هل السائل المنوي طاهر أم نجس؟ وما حكمه في الدين الإسلامي، فإن الإسلام لم يترك شيئاً إلا الحديث عنه وبيان حكمه، وخوفاً من عدم أداء العبادات بصورتها الحقيقية، وعلى المسلمين في كل زمان ومكان ليتعلموا. عن المعلومات الدينية الصحيحة، بما في ذلك ما إذا كان السائل المنوي طاهرًا أم نجسًا، ومن خلال موقع محمود حسونة سنلقي الضوء على هذا الموضوع وكل ما يتعلق به.

ما هو السائل المنوي؟

السائل المنوي أو السائل المنوي من السوائل الإجمالية، وهو السائل العضوي الذي تفرزه الغدد الجنسية في خصيتي الذكور. يحتوي هذا السائل على الحيوانات المنوية وبعض الإنزيمات والبروتينات والفركتوز، والتي تعمل على إبقاء الحيوانات المنوية حية، وتزويدها بوسيط يمكّنها من الحركة أو السباحة. أثناء ذلك، يتم إنتاج السائل المنوي في الحويصلة المنوية ويتم دفعه خارج الجسم عبر القضيب أثناء عملية حيوية تسمى القذف.

هل السائل المنوي طاهر أم نجس؟

السائل المنوي سائل نقي غير نجس. وهذا ما أوضحه الشيخ ابن باز – رحمه الله – فقال: إن المني طاهر، فماذا يفعل؟ لأنها أصل الإنسان، وقد استدل على طهارته بالحديث عن عائشة – رضي الله عنها – التي قالت: كنت أفرك من ثياب رسول الله صلى الله عليه وسلم. كانت جافة، وكنت سأغسلها إذا كانت مبللة “. رواه مسلم وأبو داود والنسائي وأحمد بذلك والدارقطني نطقه.  وأوضح أنه إذا كان السائل المنوي نجساً، فلن تكتفي السيدة عائشة بفرك الثوب وإزالته بدون ماء، وتغسله.

أقوال الفقهاء في تنقية السائل المنوي

اختلف الفقهاء في ما إذا كان الماء طاهرًا أم نجسًا، وبيان ما قالوه وفقًا لما ورد في الفتوى رقم 27400 لموقع إسلام ويب على النحو التالي:

  • القول الأول: أن السائل المنوي هو نجاسة البول، ويجب أن يغسل من البدن والثوب، سواء كان رطبًا أو جافًا، وهذا ما ذهب إليه المالكيون، حيث جاء في شرح موجز لخليل للخرشي. : اما السائل المنوي فهو من الانسان سنجن بدون اي مشكلة.
  • القول الثاني: إِنَّ النَّوَاسُ مِنْ النَّجَاسَةِ، وَكَفِي فَحْكُ بِهَا، وَهَذَا مَذْهَبَهُ الحَنَفِيُّونَ، ذُكِرَتْ عَنْ عائشة رضي الله عنها أنها قالت: سألت سليمان بن. يسار في السائل المنوي هل يؤثر في ملابس الرجل أم يغسل؟ قال: أخبرتني عائشة أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان يغسل السائل المنوي ثم يخرج للصلاة في ذلك الثوب، ونظرت إليه عند الغسق.
  • القول الثالثوهو الراجح أن المني طاهر وقذر مثل البصاق والمخاط، وهذا ما قاله الحنابلة والشافعية. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: هذه من خصال الشافعية من أحكام النجاسة ؛ لأن الأئمة الذين يقولون بنجاستها لا يبيحون المسح الرطب.

وهل تجوز الصلاة عليهم بالملابس مني؟

وحكم الصلاة عليها بالملابس مني فيه خلاف عند جمهور العلماء، والخلاف بينهما لاختلافهم في حكم المني. ولهم ثلاثة أقوال في ذلك، وفق الفتوى رقم 17253 لموقع إسلام ويب

  • عند المالك: ورأوا أنه نجس كالبول، ووجوب غسله جافًا أو مبللًا من الثياب ومن البدن.
  • عند الصنبور: وهو نجس يزول عن الثياب بالدعك إذا كان جافاً.
  • عند الشافعية والحنابلة: إنه طاهر، لكنه قذر مثل البصاق والمخاط، وهو الراجح، والله تعالى أعلم.

حكم النوم علي فرشة

وحكم النوم عليها مني صالح، لكن أول شيء هو تطهير المكان الذي ينام فيه الخادم، ويكون السائل المنوي أساسًا سائلًا نقيًا. يكفي فركها عن الملابس أو المرتبة وإزالة آثارها. ولا يجب غسله بالماء وتنقيته إلا إذا أراد. افرك السائل المنوي من ثوب النبي إذا كان جافاً، واغسله إذا كان مبللاً، والله تعالى أعلم.

هل الرجل يتوضأ زوجته بالمني؟

نعم، السائل المنوي للرجل يفسد وضوء زوجته. والأفضل لمن أخرج مني الرجل بيدها دون أن تنزل شيئاً أن تتوضأ، أما في حالة إنزالها فعليها أن تغتسل، ولا يعتبر الوضوء كافياً، وإذا القذف منها، ثم تنظف نفسها إذا لمست العضو من يدها، ولا يعتبر هذا سببا كافيا للغسيل. ما عرضته الفتوى 23335 لموقع إسلام ويب والله تعالى أعلم