صحة حديث أن الآخر لا يرى قاع الوادي من أعلى وردت أحاديث كثيرة في السنة النبوية الشريفة، منها مكان الإسناد الصحيح، ومنها ما هو ضعيف، وبعضها منبوذ، وأحكام أخرى في سلسلة نقل الأحاديث، من خلال مقالنا في: موقع محمود حسونة سنرفق جميع المعلومات المتعلقة بهذا الحديث بالتفصيل.

نص حديث أن الآخر لا يرى قاع الوادي من أعلى

صدر في أمر إتحاف الخيرة المهرة عن حديث البصيري، وهو حديث ورد في السنة النبوية برواية السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها. لها – قالت:

خرجت مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في حجة الوداع، وأخرج معه نسائه. قالت: كانت بضاعتي نعلين، وكان على جمل منقذ، وأمتعة صفية ثقيلة، وكان على جمل ثقيل بطن. صلى الله عليه وسلم: نقل ممتلكات عائشة إلى جمل صفية، ونقل ممتلكات صفية إلى جمل عائشة حتى الركبتين. الله – صلى الله عليه وسلم -: أمتعتك يا أم عبد الله بها زوج من الأحذية، وأمتعة صفية ثقيلة، فأبطأ في الركوب، فنقلنا أمتعتها إلى جملك، ونقلنا أمتعتها. أمتعتك إلى جملها. قالت: فابتسم. قال: أشك يا أم عبد الله؟ قالت: قلت: أما تدعين أنك رسول الله؟ هل فعلتها؟ سمعني أبو بكر، وفيها غرب، أي: الحدة، فالتفت إلي وصفعني على وجهي. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “انتظري يا أبا بكر”. قال: يا رسول الله ألم تسمع ما قالت؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الآخر لا يرى قاع الوادي من فوق.

صحة حديث أن الآخر لا يرى قاع الوادي من أعلى

والحديث أن الآخر لا يرى قاع الوادي من أعلى حديث ضعيف رواه والدة المؤمنين السيدة عائشة زوجة الرسول محمد – رضي الله عنها – ومصدره أذحف الخيرة المهرة. في مسنده، وأبو شيخ في الأمثال، عبر سلامة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أوباع. عن علي.

دليل الضعف الحديث: لا يرى الغيري قاع الوادي من أعلى

وبيان ضعف هذا الحديث على ما جاء عن علماء الدين الإسلامي ؛ لخطأين فيهما، وهذان السببان:

  • لعنة محمد بن إسحاق بن يسار المطلب المدني صاحب المغازي صدوق، وهو حديث حسن، لكنه غش، ويخدع الضعيف والمجهول. : “محمد بن إسحاق بن يسار المطلب المدني صاحب المغازي مشهور المخادع على سلطة الضعيف والمجهول ومن أشرهم. وصفه أحمد والدارقطني وغيرهما “. كما ورد في حديث سلامة بن الفضل الأبرش (وهو ضعيف وكثير من الضلال).
  • إذا ثبت هذا الحديث، لكان قد نُقل إلى من لم يخطر بباله، وهذا استخدام لفظ (ادعاء) فيه، وهذا التعبير مشكوك فيه، حيث يستخدمه العرب بمعنى: قال وأخبر، والدليل على ذلك ما ورد في صحيح مسلم، حديث أنس بن مالك، قال: “نُهِينَا أَنْ نَسْأَلَ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ أَنْ شَيْءٍ، فَكَانَ يُعْجِبُلْلْ. الْبَادِيَةِ الْعَاقِلُ، فَيَسْأَلَهُ، وَنَحْنُ نَسْمَعُ، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَتَانَا رَسُولُكَ فَزَعَمَ لَنَا أَنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّ اللهَ أَرْسَلَكَ He said: He spoke the truth..” Narrated by Al-Bukhari and Muslim