تاريخ 11 يناير 2022 ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالإستقلال .. يحتفل المغاربة اليوم الإثنين بذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير 1944، الذي يشكل حدثا نوعيا في ملحمة الكفاح الوطني، بهدف الحرية والتحرر وتحقيق السيادة الوطنية والوحدة الترابية.

تاريخ 11 يناير 2022 ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالإستقلال

وتحتسب 11 يناير من الذكريات المجيدة في ملحمة التشاجر الوطني من أجل الحرية والتحرير وتحقيق الفخامة الوطنية والوحدة الترابية، والتي تحتفظ بها الذاكرة التاريخية الوطنية، التي يحتفي بها المغاربة إخلاص لرجالات الحركة الوطنية والصمود وجيش الإعتاق، وتمجيدا للبطولات الهائلة التي صنعها أبناء ذاك الوطن في طريق الخلاص من الاستعمار الفرنسي.

و لا يعرف كثيرون أن الوثيقة تم التصديق عليها في منزل المرحوم أحمد مكوار في حي البطحاء بفاس، و الذي يشهد حالاً إهمالاً واضحاً.

المنزل كان شاهدا على فترة حاسمة في تاريخ المغرب، باحتضانه حدث إستقلال وإمضاء وثيقة المطالبة باستقلاله، من طرف أقطاب الصمود ومناضلي حزب الإعتاق وشخصيات حرة أغضبها استمرار المستعمر في نهب خيرات البلاد واستعباد العباد.

74 سنة مرت على الحدث، وما يزال المنزل الواقع بزنقة الدوم، شـامخا تفوح منه رائحة الوطنية، شاهدا على ريادة رجال مقاومة أبلوا البلاء الحسن في استماتتهم في الدفاع عن استقلال المغرب، حاضنا لاحتفالات سنوية بالذكرى آخرها ينظمها حزب الإعتاق اليوم (يوم الخميس) بين جدرانه.

اقراء ايضا : استخراج طلب تاشيرة عمرة من المغرب

نواب برلمانيون كانوا قد طالبوا منذ أيام، وزارة الثقافة إلى تغيير بيوت قيادات سياسية مغربية إلى متاحف للذاكرة و التاريخ.

نواب أعضاء في لجنة التعليم والثقافة والاتصال بالمجلس المنتخب، دعوا وزير الثقافة و شركة المتاحف إلى تحويل بيت الحاج مكوار إلى متحف لاحتضانه إبرام وثيقة الإستقلال.

البرلماني عن فرقة رياضية حزب الإستقلال عبد المجيد الفاسي، طالب بتغيير بيت الحاج مكوار بمدينة فاس و الذي شهد إمضاء وثيقة المطالبة بالإستقلال يوم 11 يناير إلى متحف، منتقداً مضامين دستور المتاحف المعروض للتغيير نتيجة لـ تنصيصه على “المتاحف الكبرى” ليس إلا دون غيرها.

وزير الثقافة عثمان الفردوس، قال أن شركة المتاحف هي ما لديها صلاحية تغيير تلك البيوت إلى متاحف، حتى الآن توصلها بملفات من أصحاب تلك المنازل.

من جانبه ذكر ممثل الأمانة العامة للحكومة، أن التشريع التنظيمي الجاري للمتاحف يحظر تسمية بيوت أو وحدات سكنية صغيرة بإسم “متاحف”، مشيراً إلى أنه يمكن فقط تدشين إسم “معرض Gallerie” على البناية المنوه عنها.

الكاتب العام لمنشأة تجارية المتاحف التابعة لوزارة الثقافة، صرح أن تغيير البيوت إلى متاحف يفتقر 3 ركائز تكنولوجية لازمة بينها سهولة الولوج، و الطاقة الإستيعابية، و محددات وقواعد حراسة القطع الأثرية و المتحفية وإضافة إلى الزائرين.