هل تجب زكاة الفطر على الفقراء؟ من يعاني من دخل ضئيل في شهر رمضان المبارك، خاصة في ظل الظروف المعيشية التي يعاني منها كثير من الناس، فلا بد من وجود مقال يحكم فيه الحكم الصحيح لضرورة زكاة الفطر. الفقير، ومن هو الفقير أصله في الإسلام وحكم الفقهاء على فقرته، وما يليه تفصيل في ذلك وبيانه.
هل تجب زكاة الفطر على الفقراء؟
صرح العلماء أن زكاة الفطر تجب على من وجد خيرًا من قوته وقوت الليل أما إذا كان الفقير لا يكفيه هو وأهله نهارا وليلا، فلا تجب عليه زكاة الفطر، وقد قيل: “زكاة الفطر واجبة على كل مسلم من. أهل الريف وغيرهم ممن يلزمهم إعالة نفسه، ذكرا كان أو أنثى، صغيرا وكبارا، صغيرا وكبارا. حر أو عبد، يفضل عنده، أي له صاع يوم العيد وليلة من قوته وإعالة من يعولهم عند الشيخ وغيره: وهو رأي الجمهور، و لا فطرة لمن لم يفضل له صاعًا بالاتفاق إلا لأبي حنيفة قال: لا يشترط إلا النصاب أو النصاب. قيمته أعلى من قوتها، ومساكنها، وما شابه ذلك، لأن ذلك أهم ويجب إعطاؤه “. والله أعلم.[1]
زكاة الفطر واجبة على المدين الذي لا يطالب بالدين، فالدين لا يمنع إخراج زكاة الفطر إذا وجد ما يطعم أهله في نهار وليلة العيد. قالوا: لا يمنع الدين زكاة الفطر، أي الزكاة ؛ لأنها لا تجب في المال، وهذا ما ذكره ابن عقيل والمدرسة الشافعية، ورواية عن أبي حنيفة لإثباتها، مثل. كالنفقة والجزية والجزية، وقال الشيخ: إذا كان يطعم أهله يوم العيد إلا بطلب الدين وإخراجها، فالزكاة واجبة في العزاء. وهذا ما رواه مالك لعدم تفضيله، ومقدار زكاة الفطر صاع من أكثر أطعم البلاد. والله أعلم.
من يخرج زكاة الفطر
تصرف زكاة الفطر للفقراء والمحتاجين والذين لا يجدون ما يكفيهم ويسد حاجاتهم ولا تصرف في مصارف الزكاة الثمانية التي ذكرته الآية الكريمة: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ}،[3] من يملك بيتا وسيارة وله نفقة على نفسه وأهله، وله دخل يفي بحاجاته وحاجات أسرته، فهو ليس فقيرا ولا محتاجا ولا زكاة. نفقتهم واجبة على الموصي.[4]
على من يخرج زكاة الفطر؟
زكاة الفطر واجبة على كل مسلم حر، سواء كان عبدا أو رجلا أو امرأة، شابا أو كبيرا، ويجب أن يكون له صاع من رزقه اليومي والليلي زائدا عن حاجته وحاجات أهله. تجب الزكاة عند غروب الشمس في آخر يوم من رمضان.[5]
مقدار زكاة الفطر للفقراء
مقدار زكاة الفطر صاع من أغلبية طعام الناس كالحنطة أو الشعير أو التمر وهو ما قدّره الفقهاء في الوقت الحاضر بما يعادل ثلاثة كيلوغرامات من عموم الطعام. لأهل البلاد يعطون للفقراء والمحتاجين الذين لا يجدون قوت يومهم وليلهم.
أنظر أيضا: هل يجوز صلاة العشاء مع التراويح؟
ما حكم من يعجز عن إخراج زكاة الفطر؟
اتفق الفقهاء على ذلك تسقط زكاة الفطر للمفلس من لا يملك النصاب أو لا يملك قوته وطعام أهله زائدا حاجته نهارا وليلا، إذا وجده المفلس بعد الوقت لواجبه وهو غروب الأخير. يوم رمضان فلا يجب عليه. بدلا من ذلك، عليه أن ينفقها عندما يكون ذلك أسهل.[6]
حكمة زكاة الفطر
شرع الله تعالى زكاة الفطر لعدة أسباب منها:
- جبران: عدم الصوم من الكسل والفحش، وفيه عملاقان كسجود السهو للصلاة.
- إثراء الفقراء من السؤال مما يجعل التراحم بينهم وإدخال السرور عليهم.
- تعزية الشخص وعدم الاستجواب في أيام العيد.
وقت إخراج زكاة الفطراختلف العلماء في وقت إخراج زكاة الفطر.[7]
- الفريق الأول: أن وقت إخراجها بغروب شمس آخر يوم من رمضان ولا يؤخرها وهو ما ذكره الشافعية والحنابلة وأحد قولين للمالكية وثبت ذلك بحديث ابن عباس الذي رواه قال فيه : “زَكَاةَ الفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلمَسَاكِينِ مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاةِ وهي من الصدقات.
- الفريق الثاني: كان وقته فجر يوم العيد، وذهب إليه الحنفية والمالكيون، وهو أمر يستحب أداءه قبل خروج الناس إلى صلاة العيد