النجوم الكبار الذين صنعوا تاريخاً عظيماً لأنفسهم وأنديةهم، تظل أسمائهم محفورة في ذاكرة الجماهير والمتابعين لأجيال، كما أنهم ملاحقتهم المسؤولية في مختلف المواقع التي يعملون فيها أو يتولون مسؤوليتها أمامها من الجماهير، بل يجب عليهم الحفاظ على هذه المسؤولية الأخلاقية في علاقاتهم وأحاديثهم الخاصة، لأنهم يمثلون رموزًا دائمة. لا تنفصل عن تاريخها.

ومن بينهم الكابتن حازم إمام الذي نحت اسمه في طليعة رموز نادي الزمالك بما قدمه على مدار سنوات عديدة، والذي كان فيه النجم الساخن الموهوب الذي استمتع بجماهير ناديه وجمهور الكرة المصرية، عندما كان أحد نجوم منتخبها الوطني وفاز معه بالعديد من الألقاب، ولعب مباريات رائعة لا تزال من أمجاد الكرة المصرية خلال تاريخها الأفريقي حتى الآن.

هذه الرحلة العظيمة المليئة بالإنجازات أصبحت عبئًا ومسؤولية كبيرة على كتفيه، أمام الجماهير العريضة التي تتابعه وجماهير نادي الزمالك على وجه الخصوص، ولسنوات طويلة بعد اعتزاله، حاول النجم الكبير الحفاظ عليه. مسيرته ومسار عائلته يمتد من الجد إلى الحفيد، وبالتالي يظهر دائما في منصب الدبلوماسي الذي لا يريد أن يفقد أحدا أو حتى يغضبه، حتى لو تطلب الأمر قرارا واضحا وصريحا.

• إقالة إيهاب جلال من تدريب المنتخب المصري

• عاجل .. حازم إمام يطيح بإيهاب جلال .. وقرار مصيري بحق محمد بركات داخل الاتحاد

لطالما حاول أن يكون له رأي محايد وهو الرأي الذي يعتبره معظم الزمالكيين حيادياً للغاية، في الوقت الذي أرادوا فيه أن يتخذ موقفاً أوضح وأكثر حزماً، وعندما تعلق الأمر بقضية أحد الأطراف. أما نادي الزمالك، فيبقى على حياده المبالغ فيه، لدرجة أنه استمر على نفس المنوال عندما حدث خلاف معه شخصيًا مع إدارة الزمالك، وهو ما دفع البعض إلى انتقاد ما بدا سلبيًا في أدائه بشكل عام.

مرتضى منصور يشن هجوما على حازم إمام قبل مباراة صن داونز .. والسبب سكين

اليوم هو عضو في اتحاد الكرة، وبالنظر إلى الأحداث الأخيرة، بدءًا من طريقة اختيار إيهاب جلال، مروراً بظروف إقالته، وانتهاءً بالقرارات الأخيرة الصادرة عن الاتحاد، نجد تغير كبير وواضح في طريقة تعامله مع الأمور والأحداث، فلم يتراجع ويترك القرارات للآخرين، بل تصدّر المشهد وكان له رأي مختلف حتى قبل اختيار إيهاب جلال عندما رفض اختيار مصري. وأصر مدربه على اختيار أجنبي آخر، وأعلن ذلك مخالفًا لإجماع باقي أعضاء المجلس.

الآن وبعد كارثتي إثيوبيا وكوريا هو من يمسك عجلة القيادة ويدير الملف على مسؤوليته وسمعته الشخصية. ما قاله في السابق يجري تنفيذه حاليا وعلى يديه، حيث يبحث الآن عن عقد مع مدرب أجنبي للمنتخب الوطني، وأعلن عن خطة الاتحاد في المرحلة المقبلة، وأن الاتحاد قرر الاستعانة بها. خبير أجنبي يشرف على التحكيم من الموسم المقبل، وكذلك التعاقد مع مدير فني أجنبي للاتحاد، وكذلك مدير فني أجنبي للمنتخب الأولمبي.

بعد هزيمة المنتخب المصري فتح حسام حسن النار على اتحاد الكرة وهاني أبو ريدة

كل هذه القرارات أعلنها حازم إمام، وهو الآن وبركات يتحكمان في ملف كرة القدم في الاتحاد، ومن الواضح أن حازم إمام دخل مرحلة نضج جديدة بالصورة التي كان يأملها جمهوره في الزمالك ومصر. وكان ينتظر منه لسنوات عديدة، ليس فقط للحفاظ على رصيده. من النجومية، بل للحفاظ على فرصة حقيقية يمكن أن يصعد فيها يومًا ما – ربما قريبًا – إلى رئاسة نادي الزمالك.