لا جدالفي أن الكابتن حسن شحاتة صنع التاريخ لمصر قبل أن يصنعها لنفسه كمدرب، عندما كتب مسيرة مليئة بالإنجازات التي لم يسبقها أحد، ولن يكررها أحد من بعده في المستقبل القريب، وكلما مر الوقت على هذه الإنجازات كلما تأكدنا من قيمتها الكبيرة التي لم نقدرها ولم نعطها حقها في وقتها ولم نكرم أو على الأقل نشكر من ساهم في تحقيقه حتى الآن.

حسن شحاتة إنجازاته لا تقتصر على فوزه ببطولة أمم إفريقيا ثلاث مرات متتالية لأول مرة في إفريقيا فقط، لكنه حقق مع المنتخب المصري أفضل صورة وأداء يتذكره الجمهور المصري خلال السنوات. سجلتها عدسات التليفزيون منذ نشأته، وهو فخور بمباراة البرازيل في كأس إنتركونتيننتال، والتي استطاعت تقديم أداء رائع وتعادل معها بثلاثة أهداف قبل أن تفوز البرازيل بركلة جزاء مشكوك في صحتها.

أيضا، مباراة إيطاليا في نفس البطولة، والعديد من المباريات، يعود الجمهور المصري إليها الآن عندما يريد أن يتذكر الكرة الجميلة للفريق، وعندما يريد أن يوجه رسالة إلى المتصدرين الآن، كيف المنتخب المصري. كان يؤدي ويفوز ويسلي الجمهور، باختصار، كتب حسن شحاتة تاريخًا غنيًا لا ينكر حجمه لا يمكن الاستهانة به.

• حسن شحاتة يفتح النار: مصر تأهلت لكأس العالم 2010 قبل أن تتحرك الجزائر .. صلاح لم يفعل شيئا للفراعنة

• الأهلي والزمالك .. علاقة جماهير الناديين لا تعرف الروح الرياضية

لهذا السبب أرى كما يرى آخرون أن حسن شحاتة واجه ظلمًا جسيمًا من المسئولين عن الرياضة في مصر، ومن الإعلام الرياضي بشكل خاص، ومن الجمهور بشكل عام، عندما لم ينل التكريم المناسب له. إنجازاته، وعندما أصرت وسائل الإعلام بشكل أو بآخر على تقليص كفاءته وقدرته الفنية كمدرب، رغم كل ما فعله، مما أثر بشكل أو بآخر على فرص التدريب للفرق الأخرى.

وتعرض للظلم مرة أخرى، عندما كان على وشك العودة لتدريبات المنتخب الوطني بناءً على اتصالات رسمية جرت معه، ثم أعلن بعد ذلك فوز كيروش بالمهمة في الصباح دون أن يعتذر للرجل لتجاهله له وعدم قبوله. مراعاة مشاعره، خاصة بعد تجاهلها لسنوات طويلة. الرجل وأعطيه حقًا قليلاً مقابل الكثير الذي حققه طوال حياته المهنية.

كسر الرجل صمته الآن – وأتمنى لو لم يخرج – وعبر عن حزنه الشديد بسبب الإهمال الذي تعرض له، وهو محق، لكنه أطلق النار على كيروش ومحمد صلاح، واتهم صلاح بأنه السبب. جاء كيروش لتدريب الفريق، بل وقال إن الرجل جاء مجاملة لمحمد صلاح وأن صلاح لم يفعل شيئًا للمنتخب الوطني، وكأنه يريد الانتقام من كليهما لخسارة الفرصة الأخيرة لهما. العودة إلى المجد والحياة.

هل يفاجئ محمد صلاح الجميع ويوقع مع برشلونة ؟!

بينما تقر بكل حق لك، لكنك أهدرت بعضًا من رصيدك بمهاجمة محمد صلاح، ووضعت نفسك في مقارنة ومنافسة على الإطلاق، ليس لأنك أقل من صلاح أو كويروز، ولكن لأنك بدوت متوترًا وتحدثت في بطريقة لا تناسبك، وتحاول الدخول في مشاجرة ليست من طبيعتك، فمن المؤكد أن الجمهور المصري سيستمر في تذكرك لإنجازاتك، فدعها تتحدث نيابة عنك، وعلى الرغم من هذا، أنا أيضا أستميحكم ​​عذرا.