ماذا حدث في العشر الأوائل من ذي الحجة؟من الأشياء التي يبحث عنها كثير من المسلمين، خاصة طلاب العلوم الإسلامية. وردت روايات كثيرة عن عشرة ذي الحجة، معظمها صحيح، لكن بعضها ذكر أحداثاً وأمور وقعت فيها، وتداولها الناس فيما بينهم دون التأكد من صحتها. وعليه فإن موقع محمود حسونة سيظهر ما حدث في العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، وسيوضح مدى صحة هذه الأمور مع توضيح فضائل العشر من ذي الحجة.

العشر الأول من شهر ذي الحجة

قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الجليل في سورة الفجر: {والفجر * وعشر ليال}. [1] وقد ذكر أهل العلم أن هذه الليالي هي أول عشر ليالٍ من شهر ذي الحجة، وقد أقسمهم الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم، ولا يقسم إلا بِ. وصية عظيمة. الحج إلى البيت الحرام، إذ خصّ المسلمين بمكافآت كثيرة.

ماذا حدث في العشر الأوائل من ذي الحجة؟

كثير من الأشياء التي قيل إنها حدثت في العشر الأوائل من ذي الحجة كانت شائعة بين الناس، وهي من الأمور التي لا صحة لها ولا سند، وقد وضع القصاص في الروايات والأحاديث التي أرسل الله من أجلها. لا سلطان عليها، وقد ورد فيها ما يلي:

  • أول ذي الحجة: وقيل: إنه اليوم الذي غفر الله فيه لآدم – عليه السلام – ومن صام عليه غفر الله كل ذنوبه.
  • ثاني ذي الحجة: وقيل أنه اليوم الذي استجاب فيه الله دعاء يونس عليه السلام وأخرجه من بطن الحوت.
  • ثالث ذي الحجة: قيل أنه في اليوم الذي استجاب فيه الله زكريا، ومن صام استجاب الله صلاته.
  • الرابع من ذي الحجة: وقيل: اليوم الذي ولد فيه سيدنا عيسى – عليه السلام – فمن صام عليه أبعد الله عنه البؤس والفقر.
  • الخامس من ذي الحجة: وقيل: إنه اليوم الذي ولد فيه سيدنا موسى عليه السلام، ومن صام ذلك اليوم أنقذه الله من عذاب القبر.
  • السادس من ذو الحجة: وقيل إنه اليوم الذي فتح الله فيه أبواب الخير لرسوله. ومن صام نظر الله اليه برحمة.
  • السابع من ذو الحجة: وقيل أن أبواب جهنم مغلقة اليوم فلا تفتح حتى تنتهي العشر الليالي، ومن صام أغلق الله عليه ثلاثين باب مشقة، ويفتح الله له ثلاثين باباً للراحة.
  • الثامن من ذي الحجة: وهو يوم التروية، ومن صامه جزاؤه الله أجرًا لا يعلمه إلا الله.
  • التاسع من ذي الحجة: إنه يوم عرفات، ومن صامه، فهو كفارة للسنة الماضية والقادمة، وهو اليوم الذي نزلت فيه الآية الكريمة: {اليوم أكملت لك دينك}. [4]
  • العاشر من ذي الحجة: إنه يوم الأضحى. من قدم ذبيحة فيها يغفر الله خطاياه.

ما هي الأعمال الموصى بها في العشر الأوائل من ذي الحجة؟

وعشر ذي الحجة من أفضل وأعظم الأيام عند الله تعالى، وهي خبر الرسول صلى الله عليه وسلم عنها، فينبغي على المسلم أن يكثر من ذلك. من الحسنات في هذه الأيام الفاضلة، فإن الحسنات فيها يحبها الله تعالى، فيجب على المسلم في هذه الأيام أن يجتهد في العبادة كالصلاة، وتلاوة القرآن، وذكر الله تعالى، والاستغفار، والقرابة. الروابط وغيرها، ويؤكد هذه الصيام فيها، لما ورد أنه – صلى الله عليه وسلم – كان يصوم، وكذلك من الأعمال الصالحة التي ينبغي أن تضاعف في هذه العشر. التكاف، والقيام، والذكر، والقرآن، والصدقة، والنسب، والحج، والعمرة، وغيرهما، والله أعلم.[5]

ما هي الأشياء غير المرغوبة في العشر الأوائل من ذي الحجة؟

ويكره المسلمون أن يتسرعوا في الأعمال الصالحة في العشر الأوائل من ذي الحجة، ويحرم عليهم إرتكاب المعاصي والعصيان والمحرمات. أفعال محرمة على كل المسلمين هذه الأيام. صوم يوم النحر، ويوم الأضحى المبارك، وأيام التشريق بعده، لا يجوز إطلاقاً، والله أعلم.

أنظر أيضا: أفضل الأعمال في عشر ذي الحجة

ما حكم صيام العشر الأوائل من ذي الحجة؟

صيام عشر ذي الحجة سنة مستحب للمسلمين. ولم يتركهم النبي صلى الله عليه وسلم، بل صام فيهم. فتبين من هذا أن صيام الأيام التسعة الأولى من شهر ذي الحجة دون يوم العيد، فلا يدخله ؛ لما هو معلوم من النهي عن الصيام. صيام التسعة من السنة لا يجب، وقد أكده يوم عرفة لغير الحجاج، ويتبعه في الأكادية يوم التروية، وهو اليوم الثامن من ذي الحجة، ثم. والله ورسوله أعلم.[6]

ما ورد في السنة في فضائل العشر من ذي الحجة

أكد النبي – صلى الله عليه وسلم – على فضل عشر ذي الحجة، والدليل على ذلك كثرة الأحاديث التي وردت عنه في فضل هذه الأيام، وما يليها: المذكورة في ذلك:

  • عن عبد الله بن عباس – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (ما من أيام يكون فيها العمل الصالح أحب إلى الله أكثر من هذه الأيام، يعني العشرة ايام. قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا جهاد في سبيل الله إلا لرجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع بشيء.[7]
  • عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب ليعملوا فيها أكثر من هذه العشر أيام.[8]
  • عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: “ما من عمل أفضل عند الله ولا أعظم أجرًا من الخير الذي يفعله في عشرة أيام الأضحى. قيل: ليس الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا جهاد في سبيل الله إلا لرجل خرج بنفسه وماله، ولم يرد من ذلك شيئاً. قال: فلما كانت العشر جاهد سعيد بن جبير حتى يشق عليها. [9]