هو صوت المرأة حقويهحرص الدين الإسلامي على حماية المرأة المسلمة وتكريمها وإعطائها المكانة التي تستحقها، وقد وردت أحاديث كثيرة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أدت إلى ذلك في عدة أمور، وبالتالي أحكام كثيرة. قد يعتبره البعض تعصباً ضد المرأة، وهو من صميم تكريم المرأة المسلمة، وصوت المرأة من الأمور التي فيها أحكام تنصفها. وفي مقالتنا اليوم عبر موقع محمود حسونة وسنوضح حكم هذه المسألة من عدة جوانب.
هو صوت المرأة حقويه
صوت المرأة ليس عورة وبإجماع العلماء، وهذا يرجع إلى اعتبارات عديدة في الشريعة الإسلامية، فقد ورد في السيرة النبوية الشريفة أن النبي – صلى الله عليه وسلم – وأصحابه – رضي الله عنه. معهن – كان يسمع أصوات النساء، لا سيما أن حضرة المصطفى كان يتحدث إليهن ويعلمهن، حيث كانت النساء تسأله عن أمور الشريعة والدين في ما يتعلق بالمرأة، بالإضافة إلى ما قد تفعله زوجاته … رضي الله عنهم – تنتقل إلى المسلمات، والاستنتاج أن صوت المرأة ليس عورة، بل تقضي به الضوابط الشرعية التي تمجد المرأة نفسها، مثل عدم التكلم بالكلام البغيض، بالإضافة إلى عدم التلين. والصوت بقصد إغراء الرجال بهم ونحو ذلك والله أعلم
هل صوت المرأة عورة في الإسلام ويب؟
صوت المرأة ليس عورة بحسب ما يقول العلماء في موقع إسلام ويبوقد جاء في نص فتواهم المنشورة على الموقع في هذا الشأن ما يلي:
صوت المرأة ليس عورة ؛ لقول الله تعالى: (وإن سألتموهن خيرات فاسألوهن من وراء الحجاب). [الأحزاب: 53] النهي لم يأت من الحديث، بل جاء الأمر بعدم الخضوع للكلام، وهو رنين الصوت وخففته. قال تعالى: [الأحزاب: 32]. وإذا كان صوت المرأة يرضي المستمع أو يخشى الفتنة على نفسه، فإنه يحرم عليه سماعها، وإن لم يكن هكذا: فلا ينهى ؛ لأنه ليس عورة. الله أعلم.
صوت المرأة في المذاهب الأربع
صوت المرأة لا يكون عورة إذا خرج بالفطرة بإجماع المذاهب الأربعةيصبح صوت المرأة عورة إذا أحدث الفتنة على وجه النية ونحوها، وفيما يلي سرد لأحاديث بعض علماء المذاهب الأربعة في ذلك:[2]
- مدرسة الفكر المالكي: قال الشيخ الدسوقي – رحمه الله – في حاشيته: “يجوز أن يقال إن صوت المرأة ليس عورة حقيقية. والأدلة على رواية حديث الصحابة، إلا أنها مثل العورة في حرمة اللذة في كل شيء، وفي ذلك الوقت يصح تحمل الرفض على وجهها “.
- مدرسة الشافعي الفكرية: قال الشيخ البجرمي – رحمه الله – في حاشيته: (وصوتها ليس محرجًا على الراجح، لكن يحرم سماعه عند الخوف من الفتنة.
- مدرسة الشافعي الفكرية: قال الشيخ ابن مفلح – رحمه الله – في كتاب الفروع: (صوت الأجنبية ليس عورة على الراجح، وينهى عن سماعه، حتى بقراءتها “.
- المدرسة الحنفي: قال مؤلف كتاب مرقي الفلاح في شرح حاشية الطهطاوي رحمه الله تعالى: (ورد في الأذان أن صوتها عورة، والمقصود ليس كلامها، بل ما يتحقق بتليينها ومدّها “.
هل صوت المرأة عورة في قراءة القرآن؟
صوت المرأة ليس عورة في تلاوة القرآن مادام بعيدًا عن الاستسلام في الكلامالاستسلام في الكلام هو ما قاله العلماء في تليين الصوت والغناء به، ونحو ذلك من الفتنة. – تعالى – عن تحسين الطالبات في المدارس والكليات لصوتهن عند تلاوة القرآن، فأجاب: لا أظن أن صوتها يتحسن ؛ لأن الله تعالى يقول: (فلا تقهروا الكلام لئلا يطمع من في قلبه داء فيلفظ بكلمة طيبة) فيحضر التلميذ القرآن بشكل عادي، ويرسلك الله. – تلاوة القرآن في وجه الفتن، وقراءة القرآن أمر طبيعي، والله أعلم.
هل صوت المرأة في صلاة العورة؟
إن صوت المرأة في الصلاة ليس عورة، ويستحب عدم الكلام في حضرة الرجالفكما شرع الله تعالى للمسلمين من الرجال الصلوات الخاصة، فقد شرعها على النساء، وهي ركعتا الفجر، والأولى والثانية من صلاة المغرب والعشاء، وبالتالي. لا مانع من جهرها، ولو في صلاة الجماعة بحضور الرجال، مع أنها غير واجبة. بل يستحب عدم الجهر ويستحب في هذا الأمر على ما قاله العلماء ومنهم الإمام ابن باز – رحمه الله – الذي قال في خلاصة الأمر: الرجال حولها، فالأفضل عدم الكلام. “والله أعلم.