كيف أتخلص من الخوف والتوتر والقلق؟ إن معرفة أنجح الطرق والأساليب التي أثبتت جدواها في هذا الصدد يساعد على تحسين حياة الإنسان، وزيادة إحساسه بالثقة بالنفس، والتعامل الجيد مع الأحداث والمواقف المختلفة. غالبًا ما يكون الشعور بالقلق والتوتر شعورًا وإحساسًا طبيعيًا. في محمود حسونة، نتعرف على طرق التخلص من القلق والتوتر والقلق. نتعرف أيضًا على أسباب الخوف والقلق وأعراض التوتر.

الخوف والتوتر

في كثير من الحالات، قد يتعرض الشخص الطبيعي لمواقف وأحداث تسبب له الكثير من الخوف والتوتر والقلق الداخلي. من الطبيعي أن تعيش عائلته النجاح أو الفشل.

من المواقف التي غالبا ما تسبب القلق والتوتر لصاحبها مقابلة مع عمل مهم بالنسبة له، أو الخوف والتوتر الذي يشعر به الشخص في المراحل الأخيرة من مشروع مهم يشرف عليه، وهو خائف. من عدم إكمالها، وقد يشعر الشخص بالتوتر والخوف عند الدخول في علاقة اجتماعية أو في مجال عمل جديد.

كيف أتخلص من الخوف والتوتر والقلق؟

هناك أنواع عديدة من المخاوف التي يمكن أن يواجهها الشخص ويخافها. قد يخشى الشخص الانفصال عن أحبائه بالمغادرة أو الموت. قد يشعر أيضًا بالخوف من الفشل وعدم إكمال النجاح الذي يخطط له. كما قد يخشى الفشل الأكاديمي أو ترك عمل مميز له، وأنواع أخرى كثيرة من مخاوف الخوف، فهناك عدد من الطرق الإيجابية التي تساعد على التخلص من الخوف بشكل فعال وسريع للتعرف عليها.

الاهتمام بمعرفة الذات

في كثير من الأحيان يكون لدى الشخص الذي يعاني من الخوف قدرات وخصائص كامنة في شخصيته غير موجودة في الآخرين، وعندما تعرف نفسك وتفكر في هذه القدرات وماضي الشخص في كثير من المواقف التي تعرض لها، يزداد إحساسه بالأمل وقدرته على تخطي المخاوف والتغلب على الصعوبات دون مشاكل، ولتحقيق ذلك يمكنه تدوين نقاط القوة التي يعرفها من نفسه، وكذلك تدوين نقاط الضعف التي يجب معالجتها ومواجهتها.

تحدث عن المخاوف

من أسباب التغلب على الخوف والقلق الذي قد يغفل عنه كثير من الناس التحدث عن المخاوف التي يشعر بها الشخص، ولهذا يمكن القيام بما يلي:

  • تحديد المخاوف التي تزعج الإنسان وحصرها في عدد معين.
  • مواجهة المخاوف التي يخافها وكتابتها في ورقة ومحاولة الحد منها.
  • التحدث عن هذه المخاوف مع نفسك بالوقوف أمام المرآة والتحدث لمدة دقيقتين مما يساعد على إخراج الصدر الداخلي ومخاوفه.
  • سجل الحديث عن هذه المخاوف في الهاتف المحمول على سبيل المثال ثم استمع إليها في أوقات لاحقة.
  • تحدث عن مخاوف وأسباب التوتر والقلق مع شريكك سواء كان زوجًا أو زوجة.
  • أشرك من حوله، واطلب نصيحتهم في هذه الأمور، مثل الأقارب أو أسرة الزوجة أو أسرة الزوج.

الحصول على المعلوماتومن الأحكام المشهورة أن الإنسان هو عدو ما يجهله، فيخاف أيضا مما يجهله، ولا يشمل علمه أو طبيعته. من بين الأشياء التي تساعد في التغلب على الخوف والخروج من دائرة الأوهام جمع المعلومات حول الأمر الذي يخشاه الشخص. الحكم على شيء ما هو فرع من تصوره. قد يخاف الشخص من الأشياء البسيطة التي لا تستحق كل القلق أو التوتر الذي يشعر به.

دعم الجوانب الإيجابية

مما يساعد في علاج الخوف والتخلص منه بسرعة، والتأكد من تذكر الأشياء الإيجابية التي عاشها الشخص الذي يشعر بالخوف، لذلك يعتمد على ذاكرته لتجميع المواقف التي تعرض لها كثيرًا ونجح في التغلب عليها، و يعمل على التخلص من المشاعر السلبية التي قد تبتلى به في ذلك الوقت، ويؤكد في نفسه أن الأمور أبسط مما يتخيله في نفسه، مما يمنحه قوة القلب في مواجهة ما ينتظره.

الالتزام بالعادات الصحية الجيدة

من أسباب القدرة على مواجهة الخوف والتخلص من أسباب القلق الحرص على العادات الصحية اليومية في حياة الإنسان. الغذاء الصحي المناسب الخالي من الدهون يقلل من مشاكل الجهاز الهضمي والسمنة، ويعمل على تحسين الحالة النفسية للإنسان ؛ ومن ثم تزداد ثقته بنفسه، فارتفاع نسبة السكر في الدم أو ارتفاع ضغط الدم تتراكم الأفكار السلبية داخل الشخص، وتجعله يشعر بالهزيمة النفسية وعدم جدوى الحياة.

أسباب التوتر

هناك عدد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة الضغط النفسي لدى الإنسان، ومن أبرزها ما يلي:

  • المشاعر السلبية الداخلية التي يشعر بها الإنسان في عقله وقلبه، مثل التشاؤم والشعور بعدم جدوى الحياة.
  • نظرة الشخص السلبية إلى نفسه ونفسه وعلاقته بالآخرين، والاعتقاد الدائم بأنه على خطأ وأن الآخرين على حق.
  • تدني الثقة بالنفس والشعور بعدم القدرة على الإنجاز والتغلب على المشاكل والصعوبات التي قد يواجهها في الفترة المباشرة أو المستقبلية.
  • التغيرات في البيئة التي يعيش فيها الشخص المجهد، مثل تغيير في بيئة العمل، ورحيل الأصدقاء المقربين، وتغيير محل الإقامة، على سبيل المثال.
  • التوتر الطبيعي الذي تشعر به المرأة خلال مراحل العمر الانتقالية، مثل دخول سن المراهقة أو دخول سن اليأس والاقتراب منها.
  • التعرض لبعض الصدمات العائلية مثل انفصال الوالدين في سن مبكرة أو التعرض لحوادث تترك آثارها على جسم الإنسان.
  • الانطواء والخجل والخوف من التجمعات الكبيرة والأضواء والشهرة.
  • تغييرات إيجابية مفاجئة في حياة الإنسان، مثل الحصول على وظيفة جديدة مميزة أو الانتقال إلى منزل جديد.

العوامل المؤثرة في الشعور بالتوترهناك عدد من العوامل التي تؤثر على التوتر والقلق الداخلي الذي يشعر به الشخص سواء زاد أو نقصان، ومن أبرز هذه العوامل ما يلي:

الثقة بالنفس، سواء زادت أو انخفضت، من العوامل المباشرة في وجود مشاعر الخوف والقلق الداخلي، وكلما زادت الثقة بالنفس قل القلق والتوتر الذي يشعر به الشخص.

  • إن وجود أشخاص مقربين يمكن الاعتماد عليهم في حياة الشخص يقلل بشكل كبير من مشاعر الخوف والتوتر التي قد يشعر بها.
  • يزداد الشعور بالوحدة أضعافا مضاعفة مع الشعور بالخوف والتوتر. كلما زاد الشعور بالوحدة والشعور بنقص المعرفة، زادت فرص إصابة الشخص بمشاعر الخوف والقلق.
  • قدرة الإنسان على ضبط نفسه بطريقة منضبطة، سواء في أوقات الغضب أو الحزن، تساعده في التغلب على مشاعر القلق والخوف.

اعراض الخوف والتوتر

هناك عدد من الأعراض التي تصاحب الشعور بالخوف والتوتر، منها ما يلي:

  • قلة التركيز والكثير من النسيان خاصة أثناء أوقات الدراسة.
  • نوبات متفرقة من الصداع وألم في الرأس.
  • الشعور المستمر بالتعب والإرهاق الجسدي.
  • تقلب المزاج والانتقال السريع من الفرح إلى الحزن أو من القناعة إلى الغضب والعكس.
  • التعرق الشديد وضيق التنفس.
  • الأكل بنهم أكثر من المعتاد.

العلاج النفسي للخوف والقلق

عندما تزيد مشاعر الخوف والقلق عن الحد الطبيعي، من المهم في ذلك الوقت استشارة طبيب نفسي حتى لا يتطور الأمر إلى اكتئاب واضطرابات نفسية. في كثير من الحالات، يساعد في تخليص الشخص من القلق والتوتر.

أنظر أيضا: الإهمال والتوتر وصعوبة النطق من آثار التنمر، صواب أو خطأ

طرق بسيطة لتخفيف التوتر

هناك عدد من الطرق البسيطة التي تساعد في تخفيف التوتر وتقليل آثار القلق النفسي الذي يشعر به الشخص، ومنها ما يلي:

  • تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على دهون أوميغا 3 والتي أثبتت الدراسات فعاليتها في تخفيف التوتر والقلق النفسي، ويمكنك بواسطتها تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة منها مثل المكسرات والأسماك البحرية.
  • ممارسة التمارين الخفيفة مثل المشي أو الركض الخفيف تساعد في تحسين الحالة النفسية للإنسان، وتمنع إفراز هرمونات التوتر والقلق في جسده.
  • تناول الشاي الأخضر الذي يحتوي على مادة البوليفينول ومضادات الأكسدة الطبيعية التي تساعد في تحسين الصحة والحالة الجسدية للإنسان.
  • العطور والروائح النفاذة التي يحبها الإنسان تساعد على تحسين حالته النفسية بشكل واضح وتدعوه إلى البهجة والسعادة كرائحة البرتقال والليمون.
  • التقليل من تناول المشروبات المحتوية على الكافيين مثل القهوة والشاي، مما يؤدي إلى زيادة اليقظة، وتقليل فرص الحصول على قسط كافٍ من النوم.
  • يساعد مضغ العلكة أو اللبان على تنشيط الدورة الدموية في الفك العلوي، كما يساعد على زيادة تدفق الدم إلى الدماغ والدماغ، مما يحسن الحالة النفسية ويقلل من التوتر.