انتشرت ظاهرة الانتحار على نطاق واسع في المجتمع بين الشباب والفتيات، ومنهم من ينتحر حتى لا يحصل على درجة جيدة في الثانوية العامة، وعندما ينظر إلى نفسه يجد أن جهود العام ذهبت سدى. فيتخذ قرارا بالانتحار، وينتحر آخر بسبب ضيق الحياة وقلة المال، فمثلا رئيس المنزل لا يجد ما ينفقه على أبنائه، فيحس بثقله. الحمل ويصاب بالملل ويقرر الانتحار. كما ينتحر بعضهم من أجل الفشل في قصة حب، وآخرون ضحايا مشاعر الخداع كما تابعنا في قضية ذبح فتاة المنصورة. يشعر الشاب أن الحياة انتهت بدون من يحبه فيقرر انتحاره سواء كان فتى أو فتاة.

حتى يشعر المجتمع بالملل عندما نسمع أخبار الانتحار كل يوم، فيسأل الجميع كيف يتخذ الشاب أو الفتاة في لحظة قرار الانتحار والتضحية بالمستقبل، وكل ما يتعلق به، من هو السبب. ومن المسؤول عن انتشار ظاهرة الانتحار؟

• الدوري السعودي .. موعد مباراة الهلال والفتح اليوم الخميس والقنوات الناقلة.

• وزارة الصحة المصرية تخصص 30 عيادة للمساعدة في الإقلاع عن التدخين

العديد من الأسئلة تدور في أذهان العالم وليس في مجتمع معين، لذلك نجيب على القليل منها.

  • أولاً: ما أسباب ظاهرة الانتحار؟

ولعل الأسباب الأولى لهذه الظاهرة هي ضغوط الحياة الأسرية، عندما يضغط الأب أو الأم على الأبناء دون سبب يستدعي هذا الضغط، فيمل الشاب أو الفتاة من الحياة ويدخل في اكتئاب شديد، يجعل فكرة الانتحار بين الأبناء أسهل من العيش مع الوالدين، وهذا إذا أشير إلى ذلك يدل على جهل الآباء والأمهات بفنون التربية، وأصبح الأمر كما نشهد انتشار ظاهرة الانتحار بطريقة مبالغ فيها جدا.

  • ثانيًا: أين دور علماء التنمية البشرية في نشر الوعي في المجتمع؟

وكان المجتمع يستمع مؤخرًا للدكتور إبراهيم الفقي أستاذ علم النفس الذي عمل في عدة برامج لتثقيف المجتمع ونشر الطاقة الإيجابية وإلقاء الضوء على العقول السوداء التي لا تفهم معاني الحياة. كيف يهتمون بتربية أبنائهم، ولا يوجد رأي للشباب حتى تنفتح أذهانهم كما كان الحال سابقاً، ليشعروا بأهمية الحياة وأهمية المستقبل الذي سيبنى لهم ولأجلهم. هم.

  • ثالثًا: أين دور الأزهر الشريف في توعية الأمة بالقضاء على ظاهرة الانتحار؟

يجب أن يعلم الأزهر أنه مسؤول مسؤولية كاملة عن نشر الوعي والثقافة الدينية في المجتمع. يجب نشر ثقافة الحلال والحرام، وعلى الأزهر الشريف أن يؤسس برامج دينية لتعزيز الحياة في نفوس الشباب، وشرح خطورة قتل النفس وتحريمها في الإسلام.

كما يجب على مؤسسة الأزهر الشريف زيادة الندوات الدينية لشرح آيات قتل الروح التي حرم الله إلا بالحقيقة، حتى نتمكن من القضاء على ظاهرة الانتحار ليس فقط في مصر بل في الوطن العربي أيضًا. .

  • رابعاً: أين ذهب دور الصحافة والإعلام للقضاء على ظاهرة الانتحار؟

برأيي الشخصي كان للوعي الإعلامي والصحفي أثر على المجتمع في محاربة هذه الظاهرة، أو الآن بعد تراجع الصحافة والصحفيين عن الهدف المهني الأساسي، شعر المجتمع بغياب تام للوعي الإعلامي والصحفي، وكنت سأفعل ذلك. لا أكون عطاء إذا قلت إننا نشعر الآن بالغياب التام لدور الصحافة والإعلام في نشر التنمية الإنسانية التي تتمثل في وعي وإضاءة عقول الشباب بشكل خاص والمجتمع بشكل عام.

  • خامساً: أين دور علماء النفس في القضاء على ظاهرة الانتحار؟

يجب على علماء النفس ألا ينتظروا أن يأتي المريض إليهم أو لمن يشعر في نفسه ببدايات أعراض نفسية أو اكتئاب. في ذلك الوقت الحرج، يجب أن يظهر علماء النفس على الناس بطرق مختلفة، سواء على مستوى التليفزيون أو الصحافة، واهتمام أكبر بنشر الوعي على مواقع الصحافة الإلكترونية ليكونوا متاحين في أي وقت لمشاهدتها من قبل الآباء والأطفال.

وفي الختام، يا شباب الأمة، اعلموا أن أرواحكم لله وتوكلوا عليكم فاحفظوها، وقبل أن تفكروا في الانتحار، تذكروا كلام الله تعالى:

بسم الله الرحمن الرحيم

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا)،

صدق الله العظيم.