لو كان الفقر رجلا لقتله. وهذه مقولة شهيرة لسيدنا عمر بن الخطاب أمير المؤمنين رضي الله عنه. إذا فكرنا في الأمر قليلاً، يمكننا أن نستنتج خطورة الفقر الذي يهدد المجتمع. فقال عمر: لو كان الفقر رجلاً لقتله. كان الفقراء في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم يسمون بأهلهم كانوا يسكنون في المساجد، لكن الكثير منهم في الوقت الحاضر يتخذون الطريق موطنًا.
لا شك أن الفقر قد انتشر في المجتمعات، ولا أحد يخفي الدموع في عيون البائسين على الطريق الذين لا يجدون لباسًا أو طعامًا، مما يجعل الفقير ينظر إلى حياة الآخرين ويتمنى أن يكون مكانه، حتى يحين وقت تتحول هذه الرغبة إلى كراهية وتطرف في نفوسهم ومن هنا يبدأ انتشار الجريمة في المجتمعات.
• شروط الحصول على رخصة إتمام البناء في السعودية 2022 حسب تصريحات وزارة الشؤون البلدية والقروية.
• إذا سافرت .. فإليك 5 وجهات سياحية تقضيها أوقات لا تنسى
من جميع الأنواع، هناك من يقتل من أجل الكساء والطعام والمال، حتى يصبح أطفالنا وشبابنا ونساء المجتمع ضحايا للجرائم الناتجة عن انتشار الفقر في المجتمع.
كيف يساعد الناس في نشر الفقر والجريمة؟
يحتاج هذا السؤال إلى وقفة طويلة، لكننا سنختصر. عدم إنفاق المجتمع على الفقراء في المأكل والملبس يساعد على انتشار الفقر والجريمة في المجتمع. وكذلك الاستكبار على الفقير والنظر إليه حتى يشعر أنه لا شيء في الحياة. وهذا أيضًا يساعد على انتشار الجريمة في المجتمع، لذلك يجب علينا جميعًا أن نحاول إرضاء من حوله من الفقراء لأنه حقهم علينا كمجتمع وليس الشفقة أو النعمة عليهم.
كيف تساعد الدولة في نشر الجريمة؟
نعم، قد تساعد الدولة في انتشار الجريمة في المجتمع من خلال عدم توفير حقوق الإنسان وحقوق الإنسان للفقراء، مثل العلاج في المستشفيات، وفرص العمل المناسبة، والسكن اللائق للفقراء حتى يشعر بأنه إنسان.، دون أدنى شك أنه إذا توفرت وسائل الحياة الكريمة للفقير، وإذا شعر أنه إنسان ذو قيمة في المجتمع والدولة، سينتج عنه شخص يكافح الجريمة ولا يدعمها.
كما أن من دون شك أحد أسباب انتشار الفقر والجريمة الناتج عن الكثافة السكانية، وقلة الوعي الثقافي بعلم تنظيم الأسرة، كما أشرت في مقالتي أمس، لا ينبغي لعدد أفراد الأسرة. يزيد عدد أفرادها عن أربعة أفراد، ويتكون من زوج وزوجة وطفلين، حتى يتمكن رب الأسرة من توفير حياة كريمة وتعليم جيد وجميع مستلزمات الحياة الأساسية، ولكن إذا زاد العدد ستصبح الحياة أكثر فقرًا، و والنتيجة ستكون في نهاية المطاف أسرة محرومة من كل شيء، وأهمها التعليم، والذي ينتج عنه الثقافة التي يحتاجها الإنسان ليكون قادرًا على محاربة الفقر والجريمة الناتجة عنه.
ومن هنا تأتي الفاكهة العائلية النقية الناتجة عن الحياة المعرفية والثقافة والبيئة النظيفة التي تفيد المجتمع وتعمل على الابتكار من أجل التقدم والتنمية.
ومن هنا نقول أيضا إن الفقر مرض المجتمعات، وإذا لم تتوحد الدول والشعوب لتقديم حلول للقضاء على الفقر، فإن العالم سيدفع ثمن الجرائم التي انتشرت وما زالت تنتشر حتى يومنا هذا. حتى يبتكر حلولا للقضاء على فيروس الفقر حقا لو كان الفقر رجلا لقتله حكمة قالها أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه ومازالت تتلى حتى يومنا هذا. .
من وجهة نظري الشخصية أقول، أتمنى أن يكون الفقر رجلاً حتى يقتله العالم ويتخلص منه، لكن هذا هو قانون الله الكوني الأزلي على الأرض، أن تكون الحياة غنية وفقيرة، وفي النهاية اعلم أن في ثروتك حق معروف للمتسول والمحروم أسأل الله أن يرزقنا وإياك بالثراء الذاتي