن الحرم.
  • منطقة وادي النخلة: من الشمال الشرقي يبعد أربعة عشر كيلومترا عن الحرم.
  • منطقة أدا: من الجنوب تبعد عن الحرم اثنا عشر كيلومترا.

وهل مضاعفة أجر الصلاة خاص بالمسجد الحرام أم عام بالحرم كله؟

اختلفت أقوال الفقهاء والعلماء في مضاعفة أجر الصلاة، هل تقتصر على المسجد الحرام، أم تمتد إلى الحرم كله، وقد حُسمت أقوالهم في قولين:

  • القول الأولومضاعفة أجر الصلاة يقتصر على المسجد الحرام فقط، بدليل هذا أن من نذر بالاعتكاف في المسجد الحرام لا يجزئ إلا إذا اعتكف في نفس المسجد. قوله: “الصلاة في المسجد الحرام مائة ألف صلاة، والصلاة في مسجدي ألف صلاة، والصلاة في بيت المقدس خمسمائة صلاة”. وأدخلها ابن عدي في الكامل في الضعفاء، وأدخلها البيهقي في السنن الصغير مع اختلاف طفيف
  • القول الثاني: ذهب أنصار هذا القول أن تضعيف أجر صلاة المسجد الحرام يمتد إلى سائر الحرم، أي مكة المكرمة، مستدلين بقوله تعالى في الآية الأولى من سورة الإسراء: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السمع، البصيرة}
  • كانت الرحلة الليلية من بيت أم هاني ولم تكن من المسجد نفسه، مما يدل على عمومية الحكم.