عيد استقلال الكويت فبراير 2022 .. تزخر الكويت، مثل بقية شعوب مساحة الخليج العربي، بالعديد من المناطق التاريخية والأسواق التراثية والشعبية التي تعكس تقاليدها الموروثة.
بالتزامن مع احتفال الكويت بعيدها الوطني الـ60، الذي تحييه يوم 25 شباط من كل عام، نسلط الضوء على أبرز الأنحاء التراثية التي جودة تلك البلد الخليجية.
عيد استقلال الكويت فبراير 2022
ويعد العيد الوطني الكويتي عطلة رسمية احتفالاً بذكرى استقلال الكويت عن بريطانيا وحازته 19 يونيو 1961 في عهد الشيخ عبد الله السالم الصباح.
وأقيم أول عيد وطني للكويت 19 يونيو 1962، وظل الكويتيون يقيمون عيد استقلالهم في ذاك التاريخ لمقدار عامين، حتى صدر أمر تنظيمي أميري في 18 مايو 1964 بدمج عيد التحرير بعيد قُعود صاحب السمو الأمير عبد الله السالم الصباح المتزامن مع يوم 25 فبراير من كل عام.
1- قلعة الكوت (البهيتة)
تعد قلعة الكوت النواة الضرورية إلى دولة الكويت العصرية، حيث تشير المناشئ التاريخية حتّى الكويت كانت عبارة عن كوت (قلعة ضئيلة) يستعملها بنو خالد مخزنا للسلاح والمواد الغذائية.
وبنو خالد هم الذين حكموا المكان من شمال الكويت إلى جنوب البحرين، وقد كان مركزهم إقليم الإحساء في شرق السعودية.
وبعد هجرة آل الفجر من نجد واستقرارهم في الكوت تم تشييد بيوت بخصوص المكان ومسجد وبعدها توسعت المنطقة حتى أصحبت معروفة باسم الكويت.
ووفقا لمتحف الكويت الوطني، الذي أجرى تنقيبات أثرية وعثروا على الأساسات المعمارية لقلعة الكوت، فإنها تقع الآن تحت مقر البابطين للشعر العربي بالقرب من وزارة التصميم في العاصمة الكويتية.
2- بيت السدو
بناه السيد يوسف المرزوق عام 1929م، ويقع داخل حدود منطقة القبلة، التي تطل على شارع الخليج العربي. وتبلغ مساحته 1061.5 متراً مربعاً.
وهو من المباني القليلة الباقية من حقبة الكويت في بدايات القرن العشرين، ويمتاز بالجمع بين أسلوب العمارة الكويتية التقليدية من إذ التخطيط وفن العمارة الهندية من حيث الزخارف المنفذة على الأبواب والشبابيك.
ويحتسب أول منزل خاص بني من مادة الإسمنت والكونكريت المسلح بالكويت، وأشرف على بناءه أحد المعماريين الهنود الذي أحضر إلى البلاد خصيصاً لهذا الغرض.
أصبح بيت السدو، الكائن بشارع الخليج العربي بجوار مجلس الأمة، مركزا لبعض الفنون البدوية ولبيع البضائع التجارية العربية التراثية منذ عام 1979.
وفي هذا المقر التراثي يمكن للجمهور مشاهدة السيدات البدويات وهن ينسجن المفروشات والملبوسات، مثلما يمكن لهم شراء التحف والمشغولات اليدوية أو حتى إنتهاج دروس عن فن النسيج.
3- بيت البدر
أنشئ منزل البدر خلال الفترة من 1837-1847، وترجع ملكيته إلى ورثة عبد العزيز وعبد المحدث يوسف البدر، وهما من كبار تجار الكويت.
ضم المنزل إلى مصلحة الآثار والمتاحف الموالية للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عام 1968، وقد استخدم مكانا مؤقتا لمتحف الكويت الوطني عام 1976، وهو مستغل حالا كمقر لإدارة التراث الموسيقي.
يحدث منزل البدر بحي القبلة (محلة البدر)، ويطل على الطرف الغربي من الخليج العربي، ويجسد نموذجاً معمارياً مميزاً، يعبّر بوضوح عن الهيئات الخارجية الاجتماعية والاقتصادية والحضارية التي كانت تسود المجتمع الكويتي في القرن السالف. كما يمتاز من حيث الإستراتيجية المعماري ومواد التشييد التي حافظت على بقائها بحالة جيدة على مر العقود.
4- بيت ديكسون
ما يزال منزل أول دبلوماسي بريطاني يعتبر الحكومة البريطانية بالكويت قائما ويدري باسم (بيت ديكسون)، ويقع على في أعقاب بضع مئات من الأمتار شرقي بيت السدو على شارع الخليج العربي.
وهو بيت كويتي أنشئ في عام 1870 وتم إعطاؤه في وقت لاحق للمملكة المتحدة لاستعماله كمقر سكني، وتمت توسعته متعددة مرات عبر السنوات، وهو مثال مدهش لنماذج الهندسة المعمارية الكويتية في مراحلها المبكرة.
اتخذه القاطن البريطاني ديكسون وقرينته مدام فيوليت منزلا لهما، واستمر ملكا لهما حتى عام 1990. وأيضاً كان مركزا للمكتب السياسي البريطاني خلال مساندة ديكسون بالكويت من سنة 1929 الى سنة 1935.
ويحتسب المنزل الآن متحفا صغيرا يعرض فيها الأمتعة الشخصية لعائلة ديكسون وصورهم وكذلك مجموعة من الأوراق النقدية والطوابع القديمة.