أرقام وبيانات دقيقة ومذهلة كشف عنها وقدمها تلسكوب جايا الفضائي حوالي ملياري نجم في مجرة ​​درب التبانة.

من خلال تحليل 700 مليون من البيانات اليومية المرسلة إلى الأرض على مدى 34 شهرًا، تمكنت Gaia من توفير معلومات وقياسات بدقة لا مثيل لها لـ 156000 كويكب في نظامنا الشمسي من خلال تفكيك تكوين ستين ألفًا منهم.

قال جوزيف أسباشر، المدير العام لوكالة الفضاء الأوروبية: “تتيح هذه البيانات إمكانية رسم خريطة لمجرة تعج بالحياة وتفتح الباب لاكتشافات جديدة”.

قال عالم الفلك البلجيكي كوني أيرتس، وهو عضو متعاون في مهمة “جايا”: “هذا الاكتشاف يفتح منجم ذهب لعلم الفلك فيما يتعلق بالنجوم الضخمة، أي أعمالهم الداخلية”.

بينما قال أنتوني براون، رئيس الكونسورتيوم الدولي “DPAC”: “إن مستوى دقة هذه المهمة سيسمح لنا بتتبع ماضي مجرة ​​درب التبانة على مدى أكثر من 10 مليارات سنة”.

يوفر الرقم القياسي الجديد مجموعة غير مسبوقة من التفاصيل، بما في ذلك مائتان وعشرون مليون طيف قياس ضوئي، والتي ستجعل من الممكن لأول مرة تقدير كتلة النجوم ولونها ودرجة حرارتها وعمرها.

كما يقدم مليوني ونصف المليون من التركيبات الكيميائية الجديدة، وهو حمض نووي يخبرنا بمكان ولادة النجوم ورحلتها عبر المجرة.

قدمت Gaia أيضًا بيانات عن خمسة وثلاثين مليون سرعة شعاعية، وقياس انتقالها وتوفير فهم جديد للحركات في درب التبانة.

هذه ثالث مهمة لجمع البيانات يضطلع بها المرصد الفضائي، الذي يتمركز على بعد 1.5 مليون كيلومتر من الأرض أمام الشمس، ويهدف إلى رسم خريطة لمجرتنا بجميع أبعادها.

وبالتالي فهم أصلها وهيكلها ودينامياتها. يُذكر أنه مع السجل الثاني للقياسات التي تم تسليمها في عام 2018، تمكن الباحثون من إظهار أن مجرتنا قد “اندمجت” مع 10 مليارات سنة أخرى.

وسيتعين علينا الانتظار حتى عام 2030 للحصول على الإصدار النهائي، عندما تنتهي مهمة جايا للمسح الفضائي في عام 2025