على الرغم من أن المفهوم الأول لمعنى الرياضة هو تعلم الروح الرياضية والتسامح وقبول الآخر، إلا أنه في جميع النتائج التي يمكن للرياضي أن يمر بها، خاصة في حالات الفوز والهزيمة، وخلق بيئة مناسبة لتربية الشباب على القيم والمثل الأخلاقية الجميلة، خاصة في مجال ممارسة الرياضة البدنية والهوايات التي لا ينبغي أن تكون موضوع صراعات وانقسامات وتضارب في المصالح.
من أجل خلق هذا المناخ الصحي، يجب أن تكون الأدوار واضحة، ومسؤوليات كل طرف وعنصر من عناصر الصناعة موحدة، بدءًا من اللاعبين ومرورًا بإدارات الأندية وانتهاءً بالمؤسسات والهيئات التي تشرف عليها. وتنظيم عمل الجميع. وجود تضارب في المصالح بين ما يفعله للمصلحة العامة ومصالحه الخاصة.
وإذا كان تضارب المصالح بشكل عام يفسد أي مجال أو قطاع، حتى لو كان المسؤول صحيحًا ومتوافقًا مع القانون والإجراءات المنظمة للعمل، إلا أن إمكانية الاستفادة من منصبه يجعل الآخرين يربكه ويشكك في صدقه أو على الأقل. يستغل منصبه لتحقيق مصالح شخصية، والنقد يوجه إليه دائماً حول كيفية الجمع بين عملين متعارضين، حتى لو كان حريصاً على ذلك.
• أحمد شوبرت: أنا بنفسي أعرف خبر الأهلي وليس من مصطفى
• أحمد شوبرت ينتقد قنينة “بلاش عفورة” لأبو جبل، فيجيب الحضري: “مادام هناك كراهية سأحياك وأذلّك”.
احتلال النجوم في مقاعد وسائل الإعلام وإدارة الأندية يضر بالنظام
لدينا العديد من هذه الصور التي تثير التساؤلات، على الأقل لدى البعض ممن يبحثون عن مثل هذه المشاكل، أولها وأهمها حقيقة أن نجوم كرة القدم يشغلون وسائل الإعلام والمقاعد المحلية، سواء كمذيعين أو محللين رياضيين أو محللين تحكيميين.، ولا نتحدث هنا عن وسائل الإعلام والفضائيات الخاصة بالأندية، بل عن القنوات العامة والوسائل التي يجب أن تكون محايدة وتقدم صورة واقعية لما يحدث على الأرض دون النظر إلى الألوان والانتماءات.
سيف زاهر: إيهاب جلال هو المدرب الجديد لمنتخب مصر حتى هذه اللحظة
يعد المسئول الإعلامي والرياضي أحمد شوبرت أحد أهم الإعلاميين الذين يقدمون البرنامج الحواري الرياضي، وهو نجم النادي الأهلي وينتمي إليه شكلاً وموضوعًا، ولا عيب في ذلك بشكل شخصي. الاهلية. إنه ينتمي إلى نادٍ يلعب له نجله مصطفى. إنها مصلحته المركبة مع ناديه الأصلي.
إن تفاني المسؤولين عن إدارة كرة القدم أمر ضروري لنجاحها
عند التحدث أمام شاشة أو ميكروفون، هل يستطيع الرجل تحييد مشاعره وانتماءاته ومصالحه الشخصية ومصالح أسرته، وتقديم وجبة إعلامية محايدة لا لبس فيها وغير منحازة؟ هل سيقبل المسؤولون في الأندية المتنافسة وخاصة الزمالك رسائل شوبرت وآرائه الإعلامية حول قضايا تتعلق بالعلاقات بين الأندية الثلاثة، أم سيتهمونه بنقل رسالة مضمونها تضارب في المصالح؟
الأمر لا يختلف كثيراً عن رئيس اتحاد الأندية أحمد ديان، وهو أيضاً رئيس نادي المستقبل، وهو أحد الأندية التي تقع تحت إدارة الاتحاد، في منافسة مع باقي الأندية. الأندية التي يديرها الاتحاد، ومهما كانت عادلة أو حيادية، سيجد الآخرون بابًا للتشكيك في القرارات الصادرة عن الاتحاد، متهمين الرجل بالحياد وتضارب المصالح.
هل سيثير أحمد شوبرت الفتنة بين الأهلي والزمالك؟
وكذلك سيف زاهر الإعلامي الكبير وكذلك المسؤول الكبير في نادي زيد والذي ينتمي إلى النادي الأهلي. ما قيل عن شوبرت وأحمد دياب ينطبق عليه، وهناك الكثير ممن يعملون في أكثر من مكان، ويمكنهم الاستفادة من هذا الوضع أو الاستفادة من أنديتهم من وجودهم في مراكز إدارية أو إعلامية أخرى. ويمكنني أن أستعير جملة الفنان الشهير هاني رمزي “الزيت لا يمتزج بالماء”، وعلى كل من يحرص على النظام الرياضي في مصر أن يعيد الصورة إلى وضعها الطبيعي من خلال تجريدها من كل أشكال تضارب المصالح من أجل الصالح العام.