حديث في فضل صيام الست من شوالمن عادة المسلمين أن يصوموا ستة أيام من شوال بعد صيام رمضان، وقد يتساءل كثير من الناس عن صحة الحديث في فضل صيام الست من شوال وما هو المقصود بالصيام الدائم في هذا الحديث، وفي هذا. مقال نجيب على هذه الأسئلة وغيرها بإذن الله وسنضيف لكم فيما يلي مقال عن حديث فضل صيام ستة أيام من شوال.
حديث في فضل صيام الست من شوال
عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من صام رمضان ثم أتبعه بستة من شوال فهو: مثل صوم الدهر. “[1]هذا حديث صحيح: أدخله مسلم، حديث رقم 1164، أبو داود، رقم 2433، الترمذي 759، النسائي في سنن الكبرى، حديث رقم 2862، ابن ماجة، حديث رقم 1716. أحمد، حديث رقم 23533 مع اختلاف طفيف، والطبراني، والحديث رقم 3912 ونطقه، وابن الملقين والحديث رقم 1/336 مع اختلاف طفيف.[2]وفي هذا الحديث دليل على أن صيام الست من شوال من السنن المؤكدة، وقد اعتمد عليه كثير من الفقهاء والأئمة في استحسان صيام الست من شوال، ويمكننا أن نستخلص من هذا الحديث فوائد كثيرة، بما فيها:[3]
- صوم ستة أيام من شوال يفرض صيام شهر رمضان الواجب، ويعوض النقص والخلل فيه. أما شهر رمضان فهو بمثابة صلاة نفاذة للصلاة الفريضة، وهو برحم الله الذي جعله مع كل واجب نائبي من جنسه يكمله ويسد النقص فيه.
- صيام الست من شوال بعد صيام شهر رمضان مثل صيام الدهر، فالعمل الصالح عشرة أضعاف. .
- ويدل إطلاق الحديث على إمكانية صيام كل أيام شهر شوال سواء في أوله أو وسطه أو نهايته، وسواء كان الصوم متسلسلًا أم متقطعًا، لأن ما يلي يمكن تقسيمه أو تقسيمه.
أحكام مستخلصة من حديث في فضل صيام ست أيام من شوال
ويمكننا أيضا أن نستنتج من الحديث في فضل صيام ست من شوال الأحكام الآتية:[3]
- ومن أراد الحصول على الفضل المنشود من هذا الحديث، فعليه أولاً أن يقضي ما فاته في شهر رمضان، ثم يبدأ صيام الست من شوال.
- يتخيل بعض الناس أن صيام شهر شوال من واجبات كل عام، والصحيح أنه من السنن المثبتة.
- صوم الست من شوال نوابه، ومن شرع في صيام ستة أيام من شوال يمكنه أن يقطع صيامه ويفطر إن شاء ؛ لأن صومه ينقطع عن صيامه الفرضي. التي لا يجوز مقاطعتها ما لم يكن هناك عذر مشروع كالسفر أو المرض.
- كما أن صيام الست من شوال من النوافع فلا يجب نية الصوم من الليل، ويجوز الصيام بنية النهار ؛ لأن صيام التطوع لا يشترط ذلك. تكون النية من الليل حتى تصح، وأما في صوم الفريضة، يحب النية قبل دخول وقت الصيام.
شرح حديث فضل صيام الست من شوال
وقد ورد في الحديث السابق أن من صام شهر رمضان ثم صام ستة أيام من شوال كمن صام الدهر. صيام عشرة أشهر لصيام ستة من شوال يعادل صيام شهرين ومجموع صيام سنة كاملة[2]وإذا احتفظ بها المسلم كل عام، فإن ذلك يساوي صيام العصر كله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صيام شهر رمضان عشرة أشهر، وصيام ستة أيام بعده اثنين. أشهر، فهذا هو صوم السنة
متى تبدأ الستة أيام من شوال؟
يبدأ صيام شوال الستة من اليوم الثاني من شوال إلى آخر يوم منهولا يجوز صيام يوم العيد، والمسلم حر في صيام هذه الأيام من هذا الشهر
الصحابة الستة هل صاموا من شوال؟
لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد أصحابه أنه صام الست من شوال.وهذا لا يعني أن صيام هذه الأيام ليس من السنة، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يترك شيئاً ليبيِّن للناس أنه يجوز تركه، ولأجل ذلك. الناس على عدم اتباعه، فيفرض عليهم. عن والدة المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهو صلى الله عليه وسلم لا يصلي صلاة الضحى قط، وأنا أحمدها حتى لو ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم العمل وهو يحبهم.[6]وكان الصحابة رضي الله عنهم أحب الناس لرسول الله صلى الله عليه وسلم، متشبهين به، واتباع أمره، وتجنب نواهي، وعدم وجود دليل على صيامه. ستة أيام من شوال لا تعني أنهم أفطروا هذه الأيام، ولكن ليس هناك نص صريح يفيد بأنهم صاموا والله أعلم.
هل صيام الست من شوال بدعة؟
صيام الست من شوال من السنن المستحبة دعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودليل ذلك حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان ثم تبعه ستة من شوال فهو كصوم الدهر).[1]وقد أخذ أغلب العلماء بهذا الحديث، ومنهم الشافعي وأحمد ومجموعة من الأئمة والعلماء، إلا أن بعض الأئمة كرهوا صيام هذه الأيام خشية أن يظن البعض أن صيامهم واجب أو واجب، ولكن إنها سنة مؤكدة، ولا ينكر فضلها، مما ورد في سنة النبي صلى الله عليه وسلم.