الفن مدرسة تربوية ترسل من خلالها رسائل إلى العالم. قد يتساءل الكثير لماذا أتحدث عن الأمة العربية وليس المجتمع المصري فقط. أقول إن المجتمعات العربية واحدة لكن الثقافات مختلفة، وبالرغم من اختلاف الثقافات فإن الأسس التربوية ثابتة. الفن كان قديما، وما نسميه اليوم فن الزمن الجميل يبعث رسائل فهو يجلب النفع والوعي الأسري للمجتمع، ومما لا شك فيه عندما نشاهد فيلما قديما لنجوم العصر نجد ذلك بالطريقة التي يتحدثون بها كانت لهجة ثقافية ولغة عربية رسمية. الشعوب العربية.

للأسف تحول الأمر اليوم إلى فوضى أخلاقية. نعم، في ظل غياب الرقابة الفنية والسماح لمن يملك المال بالإنتاج الفني، تحولت الساحة من فن يشارك في بناء الأمم، إلى فن دنيا يفسد الأسرة العربية والمصرية على وجه الخصوص.

• مصطفى درويش: ضحية طالب جامعة المنصورة. نموذج يحتذى به هو السفاح الذي يأخذ السكين وهو صاحب المال والسيارات.

تردد قناة اون تايم سبورت 2022

يحتاج إلى طرح العديد من الأسئلة المهمة جدًا منهم.

أولاً: كيف يؤثر الفن الهابط على الأسرة؟

عندما يجلس رئيس المنزل مع أولاده يشاهدون فيلماً عربياً، وتظهر مشاهد مزعجة يشاهدها الطفل، فإننا ندمر الأسرة العربية.

عندما تشاهد فتاة فيلماً وتجد مشاهد مزعجة تحت مسمى الحب والرومانسية، وتحلم أنها هي من تمثل تلك المشاهد، فنحن أمام هزلية تفجر الأسرة العربية والبيوت المصرية.

عندما يشاهد شبابنا أفلاما يرفعون فيها أذرعهم ويظهرون فيها المخدرات وعلامات التنمر، ويحلم الشاب بأن يكون هو من يلعب هذه الأدوار، فإننا نواجه تدميرًا تامًا للأسرة العربية.

لا نريد أن نذكر أسماء الممثلين الذين شاركوا في الفن الهابط الذي دمر شباب الأمة، لكن لا شك أنه لا يخفى عنكم جميعاً أسماء من يقدم هذه الأفلام.

ثانيًا: كيف تساعد الدول في نشر الفن الهابط؟

لا شك أن الدولة هي الراعي الرسمي لنشر هذا الفن المهدم للأسرة، ولا أبالغ إذا قلت للعالم، في ظل غياب دور الرقابة الفنية ومساءلة كل من ينتج أفلامًا غير محتشمة، وأيضًا. كل من يقبل التمثيل في دور يحتوي على مشاهد مشينة من قبل ابنائنا وبناتنا ويدمر ما فعله سيد البيت بناه لسنوات عديدة.

أيضا الحريات المطلقة التي أذاعت لنا من الأفلام المنخفضة لتجد الفتيات والشبان يقفون أمام الأب والأم قائلين أنا حر أو حر، ما عندك حكم سامي، لا تصمد. هاتفي لآخر هذه الكلمات التي تظهر على شاشات التليفزيون وفيها يظهر هذا الفن المنخفض الذي جعل المحظور موضة وقلة التعليم عادة والدين غريب.

ثالثًا: كيف تحارب المجتمعات هذا الفن الهابط؟

إنها مسألة خطيرة للغاية تتطلب من كل فرد في المجتمع أن ينظر إلى أبنائه، وما يحدث لهم من حيث فقدان تعليمهم ومتابعة ما يشاهدونه في الأفلام الفاحشة حتى ينتهي الأمر بالعديد منهم بالإدمان والتحرش، إلى النهاية. الشيء الذي ينتقل إلى الأسرة من خلال تلك الفنون الرديئة.

إذا كان هناك غياب كامل للإشراف الفني، فيجب أن يكون الأب والأم حراس المنزل. مما لا شك فيه، إذا اجتمع المجتمع وكان هناك سيطرة مجتمعية، فسيكون الأمر مختلفًا تمامًا.

وكذلك التمسك بالقيم الأخلاقية التي أسس عليها العالم الإسلامي والتي علمنا إياها الرسول صلى الله عليه وسلم.

في كل أب وأم تركوا أطفالهم لما يسمى بالموضة وللحريات المطلقة، أنت جزء من هذا المجتمع، يجب أن تعود الرقابة من خلالك.

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى هو لها ولولده، وهي سؤال عنها، والخادم راعي على مال سيده، وهو سؤال عنه، لكنه كلي.