حكم الجمع بين الخوف والرجاءالعيادة التي في سبيل الله تعالى الخالص تقتضي من المؤمن مراعاة شروط الإيمان الصحيح، والمساواة بين فضائل العبادات المختلفة، حتى لا يقصرها، ولا يبالغ فيها على حسابها. من جهة أخرى. من المناسب الجمع وفي مقالتنا اليوم عبر موقع محمود حسونة وسنتعرف على حكم الجمع بين عبادتي الخوف والرجاء في أقوال العلماء والدليل الشرعي.

هوية الخوف من الله

الخوف من الله سبحانه وتعالى أصل الإيمان به كمن يخاف ربه ولا يفعل كذا أو كذا، وأصل الخوف مخافة الله وخوفه من عدم رضاه عن المسلمين وسخطه عليهم وخوفه. من الله عز وجل رادع للمسلمين عن فعل المنكر وارتكاب المعاصي، وأمن المسلم يوم القيامة. قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في الحديث القدسي: (الله عز وجل – قال: بقلبي وجلالتي لا أجمع لعبدي خائفين، وأنا أفعل. لا تجمعوا له أمانتين. فإن كان يؤمن بي في الدنيا، فسأسلمه يوم القيامة، وإن خافني في الدنيا، فسأمنه يوم القيامة “.

تعريف الرجاء من الله

الرجاء من الله جزء من إيمان المسلم الراسخ ويقينه برحمة الله تعالى ومغفرته له ومغفرته. قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في الحديث الإلهي: “قال الله تبارك وتعالى: يا ابن آدم ما دمتني وتوسلتني فأغفر لك. لما كان فيك. ولا يهمني يا ابن آدم إذا وصلت خطاياك إلى سحاب السماء ثم طلبت مني فسأغفر لك

حكم الجمع بين الخوف والرجاء

الجمع بين الخوف والرجاء واجب على كل مسلم باعتدال، ويجمع معهم محبة الله تعالىالخوف من أن يطغى عليه الأمل، أو العكس، يقود إلى العصيان، ولكن الوسط بينهما مطلوب، لأن الله يعبد بالحب والخوف والأمل، بالإضافة إلى الاقتراب من التذكير بنعمة وعظمة وكرم الله تعالى. على عباده. الحافظ ابن حجر – رحمه الله – في فتح الباري: “أي: مستحب فلا تنظر إلى الأمل من الخوف، ولا إلى الأمل، لئلا يؤدي في الأول إلى. والخداع، وفي الثانية اليأس، وكل واحد منهم مذموم »، وضرب مثالاً على ذلك، فهو كمن يغري بالمعصية، رجاءً ألا يلام الله تعالى عليها، بغير ندم أو التخلي عنها.

 

حكم الجمع بين الخوف والرجاء ابن باز

قال الإمام ابن باز – رحمه الله -: إنه يجب على المسلم الجمع بين الخوف والرجاء، كما قال علماء سابقون، وقد نصت فتواه في ذلك على ما يلي:[4]

يجب أن يكون المؤمن دائمًا بين الخوف والرجاء، وخوف الله بسبب الذنوب، والرجاء برحمته تعالى، وليس اليأس واليأس والشعور بالأمان. إيمانه بالله واستقامته في طاعة الله، والحذر من كل ما يغضبه، هكذا كان الرسل – عليهم الصلاة والسلام -، وهكذا كان أتباعهم في الخير.

الخوف والأمل في القرآن

الخوف والرجاء من العبادة العظيمة عند الله تعالى، فإن الله يحب من يخافه ويخافه، فلا يكون من الظالمين. ربه جنتان}وهذا وعد عظيم، والله تعالى قد أوفى بما وعد به، وبشر الله تعالى بعباده بالرجاء لمن يرجوه، وأبعدهم عن اليأس واليأس، إذ قال – تعالى – وعظيم في كتابه العظيم: {قل عبادي الذين عصوا على أنفسهم! كل الذنوب، فهو الغفور الرحيم.}وهذا يفتح باب الرجاء على التائبين الذين يرجون الله تعالى أن يتوبوا عليهم وهم خائفون من عظمته وغضبه عليهم لشر ذنوبهم، وهم حريصون على مغفرته بقصد. التوبة النصوح.

جمال مزيج من الخوف والأمل

وعلو الجمع بين الخوف: أن الجمع بينه هو إيمان بذاته، فمن جمعهما يحقق ما أراده الله تعالى من عبده، وهذا ما اتفق عليه العلماء من قال: إن الله تعبد بالحب والخوف والرجاء، وعبادتها بمفردها بطريقة واحدة فيها خطيئة عظيمة لا يمكن ملاحظتها. قال المسلم شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في بيان فضل جمعه: لهذا قال بعض السلف: من عبادة الله بالحب وحده زنديق، ومن عبادة. مع الخوف وحده رجل حر. [الحرورية: هم الخوارج]ومن عبده بالرجاء وحده تأخر، ومن عبده بمحبة وخوف ورجاء فهو مؤمن “.

كيف تكون مزيج من الخوف والأمل

الجمع بين الخوف والرجاء واجب على المسلم، والجمع بينهما اعتدال، كما سبق بيانه بدليل الشريعة وأقوال العلماء. الاعتدال، الذين أعلمهم الله تعالى بما فَسروه من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وقال ابن قدامة – رحمه الله – في كتاب موجز: (منهاج). قاصدين: “الخوف والأمل دواءان يداوي بهما القلوب. فالأمان من خداع الله، فالخوف أفضل، وكذلك إذا كان العبد يغلب العصيان، وإذا ساد اليأس واليأس، فالرجاء أفضل.