أنا أيضًا هاروت وماروتفي القرآن الكريم العديد من قصص الأمم الماضية يذكرها الله تعالى بقصد أخذ الدروس وعدم الوقوع في أخطاء من سبقونا. وهذان الملكان بالإضافة إلى قصتهما وأقوال العلماء المختلفة.

هاروت وماروت

هاروت وماروت اثنان من الملائكة المذكورين في آيات من القرآن الكريم، حيث نزلوا في أرض بابل بجمهورية العراق، وأنزل الله عليهم بأمره السحر ليجعله امتحانًا للناس، وقبل أن يعلموهم السحر يحذرونهم من أنه فتنة ويؤدي إلى الكفر، كما ينصحونهم بعدم الكفر.

 

من هم هاروت وماروت الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم؟

أنهم اثنان من الملائكة ورد ذكرهما في سورة البقرة في موضع واحد في القرآن كله وذلك في قوله تعالى: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}

معلومات عن هاروت وماروت

للتعرف بشكل أفضل على الملكين هاروت وماروت، يجب معالجة أهم المعلومات المتعلقة بهما، وهي كالتالي:

  • هاروت وماروت ملاكان، وليسوا بشر.
  • أرسل الله هذين الملائكين ليعلما الناس السحر بأمر الله.
  • هذان الملكان لا يعاقبان كما يقال، لكن الله أرسلهما لغرض معين.
  • ولا يزال هذان الملكان موجودين في مدينة بابل بالعراق.

اقوال العلماء في هاروت وماروت

ليس هناك حديث في حديث النبي صلى الله عليه وسلم يفسر هذه القصة. لذلك اختلف العلماء في تفسير آية سورة البقرة التي ورد فيها هذان الملكان. وقال البعض إن القول بأن الملائكتين نزلوا لتعليم الناس الحماية من السحر هو قول باطل، وقالوا إن الملائكة لا تنزل إلى الأرض. وفي تفسير آخر حرف الواو في الآية (وما نزل على الملائكتين) هو خطاب لطف وما هو سلبي، وليس مرتبطا به أي أنه لم ينزل عليهم إلا الكفر. من الشياطين الذين يعلمون الناس السحر.

القصة الكاملة لهاروت وماروت

هناك العديد من القصص الكاذبة والكاذبة في هذا الصدد ؛ كما أنه ليس من الصحيح ذكرها بسلسلة مستمرة من الرواة، ولكنها واردة في الآية التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في الآية بعضاً من خزي وخيبات بني إسرائيل الذين تركوا المزامير أثناء زمن النبي سليمان، وتبعوا ما كذب عليهم الشياطين بدعوى أن النبي سليمان – صلى الله عليه وسلم – ساحر وساحر.