ما حكم الاستهزاء بالدين وأتباعه؟ في الشريعة الإسلامية، كما قد يروج بعض الناس جملة من العبارات التي تعتبر استهزاء بالشريعة الإسلامية دون وعيهم بخطورة هذا الفعل، فيكون موقع محمود حسونة مع حكم الاستهزاء بالشريعة والعلماء المقيمين فيها. خدمة هذا الدين والتقيد بالشريعة الصحيحة، وهل يجوز تبادل النكات التي تضر بالشريعة الإسلامية.
ما حكم الاستهزاء بالدين؟
الاستهزاء بالدين مخالفة لإسلام المسلم، فإذا استهزأ بالصلاة أو الزكاة أو الجنة أو النار، فإن هذا الاستهزاء به ردة عن الإسلام. قال تعالى في سورة المائدة: {ولو سالتهم قالوا إننا نذهب ونلعب.
ما حكم الاستهزاء بأهل الدين؟
إذا كان الاستهزاء بالدين أو طالب العلم بسبب لباسه المتهالك أو مرض فيه مثل العرج أو ما في حكمه، فهذا من فئة الاستهزاء بالشر، ولا يدخل صاحبه في. باب الكفر، أما إذا استهزأ على رجل الدين أو طالب العلم بالتقوى أو اتباع الأمر بفعل الخير أو النهي عن المنكر فيكون ذلك ردة عن الإسلام. لأنه رأى أن أتباع الدين ناقصون، أي أنه يرى أن الدين نفسه ناقص.[2]
أسباب الاستهزاء بالدين
الاستهزاء بالدين أسباب كثيرة منها:
- الغطرسة التي تمكن الناس من أن يكبروا ويتفوقوا على الدين نفسه.
- الرغبة في كسر مكانة الآخرين.
- عدم الخضوع لأوامر الله – تبارك وتعالى – والابتعاد عنها.
- الغيرة والحسد على عدم القدرة على التقوى والعمل الصالح.
آيات تستهزئ بالدين
ومن الآيات التي تدل على عظمة الاستهزاء بالدين:
- قال تعالى في سورة المائدة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ* وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ}.[3]
- قال تعالى في سورة التوبة: {يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ*وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ}.[4]
- قال تعالى في سورة الأحقاف: {وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ}.[5]
الاستهزاء بالدين بالنكات
يحرم على المسلم تداول النكات المسيئة للشريعة الإسلامية، ومن فعل ذلك فعليه أن يلتفت إلى دينه، فهو في خطر كبير، لا سيما من يلقي بالنكات في مناسك الله أو الأنبياء أو من في حكمهم. مقدسات الشريعة، ومن فعل ذلك فعليه الإسراع في التوبة إلى الله – تبارك وتعالى – وإخراج نفسه من تراب الذنوب.[6]
خطر الاستهزاء بالدين
الاستهزاء بالدين من أخطر الأمور على دين المسلم، لأن هذه الصفة من خصائص المنافقين الظاهرة، ومن تشبه بقوم منهم فهو منهم، وعلى المسلم أن يعلو على صفات المنافقين. ولا يكون مثلهم، ويشغل نفسه بطاعة ربه وتعظيم طقوسه.[6]
هنا وصلنا إلى نهاية المقال ما حكم الاستهزاء بالدين وأتباعه؟ وقد ذكرنا رأي علماء أهل السنة والجماعة في الأمر، وأبرزوا أهمية تمجيد مناسك الله، وما حكم الاستهزاء بالدين بالنكت وغير ذلك من الأمور.