آخر مصطلح اقتصادي ظهر خلال الفترة الأخيرة، وحظي باهتمام الدولة والمجتمع المدني على حد سواء، وأصبح موضوع حوار وطني حوله هو “وثيقة سياسة ملكية الدولة” التي تهدف إلى تعظيم الدور. للقطاع الخاص في الاستثمار والتوظيف والإنتاجية خلال السنوات القادمة من أجل تسريع عملية التنمية في الدولة، بحسب نائب وزير المالية الدكتور أحمد كوجيك قال إن عودة الوثيقة هي تخفيض في أسعار السلع و خدمات للمواطنين.

كوجاك هو المتحدث الرسمي لوثيقة ملكية الدولة، مؤكداً أن إعدادها استغرق 7 أشهر، وتمت مراجعة تجارب 30 دولة في هذا المجال، وعمل عليها مجموعة من الخبراء المتخصصين والدوليين، وتم رسم مسودتها الأولى. لعرضها على حوار مجتمعي حولها، وأكدت أن الوثيقة تعمل على حوكمة الدولة مع القطاع الخاص، بحيث تكون أدوار أي مستثمر في أي مجال يهتم بوضوح الرؤية و شفافية الدولة فيما سيأتي للاقتصاد المصري تتضح.

المواطن هو المستفيد الأول من الدور المتنامي للقطاع الخاص

• طريقة احتساب مكافأة نهاية الخدمة في المملكة العربية السعودية 1443

• كيفية الاستعلام عن أمر الدفع عبر موقع وزارة المالية السعودية والخدمات المقدمة

وأكد أن المواطن المصري هو المستفيد الأول من زيادة استثمارات القطاع الخاص في مشروعات وأصول الدولة، لذا تعمل الوثيقة على تراجع دور الدولة في الاستثمار لصالح القطاع الخاص وتحديدا الانسحاب من المناطق. تسيطر عليها الدولة الآن، دون المساس بالمصلحة العامة للاقتصاد الوطني بشكل عام ومصلحة المواطن بشكل خاص.

وإذا كانت هذه هي وجهة نظر المتحدث الرسمي للوثيقة الخاصة بها، فهناك من يرى أيضًا أن لها فائدة كبيرة للوطن والمواطن، وعلى رأسهم الدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء الأسبق، الذي يعتقد أن الوثيقة ستكون نقطة تحول في تاريخ الدولة المصرية، بالنظر إلى الطريقة التي قدمت بها. الآن بكل شفافية ووضوح، الأمر الذي له أهمية كبيرة تستحق الدولة الثناء عليها.

وثيقة ملكية الدولة ليست شكلاً من أشكال الخصخصة، لكنها اتجاه اقتصادي جديد

ووصف بهاء الدين وثيقة ملكية الدولة بأنها تجاوزت ما يمكن وصفه بالبرنامج الاقتصادي المعتاد، لكنها تعبير عن سياسة حقيقية وتوجه اقتصادي قد يحكمنا لسنوات قادمة ويؤثر على مختلف جوانب النشاط. لذلك، تستحق الوثيقة مناقشتها فكريا باهتمام وجدية قبل الدخول في تفاصيلها التشغيلية.

كما يرى زياد بهاء الدين أن وثيقة ملكية الدولة ستعبر عن توجه سياسي واقتصادي واجتماعي لا ينبغي صياغته في شكل أحكام ومواد. هذا لا يقلل من فعاليتها. بل إن صدوره رسمياً وبعد حوار مجتمعي سيلزم الدولة بنصها وروحها، وهذا أفضل. لا يزال للبرلمان دور مهم في مناقشته أولاً، ثم في إصدار التشريعات التي قد تكون ضرورية لوضعها موضع التطبيق الفعلي.

وتحتفظ الدولة بدورها الكامل في المجالات الأمنية والتنموية والاجتماعية

من المؤكد أن الوثيقة ليست نوعاً أو شكلاً من أشكال الخصخصة بشكل مختلف، بل تخرج الدولة من بعض الأنشطة والصناعات الاقتصادية التي تهيمن عليها لصالح القطاع الخاص، ويظل دور الدولة الأكبر بارزاً في المجال الأمني. والتنمية والمجالات الاجتماعية التي لا يستطيع القطاع الخاص القيام بها، ولكن يمكنه دعمها ومساعدتها في الأنشطة والقطاعات الأخرى.

لمواجهة الأزمة الاقتصادية .. رفع الحد الأدنى للأجور للقطاع الخاص نهاية العام

يتفاؤل الخبراء والاقتصاديون بأن الوثيقة ستطرح للحوار المجتمعي، وأهدافها النهائية، وينظرون في مناقشتها في المجتمع لمدة ثلاثة أشهر، وبعد ذلك سيتم تنفيذ الوثيقة بالآلية المتفق عليها. بناء على الحوار، ولكن المهم أنه بعيدًا عن تفاصيل الوثيقة والمصطلحات الكبيرة، فهذه الوثيقة تهدف في النهاية إلى تخفيض الأسعار المفروضة على المواطن، وهو ما يبحث عنه الجميع ويطالب به، ونتمنى أن الوصول إلى هذا الهدف.