يمكن للإعلام أن يؤدي دورا إيجابيا في تيسير الحوار والتسامح … إذ تعتبر وسائل الاعلاموالصحف واحدة من الوسائط الوظيفة للتواصل المباشر مع الناس وتمتلك التمكن من نقل ما يريده المجتمع أو الثقافات المختلفة من المستجدات والمعلومات وطرق الحوار الحادثة التي تتيح للناس للتفاعل داخل المنشأة التجارية والعمل على توظيفها بأسلوب ملائم ومناسب.

أهمية الإعلام

تكمن أهمية المنصات والوسائط المتغايرة، المباشرة أو الإلكترونية، في مخاطبة مشجعين من متفاوت الأصناف والأعمار وتمكنها على نقل وتبادل العديد من الثقافات ووجهات النظر بين الناس، وبالتالي ولدت وسائل التواصل الاجتماعي التي تصبو إلى نفس الشيء والقدرة. للتواصل مع الآخرين في أي وقت وفي مواضع مغايرة حول العالم وتبادل المراسلات والكلمات والحوار والنقاش بخصوص غير مشابه المواضيع والموضوعات، وهو ما جعلها وسيلة مميزة للتواصل المباشر للجميع

 

يمكن للإعلام أن يؤدي دورا إيجابيا في تيسير الحوار والتسامح

يسعى كميات وفيرة من الناس إلى تقويم ذاك الخطبة من خطئه، حيث يلعب الإعلام دورًا جوهريًا في تحويل مواقف الناس ومعتقداتهم إضافة إلى ذلك دورهم المؤثر والمباشر على يد المحتوى الذي يشطب تقديمه وكيفية تقديمه للآخرين. مراعاة كل ما يهمهم من صنف عمرية ومنزلة اجتماعية وغيرها، لذا فإن الإعلام الناجح هو من يملك التمكن من خلق بيئة من التسامح والتعاون والقدرة على فتح الطريق للحوار بين الناس. وللتغلب على حدود الفكر، فالجواب على هذا الكلام هو:

الاجابة:

الجواب صحيح.

اقراء ايضا : معلومات وكلمات عن اليوم العالمي للتسامح 2021

الحوار وسيلة للتسامح

من صيغ المعرفة اللازمة الانفتاح على الآراء الأخرى، وإجراء حوارات بصحبتها، والبحث عن إمكانات تعطل الفكرة، أو استمراريتها.

النتائج المعرفية والعلمية، بعضها يُبنى على قليل من، وتاريخ العلم هو «تاريخ أخطاء»، كما يقول غستون باشلار.

في هذا المجال طرح كارل بوبر، فكرته حول «التكذيب»، إذ يعتبر النظرية التي لا رضي التكذيب، نظرية غير علمية بالضرورة. والحوار إشتراط المعرفة، فمن دون الحوار، تتغير النتائج إلى حقائق متشابهة، عديمة القيمة، ولا تؤسس جيلاً معرفياً سليماً.

وإجراء الحديث يدشن للتسامح في العلوم والمعارف، فلا تطغى حقيقة على أخرى، ولا تكون الحقائق المطقّمة والمعلّبة هي الحاكمة في جموع المتعلمين، فللخطأ حضوره وهامشه، وللاحتمال دوره في تعزيز قيم العلم والتعلم.

من أخطر ما من الممكن أن نتطلب إليه غياب المحادثة لأجل صالح قدوم التناحر، وكأن الأفكار التي نملكها، أو نتائج البحث التي توصلنا إليها، أو صيغ الاستيعاب التي اكتسبناها، هي النهايات الكبرى، والحقائق المطلقة، التي يتوجب على الآخرين امتثالها واحتذاءها.

يقول الفيلسوف البريطاني كارل بوبر: «إن تحقق تتيح حقيقي في العلوم يبدو مستحيلاً بدون تسامح، وبغير إحساسنا الأكيد أن بإمكاننا أن نذيع أفكارنا علناً، أيما كان شأن النتائج التي تقودنا إليها هذه الأفكار.

من هنا فإن التسامح والتفاني في سبيل الحقيقة هما اثنان من المبادئ الأخلاقية، التي تؤسس للعلوم من جهة، وتسير بها العلوم قدماً من جهة ثانية. أما المبدآن الأخيران المماثلان؛ فهما التواضع الفكري، والمسؤولية الفكرية.

والإلحاح على أننا لا نفكر بأنفسنا، إلا أن بالحقيقة، والحفاظ على الدنو النقدي من كل المعضلات حتى النهاية»، فيما يعود الميزة إلى الكِندي في تأسيس موضوع التسامح على جنوب مصر الفلسفي، وهو ابتداء يعرّف الفلسفة بأنها: دراية الأمور بحقائقها بمقدار طاقة الإنسان؛ لأن قصد الفيلسوف في علمه رض الحق، وفي عمله الشغل بالحق.

التسامح في مجالات التعلم والمعرفة، يشارك في نشر وإشاعة روح التعاون والحوار بالمجتمع، والأمم التي تفقد طرق الحديث، لصالح التناحر والصراخ، تنتج أزماتها وعنفها بالضرورة.

لا يمكن أدرك العلوم وأسسها، والتعاون على تجديد المعادلات والحقائق والوسائل، إلا بحوار يفتح مجالات التسامح. لقد دأبت الثقافة العربية ردحاً من الزمان على وراثة القناعات بلا التحاور حولها أو الحوار فيها، في حين تأسس العلم الحديث ممتداً من الإرث اليوناني الإغريقي العتيق، القائم على المحاججة، والمحاورة، وعلى قمتها محاورات أفلاطون، التي ما زالت تغني البشرية، وتمدها بالثمن المعرفية الكبرى.