الذي – التي حكم خروج المذي بشهوة وتأمل وهو من الأحكام التي يستفسر عنها كثير من المسلمين، حيث يعتبر المذي من الشوائب المخففة، وسيتناول هذا المقال جملة من الأمور المتعلقة بالمذي، مثل حكم خروجه بشهوة، وحكمه. الخروج عمدا، وهل يلزم الاغتسال بعد خروجها، وما حكم خروج المذي في رمضان، والأحكام الخاصة بإخراج المذي، والفرق بين المني والمذي.

حكم خروج المذي بشهوة وتأمل

يحرم حكم خروج المذي بشهوة إذا كان عمداً. لأنه يثير الشهوة، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى الوقوع في العادة السرية والتطلع إلى المنهي عنه، والقاعدة عند أهل العلم أن ما يؤدي إلى النهي عن الكثير هو النهي.

وعلى من خرج المذي بشهوة أو تفكير الجماع أن يغسل مكان خروج المذي ويرش الثوب الذي عليه المذي ؛ لأن نجاسة المذي. ينقض الوضوء، فيلزم الوضوء إذا خرج، وفي هذا الجواب الكامل على حكم خروج المذي بشهوة وتفكير.

هل يخرج المذي بشهوة؟

خروج المذي بشهوة لا يوجب الغسل، بل يوجب الوضوء بعد غسل الذكر والأنثى إذا أراد أن يصلي أو يطوف أو يمس القرآن. لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما سأله عنها قال المقداد بن الأسود – رضي الله عنه -: “فيه الوضوء” أمر المصاب بالمذي أن يغسل ذكره وأنثيه، وكان المذي سائل أبيض لا يخرج، ولكن الشهوة أجبرته على الخروج. فخرجه لا يشترط الاغتسال، ويجب غسل المحل وتنظيف ما أصاب الثياب.

حكم إخراج المذي عمداً

يحظر حكم طرد المذي عمدا. لأنها سبب للشهوة، قال ابن تيمية رحمه الله تعالى: (هذا أصل ثابت في أصول الشريعة، كما بينناها في حكم حجب الأعذار وغيرها، و بينا أن كل عمل يؤدي إلى حرام كثيرة هو سبب للشر والفساد، إذا لم يكن فيه مصلحة مشروعة.، وكان مدلل الراجح، نهى عنه.

بل كل سبب يؤدي إلى الفساد ممنوع إذا لم يكن له مصلحة واضحة، فكيف بما يؤدي كثيرون إلى الفساد “. فلما كان إخراج المذي عمدا غالبا ما يسبب الاستمناء وهو فساد، فإن إخراج المذي عمدا ممنوع نظرا لنتيجة هذا الفعل.

هل ينزل المذي بالتفكير فقط؟

لا يشترط أن يخرج المذي بمجرد التفكير في فكرة عابرة. الأصل أنه لا يخرج، ولا ينزع بفكر فقط دون أن يتغلغل في أفكار الجماع ونحوه.

الفرق بين المذي والمني

والفرق بين المذي والمني: أن السائل المنوي للرجل ماء كثيف أبيض، أما المرأة فهو أصفر رقيق، ويخرج على شكل سيل.

والمني طاهر على أقوال جماعة من العلماء فيكفي نزعه من الثوب للصلاة فيه، كما في حديث والدة المؤمنين عائشة رضي الله عنها: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرش من ثيابه بعرق الذخار فيصلي فيه ويجف من ثيابه”.

وأما المذي فهو ماء أبيض لزج يخرج عند التأمل أو الجماع، وبسبب نزوله لا يجد شهوة ولا نفورًا، ولا يتبعه فتور.

والمذي نجس، فإن أصاب الثوب وجب رشه بالماء، والفيضان كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يكفي أن تأخذ حفنة من الماء وترشها على ثيابك، أينما ترى أنها سقطت عليها. الله اعلم.

حكم خروج المذي في رمضان

خروج المذي في رمضان خلاف بين فقهاء المذاهب الأربعة. ورأى الحنابلة أنها تفطر إذا كان سبب نزولها مباشراً كالمس باليد أو التقبيل، وإذا تكرر سبب النزول فإنه لا يفطر به.

قال كثير من العلماء، ومنهم ابن تيمية، إن المذي لا يفسد الصيام. لأن الصوم عبادة شرعها الإنسان شرعاً فلا يمكننا إفساد هذه العبادة بغير دليل. الله أعلم.