دعاء السعي بين الصفا والمروة بالاشواط، حيث إنّ الدعاء هو الصلة التي تكون ما بين العبد وربه تبارك وتعالى، وهو سبحانه الذي يستعين به العباد كافة من أجل تيسير الأمور، والسعي بين الصفا والمروة يكون تأسيًا بهاجر أم النبي إسماعيل عليه السلام لمّا سعت طالبة الماء والرزق لابنها من الذي خلقها وخلقه، وفي هذا المقال سيكون ذكر بعض من الأدعية الخاصة بدعاء العبد لربه عند السعي بين الصفا والمروة.
تعريف السعي بين الصفا والمروة
السعي في اللغة العربية، هو المشي السريع، أما السعي بين الصفا والمروة، فهو ركن من أركان إتمام الحج أو العمرة، والصفا والمروة جبلان يقعان شرق المسجد الحرام، بين بطحاء مكة والمسجد الحرام، والسعي بينهما منسك من مناسك الحج والعمرة.
دعاء السعي بين الصفا والمروة بالاشواط
كل منسك من مناسك الحج أو العمرة، هو صلة بالله تعالى، والمعتمرون والحجاج يسعون بين الصفا والمروة، وهم يتضرعون إلى الله عز وجل بالطلب والدعاء، في مشهد بهيٍ وجميل لتلك الجموع الغفيرة، والحجاج والمعتمرون يسعون مقتدين بما فعلته هاجر زوجة إبراهيم وأم إسماعيل عليهما السلام، التي تُركت هي وابنها في واد غير ذي زرع عند بيت الله المحرم، وذلك امتثالاً من إبراهيم لأمر ربه عز وجل، ليقضي الله أمراً كان مفعولاً.
والسعي يُشعر المؤمن بالانكسار والحاجة إلى ربه في كل لمحة ونفس، وبالمقابل يجعله واثقاً من عطاء الله وجبره سبحانه وتعالى لخاطر عباده المستضعفين، حيث يتذكر حاجة هاجر عليها السلام إلى رحمة ربها، ومن دعاء السعي بين الصفا والمروة بالاشواط:
دعاء الشوط الأول
قال الله تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ}،[1] ومن الأدعية التي تقال في الشوط الأول:
- لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، اللهم أنزلني منزلاً مباركاً وأنت خير المنزلين، وأكرمني واجعلني من عبادك الصالحين، الهادين المهديين.
- اللهم اقسم لنا من خشيتك، ما يحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، ومتعنا اللهم بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا.
- اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا بذنوبنا، من لا يخافك ولا يرحمنا، وآتنا اللهم من الخيرِ كله عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم، وأعذنا من الشرِ كله عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم، يا خير من سئل، وخير من أعطى.
- اللهم إني أسألك من خير ما سألك منه عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم، وأعوذ بك من شر ما استعاذ به عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم، رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم فإنك تعلم ما لا أعلم، وإنك أنت الله الأعز الأكرم.
دعاء الشوط الثاني
من الأدعية التي يقولها المسلم في الشوط الثاني:
- اللهم يا حنان يا منان يا ذا الجلال والإكرام، سبحانك لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، أنت بديع السماوات والأرض، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اجعلنا من عبادك الصالحين المؤمنين الراكعين الساجدين، الشاكرين في البأساء والضراء، وأكرمنا من كل خير، واصرف عنا كل شر.
- اللهم إني أحمدك على نعمة الإسلام، وأشكرك على نعمة الإيمان، وأسألك أن تكرمني بالعفو والغفران، وأسألك من هذا المكان المبارك، أن لا ترد لي دعاء، ولا تخيب لي رجاء، وأن تدفع عني كل هم وبلاء، وأستودعك أدعيةً أنت تعلمها، يا عالماً بحالي، عليك اتكالي، فأكرمني بإجابة دعائي، يا كريم.
- اللهم إني أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، والفوز بالجنة، والنجاة من النار، وأن تجعل مكاني هذا يشهد لي يوم لقائي بك، وشفع بي نبيك وحبيبك محمد صلى الله عليه وسلم، واجمعني به على الحوض، واسقني من حوضه الشريف شربة لا أظمأ بعدها أبداً.
- اللهم يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك، ويا شارح الصدور، اشرح صدري، ويسر أمري، وزدني اللهم إيمانا وتوفيقاً وعوناً، واغفر لي، ولأبي وأمي ولجميع من له حق علي، ولجميع المسلمين، يا رب العالمين، وألهمني التوفيق والهداية، وصلاح النية، واجعل عملي خالصاً لوجهك الكريم، يا تواب يا رحيم.
- اللهم إني أسألك الجنة، وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار، وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك اللهم من الشقاق والنفاق، وسوء الأخلاق، وشر النفاثات في العقد، وشر حاسد إذا حسد، ومن سوء المنقلب، في المال والأهل والولد، يا كريم يا الله.
شاهد أيضًا: دعاء نية الذهاب إلى العمرة
دعاء الشوط الثالث
من خير الأدعية التي يقولها المسلم في الشوط الثالث:
- اللهم دعوتني إلى الإيمان فآمنت، وإلى الإسلام فأسلمت، وإلى بيتك فلبيت، وإلى طاعتك فأطعت، اللهم إن عملي الصالح قليل فضاعفه لي، وتقبَّله مني، وبارك لي فيه، اللهم بمددك حولي وقوتي، ولك سعيي وهمتي، فأكرمني بدخول جنتك، وبرحمتك ومغفرتك، في يوم العرض عليك، والوقوف بين يديك، وأظلني بظلك يوم لا ظل إلا ظلك، يا أرحم الراحمين، يا رب العالمين.
- اللهم اغفر وارحم، وتجاوز عما تعلم، إنك أنت الأعز الأجل الأكرم، اشغل قلوبنا بذكرك، وألسنتنا بشكرك، وجوارحنا بطاعتك، وتقبل عباداتنا، واعف عنا، يا من تحب العفو، يا عفو يا غفور، سبحانك لا إله إلا أنت إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً، وإنك غفار الذنوب، وستار العيوب، وأرحم الراحمين، فاغفر لي، واسترني، وارحمني، يا رحيم.
- اللهم يا ذا المن والفضل والكرم والجود، اغفر لي ذنوبي، فإنه لا غفار إلا أنت، واهدني للتي هي أقوم، فإنه لا هادي إلا أنت، اللهم في هذا المكان الذي يعج بعبادك، الذين جاؤوك من كل فج عميق، بألسنة شتى، وحوائج شتى، أسألك أن تحفظني وتحفظ أهلي وأولادي، وتجعلنا من عبادك المتقين، الطائعين الراكعين الساجدين، وأن تكرمني في ذريتي، وتبارك لي فيها، يا عظيم.
- اللهم يا من لا يشغله شأن عن شأن، ولا تأخذه سنة ولا نوم، يسّر لي أمري، واشرح لي صدري، وافتح لي أبواب الخير، وعافني واعف عني، واهدني وارحمني وارزقني، واجعل الحياة زيادةً لي في كل خير، واجعل الموت راحةً لي من كل شر، واجعل أمري كله بيدك، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين، ولا أقل من ذلك ولا أكثر يا أكرم الأكرمين، يا رب.
- يا عالماً بحالي، عليك اتكالي، اللهم إني أتيتك أشعث أغبر، أرجو رحمتك، وأخاف نقمتك، وأخشى عذابك، اللهم أنت تعلم أني عملت سوءاً، وظلمت نفسي كثيراً، فاغفر لي ذنوبي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، اللهم إني أظن بك الظن الحسن، وأدعوك أن تغفر لي وترحمني، فأنت قلت وقولك الحق، ادعوني أستجب لكم، وها أنا الآن بين يديك، أدعوك وأتوسل إليك، وأسترحمك وأتوكل عليك، فإلا تغفر لي وترحمني، أكن من الخاسرين.
دعاء الشوط الرابع
من الأدعية في الشوط الرابع:
- اللهم يا من لا يرد سائلاً، ولا يخيب للعبد وسائلاً، إني بسطت إليك أكف الضراعة، متوسلاً إليك بالصلاة على صاحب الوسيلة والشفاعة، أن تنصرني على من عاداني، وتكرمني من كل خير، وتصرف عني كل شر، وتجعلني من عبادك الصالحين، الطائعين المؤمنين، الذين يطمعون في رحمتك، ويرجون مغفرتك، ويخافون عذابك.
- اللهم أنا عبدك المذنب، الذى أثقلت الخطايا ظهره، وأفنت الذنوب عمره، وأنا الذى بجهله عصاك، وليس له أحد سواك، فاغفر لي زلاتي، وتجاوز عن سيئاتي، وأصلح لي حياتي، واغفر لي عند مماتي، وكن معي ولا تكن علي، يا كريم يا رب العالمين.
- اللهم يا قريب يا مجيب، يا شافي يا طبيب، يا فعال لما يريد، املأ قلبي إيماناً، ورضني بما قسمت لي، حتى لا أحب تعجيل ما أخرت، ولا تأخير ما عجلت، وباعد بيني وبين خطاياي، كما باعدت بين المشرق والمغرب، وأكرمني بعفوك ورعايتك، يا عفو يا كريم.
- اللهم إن ذنوبي تملأ صحائفي، وأنا الآن أدعوك من هذا المكان المبارك، وأنا طامع في رحمتك ومغفرتك، فاعف عني واغفرها لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت واجعل أيامي كلها خير، واصرف عني كل شر، واجعل لي فيها توفيقاً وتيسيراً وأجر.
- اللهم مالك الملك، تؤتي الملك من تشاء، وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء، وتذل من تشاء، بيدك الخير إنك على كل شيء قدير، أسألك اللهم أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وشفاء همي وذهاب غمي، برحمتك يا أرحم الراحمين، يا رب العالمين.
دعاء الشوط الخامس
من الأدعية التي يقولها المسلم في الشوط الخامس:
- اللهم إني أسألك مسألة المساكين، ومسألة من لم يجد لفاقته معيناً، ولا لضعفه مقوياً، ولا لذنبه غافراً غيرك، أن ترحم ضعفي وذلي، وتفعل بي ما أنت أهله، ولا تفعل بي ما أنا أهله، فإني عبدك الضعيف، وأنت ربي القوي، وإنك غني عن عقابي وعذابي، يا رحمن يا رحيم.
- اللهم إني أذنبت كثيراً، وتبت كثيراً، وعدت لذنبي بغير حول مني ولا قوة، فاشملني بعفوك، وأكرمني بمغفرتك، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واستر عيوبي فإنه لا يستر العيوب إلا أنت، واصرف عني شياطين الإنس والجن، وأبعد عني كل ما يجعلني أعود لذنب أذنبته، فإنك على كل شيء قدير.
- إلهي وربي ومولاي، اغفر لي عند تغير صورتي وحالي، إذا بلي جسمي وتفرقت أعضائي، وتقطعت أوصالي، يا أرحم الراحمين، ارحمني في حشري ونشري، وبارك لي في حسناتي، واغفر لي سيئاتي، وأعذني من عذاب القبر وفتنته وغربته ووحشته وظلمته وضيقه، يا رب المستضعفين، وخير الوارثين.
- اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي.
شاهد أيضًا: دعاء بداية السعي بين الصفا والمروة
دعاء الشوط السادس
من خير ما يمكن أن يقوله المسلم في دعاء الشوط السادس:
- اللهم إني ظالم ومفرط وآثم، وأنت العدل الحق الكريم، ضيعت أيامي بين الذنوب والآثام، وأتيتك اليوم طامعاً بعفوك، داعياً لك في كل لحظةٍ، أن تظلني بظلك يوم لا ظل إلا ظلك، وتجعل مسكني في جنة الفردوس بجوار أنبيائك، وأحبابك وأصفيائك، وأجرني من النار برحمتك، يا عزيز يا غفار.
- اللهم إني أسألك من الخير كله، أوله وآخره، وظاهره وباطنه، والدرجات العلى من الجنة، وأسألك اللهم علماً نافعاً، وعملاً متقبلاً، وأسألك الطيبات، وفعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تتوب علي وتغفر لي وترحمني، يا تواب يا رحيم.
- اللهم يا ذا الحبل الشديد، والأمر الرشيد، أسألك الأمن يوم الوعيد، والجنة يوم الخلود، مع المقربين الشهود، الركع السجود، الموفين بالعهود، يا رحيم يا ودود، يا فعالًا لما يريد، اجعلنا هادين مهديين، غير ضالين ولا مضلين، واجعلنا سلماً لأوليائك، وحرباً على أعدائك، اللهم هذا الجهد وعليك التكلان، وهذا الدعاء وعلى الإجابة.
دعاء الشوط السابع
مما يقوله المسلم في دعاء الشوط السابع:
- اللهم تقبل مني السعي والطواف، فقد تركت أهلي ومالي، وأتيت إلى بابك يا كريم، أرجو عفوك وغفرانك، وأبغي رضاك وإحسانك، فأعني ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر بي، واهدني ويسر الهدى لي، وانصرني على من بغى علي.
- اللهم اجعل حبك أحب الأشياء إلي، واجعل خشيتك بين عيني، وحبب إلي الشوق إلى لقائك، واجعل أحسن أيامي أواخرها، وأفضل أعمالي خواتيمها، وخير أيامى يوم ألقاك فيه، وثقل ميزاني بالطاعات، وبارك لي بالحسنات، واصرف عني السيئات، يا كريم يا الله.
- رب اجعلني لك شكوراً، لك ذاكراً، وعلى طاعاتك صبوراً، لك مطواعا، إليك أواها منيبا، رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبت حجتي، واجعلني في عيني صغيراً وفي أعين الناس كبيراً، واهد قلبي، وسدد لساني، واسلل سخيمة قلبي، وأقر عيني بعبادتك، يا كريم.
دعاء الصفا والمروةإن هاجر هي تلك المرأة التقية النقية، الصابرة المحتسبة، التي امتثلت لأمر زوجها إبراهيم، حيث تركها وولدها إسماعيل في مكان ليس فيه طعام ولا ماء، وقد كابدت فيه ما كابدت، وتحملت الوحدة والجوع والعطش، امتثالاً لأوامر ربها عز وجل، وعندما توجهت هاجر إلى ربها تبارك وتعالى، بالدعاء عند الصفا والمروة، تحققت أمنيتها، وفُرّج همها، وخرج لها ماء زمزم عذباً سلسبيلاً متدفقاً، وهنا تبين حفظ الله تعالى لعباده المؤمنين المتوكلين عليه، والمؤتمرين بأوامره والمنتهين عن نواهيه، فقد شربت وسقت رضيعها، وغدت الوصية على ذلك الماء، وكل ذلك بسبب الإخلاص لله والتوجه بالدعاء له، ومما يقال:
دعاء صعود الصفا والمروة
عندما يقصد الحاج أو المعتمر منطقة الصفا أو المروة، يصعد إلى جبالها يتذكر دعوة هاجر التي فتحت لها أبواب السماء، فيتوجه إلى الكعبة المشرفة، رافعاً يديه إلى السماء، داعياً لله عز وجل:
- اللهم فارج الهم وكاشف الغم، مجيب دعوة المضطرين، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، فرج همي وغمي، لقد اشتدت فاقتي، وضعفت قوتي، وكثرت ذنوبي، فاغفر لي كل ذنب أذنبته، وقِني من المعاصي، واستعملني بالطاعات، وطهرني بالتوبة، وأيدني بالعصمة، وأكرمني بالعافية، وأذقني حلاوة الإيمان، واشملني بعفوك ورحمتك، يا كريم يا رحمن.
- اللهم يا واحد يا أحد، يا فرد يا صمد، يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، اغفر لي ذنوبي، واستر لي عيوبي، وطهرني من خطاياي، ونقني منها كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وإذا أردت بعبادك فتنة، فاقبضني إليك غير مفتون، يا رحمن يا رحيم.
- اللهم إني محتاج إلى رحمتك فارحمني، وإلى عفوك فاعف عني، وإلى غفرانك فاغفر لي، وبشرني اللهم بالرحمة والعفو والمغفرة، في القريب العاجل، يا كريم، بشرى تسرني بها، فإنك على كل شيء قدير، وبالإجابة جدير.
- اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت، اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، وأعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت.
- اللهم إني أسألك في هذا المكان الطيب، أن تنصرني على من عاداني، وأن تكرمني من واسع كرمك، وترزقني من أوسع أبواب رزقك، وتقربني منك، وتجعلني على طاعتك، و تصرفني عن معصيتك، وتجعل حياتي خيراً، وموتي خيراً، وبعثي خيراً، وأن ترفع درجاتي، وتتقبل طاعاتي.
دعاء نهاية الصفا والمروة
ينهي الساعي أشواطه منهكاً من التعب، سعيداً بأنه أدى منسكاً يرضي الله عز وجل، فيتوجه بالدعاء إلى رب السماء والأرض ومن فيهن، تأسياً بهاجر أم إسماعيل، التي لم ترد دعوتها في ذلك المكان، ويقول:
- اللهم إني أسألك خير المسألة، وخير الدعاء، وخير النجاح، وخير العمل، وخير الثواب، وخير العلم، وخير الحياة، وخير الممات، وثبتني وثقل موازيني، وحقق إيماني وارفع درجاتي، وتقبل صلاتي، واغفر خطيئاتي، واجعلني من أصحاب الرزق الواسع بجودك، ومن المعافين من البلاء برحمتك، يا أرحم الراحمين.
- اللهم إني أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والسلامة من كل إثم، والغنيمة من كل بر، والفوز بالجنة والنجاة من النار، وأن تحسن عاقبتي في الأمور كلها، وتجرني من خزي الدنيا وخزي الآخرة، وإليك تقربني، وفي نفسك تذكرني، وشر الأخلاق تجنبني، وإلى غيرك لا تكلني، يا حفيظ يا رحيم.
- اللهم إني عبدك الذي فرط في جنبك، وابتعد عن أوامرك، ولم ينته عن نواهيك، اللهم إني أقر بذنبي، وأعترف به، وأندم على عملي، وأتوب إليك منه، اللهم بكرمك، بدل سيئاتي حسنات، وارفعني عندك في الدرجات، واجعل لي عملاً صالحاً يقربني إليك، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام.
- اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا الله، يا رب المستضعفين وربي، إلى من تكلني، إلى بعيد يتجهمني، أم إلى قريب ملكته أمري، اللهم إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي، لكن عافيتك هي أوسع لي، يا رحيم بعبادك ارحمني، وبملائكتك احرسني، ومن طاعاتك قربني.
- اللهم أعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات، وأضاءت به السماوات، وصلح به أمر الدنيا والآخرة، من أن ينزل بي غضبك، أو أن يحل علي سخطك، اللهم لك العتبى حتى ترضى، ولك العتبى إذا رضيت، ولا حول ولا قوة إلا بك، يا أرحم الراحمين، يا رب العالمين.
دعاء الهرولة بين الصفا والمروة
إذا وصل الحجاج أو المعتمرون، إلى الميل الأخضر الأول، فإنه يجب على الرجال منهم الهرولة حتى بلوغ الميل الثاني، وتلك سنة من سنن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وإن اللسان والقلب لن يتوقفا عن الدعاء، ما داما في حضرة المولى عز وجل، وفي ذلك المكان الطاهر، وندرج لكم آتياً دعاء الهرولة بين الصفا والمروة:
- الحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، اللهم زدنا ولا تنقصنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وزدنا إيماناً وتوفيقاً وعوناً، واغفر لنا، ولوالدينا ولأصحاب الحقوق علينا، ولجميع المسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات. يا مجيب الدعوات، يا الله.
- اللهم طهر قلبي من النفاق، وصحبتي من الشقاق، وعملي من الرياء، ولساني من الكذب والخداع، وأذني من سماع ما تكرهه، وعيني من الخيانة والنظر إلى ما تبغضه، فإنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
- اللهم اغفر لي ما مضى من ذنبي، واعصمني فيما بقي من عمري، واصرفني عن الحرام، واصرف الحرام عني، واقسم لي الخلدير حيث كان، ورضني بما قسمته لي، وارزقني عملاً صالحاً ترضى به عني.
دعاء الصفا والمروة مكتوب
من خير الأدعية التي يقولها المسلم:
- اللهم رب اجعلني مقيم الصلوات، سباقاً للصدقات، وافتح علي منها بالكثير من الركعات، واجعلني مثابراً على صلاة الليل، لا أهجرها ولا أتركها، فأركع وأصلي والناس نيام، وتدخلني جنتك بسلام، يا حنان يا منان، يا ذا الجود والإكرام.
- اللهم قد عجز الطبيب فداونا، وقد عم الفساد فنجنا، يا رب قد قلت حيلتنا فتولنا، وارفع مقتك وغضبك عنا، ولا تؤاخذنا بما يقول ويفعل السفهاء منا، واختم بالصالحات أعمالنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وأكرمنا ولا تهنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وأرضنا وارض عنا، وتقبل منا إنك أنت السميع العليم، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.
كيفية السعي بين الصفا والمروة
يقطع الحاج أو المعتمر المسافة بين جبلي الصفا والمروة جيئة وذهاباً، في سبعة أشواط، شاداً في مشيته، مبتدئاً بالصفا، منتهياً بالمروة، وبذلك يكون قد أتم شوطاً كاملاً، ثم يعود من المروة إلى الصفا، متماً شوطاً ثانياً، وهكذا حتى يتم سبعاً، وأثناء الصعود إلى جبل الصفا يبدأ الحاج أو المعتمر بالتهليل والتكبير مستقبلاً الكعبة الشريفة، ويدعو لنفسه ولمن يحب.[2]
والسعي في بداية كل شوط يتم مشياً، ثم يتحول إلى هرولةً بين الميلين الأخضرين، وذلك للرجال فقط، لأن الهرولة لا تجوز للمرأة، وذلك لأن الأصل في الهرولة إظهار الجلد، وليس ذلك مطلوباً من النساء، ولأن النساء يقصد فيهن الستر.[2]
الأدعية المستحبة عند السعي بين الصفا والمروة في الحج والعمرةمن الأدعية الحسنة التي يقولها المسلم:
- اللهم طهر قلوبنا من النفاق، وأعمالنا من الرياء، وألزمنا سبيل الاستقامة، واهدنا لصالح الأعمال، فإنه لا يهدي لصالحها إلا أنت، اللهم كما حسنت خَلقي، فحسن خُلقي، وأعوذ بك يا رب من منكرات الأخلاق ومنكرات الأعمال والأهواء.
- اللهم من لم يعتز بطاعتك فلم يزل ذليلاً، ومن لم يستشف بكتابك لم يزل عليلاً، ومن لم يستغن بالافتقار إليك لم يزل فقيراً، يكفيني فخراً أن تكون لي رباً، ويكفيني عزاً أن أكون لك عبداً، اللهم إني أعوذ بك من أن أقول قولاً فيه رضاك، ألتمس به عزاً عند أحد سواك، وأعوذ بك أن أكون عبرة لأحد من خلقك، يا أرحم الراحمين، يا رب العالمين.
- اللهم جف الضرع، ويبس الزرع، وعطش الناس، فأنزل علينا من خيرات السماء، وأنبت لنا من بركات الأرض، اسق عبادك العطشى يا رب العالمين، بحق أسمائك الحسنى، وصفاتك العلا، وصل اللهم وسلم وبارك على خير خلقك، يا كريم، يا رحمن يا رحيم.
- اللهم إني أسألك رحمةً من عندك تهدي بها قلبي، وتجمع بها شملي، وتلم بها شعثي، وتصلح بها ديني، وتحفظ بها غائبي، وتزكي بها عملي، وتبيض بها وجهي، وتلهمني بها رشدي، وتعصمني بها من كل سوءٍ اللهم أعطني إيماناً صادقاً، ويقيناً ليس بعده كفر، ورحمة أنال بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة.
- اللهم إني أسألك الفوز عند القضاء، ونزل الشهداء، وعيش السعداء، ومرافقة الأنبياء، والنصر على الأعداء، اللهم أُنزل بك حاجتي وإن قصر رأْيي، وضعف عملي وافتقرت إلى رحمتك، فأسألك يا قاضي الأمور، ويا شافي الصدور، أن تجيرني من عذاب السعير، ومن دعوة الثبور، ومن فتنة القبور يا كريم يا غفور