خلص الباحثون، من خلال دراسة جديدة شاملة على الحيوانات “الطاردة للحرارة”، إلى معلومات قد تفسر طول العمر المذهل لهذه الحيوانات، بطريقة يمكن استخدامها لاحقًا في عالم الإنسان.
مصطلح “طارد للحرارة” يعني الكائنات التي تكون مصادرها الفسيولوجية الداخلية للحرارة صغيرة نسبيًا أو ذات أهمية قليلة جدًا في التحكم في درجة حرارة أجسامها، وتعتمد هذه الكائنات (الضفادع، على سبيل المثال) على مصادر الحرارة المحيطة.
من خلال النظر إلى متوسط درجة حرارة الأنواع المدروسة، وجد المؤلفون أن أنواع الزواحف “الأكثر سخونة” كانت تتقدم في العمر أسرع من الأنواع الأخرى، بينما كان العكس صحيحًا بالنسبة للبرمائيات.
كما اتضح أن نظرية أخرى قد تفسر طول العمر المذهل لهذه الحيوانات. يقول مؤلفو الدراسة إن الحيوانات التي تتمتع بصفات فيزيائية أو كيميائية معينة تمنحها الحماية في البرية تعيش لفترة أطول بكثير من أقرانها الأكثر ضعفًا.
وتشمل هذه السمات الجلد المدرع، والعمود الفقري، والأصداف، وحتى الجلد السام.
قال الباحثون إن هذه السمات سمحت للحيوانات بالعيش لفترة أطول. لذلك جاء تطويره للعمل بطريقة تقلل من عوامل تقدمه في السن ليناسب عمره الطويل “.
وأوضحت النتائج أن بعض الحيوانات تمكنت من الهروب بشكل شبه كامل من الشيخوخة، لكن إبطاء الشيخوخة لا يعني أن الحيوانات تصبح خالدة: الموت حتمي، لكن احتمالاته لا تزداد مع تقدم العمر.
وبحسبهم فإن هذه النتائج تشكل خطوة مهمة نحو تحديد العوامل التي تساهم في شيخوخة الكائنات الحية، ويمكن أن نستفيد منها فيما بعد عند البشر.
هذه الدراسة المنشورة في المجلة العلمية “ساينس” هي الأكثر شمولاً والأوسع نطاقاً حتى الآن لتحديد العوامل المؤثرة في طول العمر والشيخوخة على الإطلاق. شارك 114 عالمًا في دراسة 107 عشائر برية تغطي 77 نوعًا مختلفًا.
تم تحليل البيانات التي تم جمعها على مدى عقود حول كيفية تنظيم درجة حرارة الحيوانات ودرجة حرارة البيئة وخصائص ووتيرة الحياة.