ترجمة ومتابعة – ابراهيم فايد

بضعة سطور نشرتها الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء – ناسا – تحت عنوان “60 عامًا وأكثر”، أعربت خلالها عن استعدادها للفترة القادمة للتعاون الوثيق مع مختلف الهيئات العلمية ووكالات الفضاء الدولية الأخرى حول العالم في محاولة جادة لدراسة التوسع البشري في النظام الشمسي – خاصة سطح القمر وغطائه. – بدء الاستكشاف الدقيق والتحضير لرحلة للهبوط على سطحه في عام 2024 م على أبعد تقدير. ولهذه الغاية، أكدت وكالة ناسا تخليها التام عن سياسة المنافسة التي سادت في النصف الأخير من القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين ؛ ستكون هذه بداية جديدة للتعاون البشري العالمي في غزو الفضاء وكشف أسراره.

وقالت ناسا في بيانها إن علماءها سيواصلون ابتكار وسائل وتقنيات جديدة من شأنها تسهيل حياة الناس في المستقبل، سواء داخل المجال الجوي للأرض أو حتى في الفضاء الخارجي للكوكب. إطلاق الصواريخ والأقمار الصناعية وغيرها من الابتكارات التي قد تساهم بشكل مباشر في النقل الثقيل للبضائع والآلات العملاقة عبر الفضاء، باستخدام أبحاث ونظريات الفضاء وخصائصه الفيزيائية والفلكية لتسهيل حياة الإنسان وتحقيق رفاهيته.

• اللغة العربية ومواكبة الانفتاح التقني

• تغير المناخ عاد للانتقام!

وأضافت ناسا في تقريرها أنه منذ الرحلة الأخيرة إلى القمر والتي مضى عليها أكثر من خمسين عامًا، واصلت الوكالة أبحاثها لإعادة هذا الإنجاز بشكل أكثر دقة لتحقيق حلم الأجيال الحالية برؤية رحلة قمرية جديدة قد تكون. في عام 2024 م، وهذا الطموح لا يقتصر على أدراج الوكالة فقط بقدر ما هو رغبة عامة للشعب الأمريكي، بل شعوب العالم ككل، ولهذا هم يعملون فيها. على قدم وساق لتنفيذ خطة “التوسع البشري عبر النظام الشمسي” وليس فقط هذه المرة للاستكشاف، كما حدث في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، ولكن من أجل البقاء والاستقرار والبحث عن أبجديات الحياة البشرية. هناك، مشيرة إلى أن الأمور تسير في إطارها المحدد من خلال افتتاح “وحدة القيادة القمرية”، والتي أسمتها “البوابة” لتدور حول القمر وتكون بمثابة منصة ووصلة مناسبة للانطلاق. ح من رواد الفضاء من وإلى سطح القمر واستكشافه أكثر من أي وقت مضى.

هنا، قد يتساءل شخص ما، إلى متى ستقضي ناسا الوقت والمال في الدراسة والاستكشاف وتحقيق الإنجازات التي لا علاقة لها بالواقع، وبالنسبة لمليارات الأشخاص فهم مجرد أوهام، حتى لو كانت هناك حقائق لا يمكن دحضها، ولكن الوصول إلى الخارج الفضاء أم لا لا يهمنا كبشر من قريب أو بعيد، وهنا تجيب ناسا بشكل مطمئن أنها في سياق عملها تضع الأرض والبشر دائمًا في الاعتبار، وأبحاثها وابتكارات فريقها العلمي ليست كذلك. يقتصر على الفضاء الخارجي فقط، لكنه يعمل بشكل ملحوظ لتطوير أبحاث وتقنيات علوم الأرض لفهم هذا الفضاء القريب واستخدام ملاحظاته لفهم التغيرات الطبيعية والمناخية وطرق معالجتها. كما تستخدم أقمارها الصناعية وبالونات الهواء لجمع البيانات والملاحظات والإحصاءات والمؤشرات حول توافر ونوعية المياه والهواء والتربة، وبالتالي تحسين الحياة في جميع أنحاء العالم.

(مترجم من منشور على موقع ناسا الرسمي)

# ابراهيم_فايد