ما هو حكم العقيدة النفاق؟ وهو نوع من النفاق، والنفاق في اللغة العربية هو إظهار الواحد للجمهور غير ما يخفيه، وأصل هذه الكلمة هو النفق، والنفق محفور من قبل العديد من الحيوانات ومن بينها الأرنب، ولها فتحتان تحمي نفسها من هجوم الحيوانات المفترسة عليها لتخرج من الجانب الآخر، وسبب تسمية النفاق بهذا ؛ لأن صاحبها له وجهان أحدهما يظهر ويغطي الآخر ومن خلاله موقع محمود حسونة سوف نتناول هذا الموضوع.

تعريف النفاق في الإسلام

النفاق في الدين الإسلامي هو أن يظهر الإنسان عكس ما يخفيه في بطنه، أي أدق شخص بوجهين، ويظهر للناس الدين الإسلامي، ويختبئ فيه الشرور والفساد والكفر، لا قدر الله، وبشكل عام. ينقسم النفاق في الإسلام إلى نوعين: نفاق العقيدة، والنفاق العملي، والفرق بينهما يكون من حيث الجوهر والعمل، وقد وردَ في الكثير من الآيات والأحاديث النبوية الشريفة، صفات المنافع، وعقابه، وقال تعالى في سورة الآيات 142: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآءُونَر النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرَ الناس

تعريف النفاق

عقيدة رياء أو نفاق أكبر لأن صاحبه يظهر الدين الإسلامي ويستر الكفر، وهذا النوع من المنافق خارج دين الإسلام، وصاحبه خالد وخالد في أعماق النار إذا لم يتوب إلى الله، ويموت من خطئه. وهي تبين صفات المنافقين، ودورهم في الآخرة لا قدر الله. اشتهر عبد الله بن أبي سلول في زمن الإسلام بنفاقه.

تعريف النفاق

النفاق العملي أو النفاق الأصغر، ويسمى النفاق العملي ؛ لأن صاحبه يحافظ على إيمانه بقلبه، ولكنه يفعل أعمال المنافقين، وهذا النوع من النفاق لا يخرج صاحبه عن الدين الإسلامي، وهو مؤمن ومنافق في نفس الوقت، ولكن إذا زاد صاحبه خرج عن الإسلام، والدليل على ذلك الحديث النبوي الذي رواه عبد الله بن عمرو – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم. عليه- قال: أربعة ممن فيه كانوا منافقين محضين، وإن كان لهم صفة واحدة، فلهم صفة واحدة، وإذا كانوا في الخلاف فلهم صفة واحدة. لقد كذب، وعندما عاهد خان، وإذا تشاجر، فجر “. رواه البخاري ومسلم

ما هو حكم العقيدة النفاق؟

حكم عقيدة النفاق الكفر الأكبروصاحبه خالد في النار إذا مات في ضلاله، ومقره أدنى درجة لا قدر الله، والدليل القرآني على ذلك في سورة النساء الآية 145:  وقد ورد عنهم في سورة البقرة آية 9: {يخدعون الله والذين آمنوا ولا يخدعون إلا أنفسهم ولا يرون}

ما هو الفرق بين نفاق الإيمان والنفاق العملي؟

يمكن تحديد الفرق بين نفاق المعتقدات والنفاق العملي من خلال عدة نقاط مستمدة من تعريف كل منهما، وهي كالتالي:

  • يخفي: ورياء الإيمان يقوم على كتم الشرك والكفر والعياذ بالله وإبداء الإيمان بالله تعالى.
  • العمل: نفاق الإيمان يقوم على العمل الذي يقوم به المرء، وهذا الفعل من أعمال المنافقين لا قدر الله.
  • ترك الإسلام: إن من يتسم بنفاق العقيدة يخرج عن دين الإسلام، وهذا الحكم لا يسري على المنافق العملي.
  • ضربة جزاء: وعقوبة المنافق في الإيمان هي أدنى درجات النار إذا أصر على ضلاله ومصيره البائس، ولم يعامل المنافق العملي كما هو.
  • العودة الى العمل: وكلا النوعين من النفاق يمكن أن يعود إلى دين الحق إذا لم يستمر في ضلاله، والعلم عند الله.

دليل على النفاق

وقد ورد ذكر صفات المنافقين وعقابهم في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. فيما يلي بعض هذه الأدلة:

  • ورد في القرآن الكريم العقاب الذي سيلقاه المنافق يومَ الوعيد، وهذا في سورة النساء الآية 138-139: {بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا}.
  • وقد ذكرت صفات المنافق في السنة النبوية الشريفة، وهذا الحديث رواه أبو هريرة – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المنافق ثلاثة: إذا قال يكذب، وإذا وعد يحنث، وإذا وثق يخون “.