بمعرفتنا نحن البشر، كل من يجعل شيئًا يعرف ما يحتاجه هذا الشيء ليعمل إلى أقصى حد، فكيف إذا كان الخالق هو الله سبحانه وتعالى، الذي خلقنا ووفرنا وهو يعلم ما ينفعنا في الدنيا والآخرة، فنزل القرآن وأرسل الأنبياء إلينا وفرضوا علينا شريعته وكلفنا ببعض الواجبات لمصلحتنا، ومنها إقامة الصلاة، ووعدنا أن يكون لنا أجر كبير على أدائها. لأن الصلاة تنفعنا في الدنيا والآخرة، ونفعها فقط لنا، فالله الغني الحمد، ونحن بحاجة إليه.

محتويات المقال

  • فوائد الصلاة في الدنيا:
  • الصلاة والسلوك:
  • حالة الصلاة:

فوائد الصلاة في الدنيا:

فوائد الصلاة كثيرة جدًا، ولا تقتصر على جانب واحد، بل كانت شاملة لجميع المجالات والجوانب. مع تزايد البحث في هذا الموضوع، اكتشف الباحثون العديد من الفوائد الجديدة للصلاة التي تؤثر على حياتنا ونشعر بتأثيرها علينا في واقعنا.

الصلاة والسلوك:

الإنسانية: الصلاة تؤدب الإنسان وتضبط سلوكه، ويكفي أنها تنهى عن البذاءة والظلم. هذا كله في مصلحة الفرد والمجموعة. تخيل معي لو كان المجتمع بأكمله يصلي، فإن أوقات الصلاة، قبلها وبعدها في الغالب، ستكون خالية من الجرائم والمشاكل التي نراها اليوم في مجتمعاتنا.

حالة الصلاة:

وقد جعل الإسلام الصلاة مكانة عالية، فهي أول عبادة أمر الله بها، وهي أول عبادة يحاسب عليها المسلم يوم القيامة، وفرضت عليها ليلة الصعود. قال أنس بن مالك: أمرت الصلاة على النبي ليلة أسيره خمسين صلاة، ثم خفضت إلى خمس، ثم دعي يا محمد أنه لا يغير ما أقول، أن لديك هؤلاء الخمسين [6] وقال عبد الله بن قرط إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة.[7] وعَنْ حُرَيْثِ بْنِ قَبِيصَةَ قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ يَسِّرْ لِي جَلِيسًا صَالِحًا قَالَ: فَجَلَسْتُ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ فَقُلْتُ: إِنِّي سَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَنِي جَلِيسًا صَالِحًا فَحَدِّثْنِي بِحَدِيثٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَنِي بِهِ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: «إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ قَالَ: الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنْ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ.» [8] وفي حديث عن الإمام جعفر الصادق: “… لا تُمنح شفاعتنا لمن يستخف بالصلاة”.[9] وقد ورد ذكر الصلاة في القرآن في أكثر من مكان، منها ما جاء في سورة المؤمنون: فالمؤمنون في صلاتهم توفقوا في صلاتهم، وكذلك في سورة الكوثر: لقد نجح في ربك إلا أنا فعبد لي وأقام الصلاة لذكري.}