حكم القاضي على بائع الصابون بالحبس بالرغم انه شعر بصدقه وذلك بسبب … هذا ما سنوضحه في ذاك النص فالقضاة يلعبون دورًا لازمًا في الحفاظ على صحة المجتمع وانتشار العدل بين أفراده وتصليح الأفراد الذين يرتكبون تصرفات غير سليمة، ويعتمد إنشاء المجتمعات السليمة على القضاة بشكل ملحوظ الذين يعتمدون على الإثباتات والأدلة والبراهين لإصدار حكمهم.

حكم القاضي على بائع الصابون بالحبس بالرغم انه شعر بصدقه وذلك بسبب

حكم القاضي على بائع الصابون بالسجن بالرغم انه شعر بصدقه وهذا بسبب الإجابة: “وجود توثيق طبي“، حيث تبقى العديد من الروايات والروايات التي تحكى عن نكبات تكررت مع قضاة شعر طوالها القاضي ببراءة المتهم إلا أنه اضطر لإدانته لعدم وجود مؤشرات كافية لبرهان صدقه، وقصة الحاكم وبائع الصابون هي واحد من الروايات التي تروى في ذات السياق وتم ورودها في مناهج السعودية لأخذ العبر، وتحكي هذه الحكاية حكاية تاجر للصابون تجول وبحث ليشتري زيتًا يصنع منه الصابون ويبيعه فاشترى من واحد من بائعين الزيت، ووقف على قدميه ذاك البائع بخداع البائع وغشه في حجم الزيت وبعد أن رجع البائع لمنزله وصنع الصابون نهض ببيع بائع الزيت قطعةً من ذلك الصابون فتأذى جلده، الأمر الذي دفعه بالشكوى للقاضي محضرًا برفقته تقريرًا طبيًا بهذا، وقد كان حكم القاضي على التاجر بالسجن.

 

القاضي في الإسلام

هو شخص تقلد منصب يسمى منصب القاضي ومهمته فصل النزاعات والخلافات بين الناس وفق التشريعات التي تمضي بها الشريعة الإسلامية، ويضاف إلى مهماته دور الوساطة والعمل على العثور على حلول سلمية للمشاكل بين المختصمين، والوصاية على الأحداث والأيتام والأطفال، وقد كان الرسل طوال حياتهم يشغلون وظيفة القضاء بالعدل بين الناس، وكان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والرسل ومكلفًا بنشر مكارم الأخلاق والحكم في الخصومات بين الناس.

اقراء ايضا :تفسير رؤية آيات قرآنية مكتوبة على الحائط في المنام

مراحل تطور القضاء في الإسلام

الجمهورية الإسلامية انتشرت على مساحات جغرافية واسعة أثناء الفترة الأولى من الهجرة وضمت شعوبًا ذات ثقافات مختلفة وسلالات وأجناس متنوعة الأمر الذي تفتقر وجود نمط للقضاء مرتكزة على أسس متينة، ويمكن توزيع فترات إزدهار التخلص من الطراز التالي:

 

القضاء في عصر الرسول محمد والخلفاء الراشدين

كان النبي يحكم بين الناس بنفسه وقد استمر أبو بكر وعمر وعثمان وعلي من بعده بممارسة وظيفة القاضي تيمنًا بالرسول الكريم واقتداءً به، وكون ذاك الجهد يبقيهم على تظل مستمر مع الرعية وعلى احتكاك مع مشاكلهم وهمومهم، ولكن الاتساع الهائل للجمهورية الإسلامية ألقى على عاتق الوالي بمهمات غفيرة فتم تعيين قضاة مستقلين مهمتهم الحكم بين الناس وكان ذاك لأول مرة في عهد الخليفة عمر بن الخطبة.

 

القضاء في العصر الأموي

تخلى خلفاء بني أمية عن مركز وظيفي القاضي ومهماته وفصلوا بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية وظهرت مؤسسة القضاء، وكان القضاة يعينون بأسلوب مباشر من قبل الخلفاء في العاصمة دمشق بسوريا وظل الحكام يتابعون أفعال القضاة وأوضاعهم ويتولون بأنفسهم مهمات توظيف القاضي أو عزله، ومراقبة عملهم وسلوكهم القضائي، ومارس الخلفاء الأمويين بأنفسهم ما يطلق عليه بقضاء المظالم وقضاء الحسبة.

 

القضاء في العصر العباسي

زاد التنظيم في كابل القضاء في فترة حكم الجمهورية العباسية واستحدث منصب قاضي القضاة وهو قاضي بغداد وله صلاحيات تكليف بقية القضاة في الأمصار المختلفة، وكان القاضي أبو يوسف أول من مهنة ذاك المركز الوظيفي وعين غيره من القضاة مثلما وظهرت وظائف أخرى ذات صلة بوصلة القضاء كنائب القاضي والمنادي وذو المساءل والأمناء وآخرين.